اتحاد جدة يتعادل مع الهلال في كلاسيكو سعودي خالي من المتعة

عدن الحدث - متابعات

بتعادل سلبي وبأداء لم يرتق للمستوى المنتظر .. إنتهي كلاسيكو الكرة السعودية الذي جمع بين فريقي إتحاد جدة والهلال على ستاد الجوهرة المشعة ضمن لقاءات الجولة العاشرة من الدوري السعودي.

التعادل رفع رصيد إتحاد جدة إلى 22 نقطة ليواصل الفريق نتائجه السلبية مع بيتوركا،في وقت رفع فيه رصيد الهلال إلى 17 نقطة من 8 مباريات ولا زال له لقاءان .

فشل الكلاسيكو السعودي في إرضاء كافة متابعيه وجاء خالياً من أي متعة بل ومن أي فرصة بإستثناء فرصة وحيدة من إنفراد لنواف العابد أنقذه القرني حارس الإتحاد.

إرتكب بيتوركا مدرب الإتحاد عدة أخطاء أثرت على أداء الفريق في الشوط الأول وحاول إستدراكها في الشوط الثاني ليتحسن الشكل بعض الشئ لكن دون جديد .

في وقت نجح فيه الهلال في أن يكون الأفضل خلال الشوط الأول ويقدم مباراة مقبولة لا سيما وأنه يلعب خارج قواعده.

وضح تأثر الفريقين بفترة التوقف التي سبقت هذه المواجهة بسبب خليجي 22 الذي أقيم بالرياض .

يبقى أجمل ما في اللقاء الجماهير الكبيرة التي ملأت جنبات الملعب وتخطي عددها 60 الف لترسم الصورة الأروع في هذه المواجهة.

إعتمد كلا المدربين طريقة 4-2-3-1 لهذه المواجهة ، فدفع الروماني بيتوركا مدرب الاتحاد بالرباعي الدميري والمنتشري وعسيري والقمزي في الخلف أمامهم الثنائي بو سبعان والخضير كمحو ري إرتكاز ،بينما دفع في الأمام بالثلاثي المولد ودغريري وماركينيو وفي المقدمة فلاتة ،مع الاحتفاظ بالمخضرم نور على دكة البدلاء.

أما الروماني ريجيكامب مدرب الهلال فقد إعتمد على الرباعي الشهراني وكواك تاي وديجاو والزوري في الدفاع ،وبينيتلي وكريري محري ارتكاز مع الدفع بالثلاثي الخطير في الهجوم المكون من العابد والدوسري والفرج ،وأمامهم المخضر ياسر القحطاني في الهجوم في ظل غياب مؤثر للشمراني وتياجو.

الأفضلية على الورق كانت لصالح الهلال من خلال الأسماء التي بدأت اللقاء، وهو الأمر الذي منح الأفضلية النسبية للزعيم أيضاً داخل الملعب مع بداية اللقاء حيث نجح لاعبوه في إمتلاك منطقة الوسط.

التفوق الهلالي " النسبي " منحه الفرصة الأولى في الدقيقة 7 إثر تمريرة رائعة من القحطاني للزوري داخل المنطقة لكن الأخير سدد الكرة في المرمى من الخارج.

عانى لاعبو إتحاد جدة في بناء الهجمة بشكل واضح في ظل إختفاء المولد أحد اهم مفاتيح لعب النمور ، إضافة إلى إشراك أكثر من لاعب أساسياً للمرة الأولى منذ فترة أمثال دغريري وتركي الخضير، وإن كان دفاع الفريق أفضل حالاً مما ساهم في تقليل خطورة الهجوم الهلالي في كثير من الأحيان.

إنحصر اللعب في منطقة الوسط مع مرور الوقت دون وجود أية خطورة على المرميين، وإن ظلت الرغبة الهجومية والمبادرة لدى الهلال أكثر من الإتحاد على عكس المتوقع خاصة وان المباراة مقامة بجدة، وهو ما أثر بشكل عام على مستوى الشوط الأول.

رغم الغياب الإتحادي عن الهجوم في الشوط الأول ،لم يجر مدربه أي تعديلات مع بداية الشوط الثاني ليظل الفريق على حالته ،في وقت واصل الهلال ظهوره الجيد نسبياً وإن كان يحسب على لاعبيه عدم إستغلال حالة الإتحاد.

فطن بيتوركا أخيراً إلى عدم فاعلية دغريري في الهجوم ودفع بعبد الفتاح عسيري في الدقيقة 52 على أمل تحسين الصورة الهجومية للفريق.

الدقيقة 56 شهدت الظهور الأول لحراس المرمى في اللقاء من هجمة خطيرة بدأت بتمريرة رائعة من القحطاني لنواف العابد لينفرد بمرمى إتحاد جدة ،لكن خروج أكثر من رائع للحارس فواز القرني أنقذ الموقف.

تحسن الأداء الهجومي نسبياً مع إشراك عسيري إضافة إلى تحرك المولد بشكل أفضل وظهور ماركينيو في الصورة بعدما إختفى في الشوط الأول.

تدخل ريجيكامب في الدقيقة 62 من خلال الدفع بالموهوب محمد الشلهوب محل بينيتلي بحثاً عن فاعلية هجومية أكبر ، ليعود الفرج للخلف ويتولى الشلهوب مهامه في الخط الأمامي.بينما عاد بيتوركا ليصحح خطأه الثاني في التشكيل بإشراك جمال باجندوح محل تركي الخضير .

بذل ياسر القحطاني مجهوداً كبيراً ما أثر على مردوده في الشوط الثاني ، وهو ما دفع ريجيكامب لسحبه والدفع بيوسف السالم بدلاً منه ثم أشرك حمد الحمد محل نواف العابد في محاولة لإستعادة النشاط الهجومي للفريق الذي تراجع بشكل واضح.

قبل النهاية بعشر دقائق دفع بيتوركا بالمخضرم محمد نور محل ماركينيو في محاولة لإستغلال خبراته لقايدة الفريق خلال الفترة المتبقية من اللقاء.

إرتفع إيقاع اللقاء مع الدقائق الأخيرة وسط نشاط إتحادي واضح ومحاولات هلالية على فترات حتى أعلن حكم اللقاء صافر النهاية معلناً التعادل.