أول تراخيص قيادة سيارات للنساء في السعودية
أصدرت السعودية رخص قيادة للنساء في المرة الأولى من نوعها خلال عقود، وذلك قبل أسابيع من رفع حظر القيادة المفروض عليهن.
واستبدلت عشر نساء تراخيص دولية بأخرى سعودية في مدن بشتى أرجاء البلاد.
ومن المتوقع أن تُقدم الكثير من طلبات الحصول على تراخيص قبل يوم 24 يونيو/ حزيران الجاري، وهو موعد رفع الحظر عن قيادة النساء.
وتلزم القوانين السعودية المرأة بالحصول على إذن من قريب ذكر في حالة اتخاذ عدد من القرارات أو ممارسة أعمال، الأمر الذي امتد إلى فرض حظر على قيادة السيارات داخل المملكة.
وكانت الأسر في الماضي، نتيجة لهذا الإجراء، تضطر إلى استئجار سائقين خاصين لنقل أقارب الأسرة.
وشكت جماعات حقوقية في المملكة على مدار سنوات من عدم السماح للنساء بقيادة السيارات، كما أن بعض النساء تعرضن للسجن بسبب تحديهن للقانون.
وألقت السلطات القبض على عدد من النشطاء، رجال ونساء، الشهر الماضي واتهمتهم بأنهم "خونة" ويعملون مع قوى أجنبية.
ويعتقد أن لجين الهذلول، الناشطة السعودية البارزة المدافعة عن حق المرأة في قيادة السيارات، واحدة من السجناء.
ووصفت منظمة العفو الدولية القبض على النشطاء بأنه "أسلوب ترهيب صارخ".
وقالت النيابة السعودية يوم الأحد إن إجمالي عدد المحتجزين هو 17 شخصا، لكنها أضافت أن ثمانية قد أطلق سراحهم "مؤقتا".
مصدر الصورة EVN
واعتقلت الهذلول من قبل في عام 2014 عندما حاولت العبور بسيارتها الحدود مع الإمارات. واحتُجزت 73 يوما في مركز اعتقال الأحداث، ووثّقت الكثير من تجربتها بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
"حلم يتحقق"
وقالت وزارة الإعلام السعودية في بيان "من المتوقع أن ينضم إليهن 2000 امرأة أخرى خلال الأسبوع المقبل".
وأضاف البيان أن النساء العشر اللاتي حصلن على تراخيصهن السعودية الجديدة "صنعن التاريخ".
ونقلت الوزارة عن ريما جودت، التي استلمت رخصتها، قولها "إنه حلم يتحقق. سأقود في المملكة".
وأضافت "القيادة بالنسبة لي تمثل اختيارا، اختيار الحركة المستقلة. لدينا الآن خيارات".
وكانت السعودية قد أعلنت في سبتمبر/ أيلول الماضي رفع الحظر المفروض على قيادة النساء، وهو جزء من برنامج إصلاحي برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحديث بعض جوانب المجتمع السعودي.
وقدم ولي العهد برنامجا بعنوان "رؤية 2030" يهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط، وتحقيق انفتاح للمجتمع السعودي.
لكن لايزال هناك حدود على ما يمكن أن تفعله المرأة السعودية.
ويطبق القانون السعودي شكلا صارما من الإسلام السني المعروف بالوهابية، وهو يتبنى قوانين الفصل بين الجنسين.
ويتعين على المرأة الالتزام بقواعد الزي، وعدم الاختلاط برجال خارج نطاق الأسرة، وإذا كانت ترغب في السفر أو العمل أو الاستفادة من رعاية صحية يجب في هذه الحالة أن يرافقها أحد الأقارب الذكور، أو تحصل على إذن مكتوب بذلك.