إيران وألغام الأزمة اليمنية

الجزيرة


اعلن تنظيم أنصار الشريعة في اليمن مسؤوليته عن تفجير بسيارة مفخخة استهدف مقر إقامة السفير الإيراني الجديد لدى صنعاء سيد حسين نام، مخلفا عددا من القتلى والجرحى. حلقة الأربعاء (03/12/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" توقفت عند هذا التطور الأمني وناقشته في محورين: الرسائل التي تضمنها الهجوم، ومستقبل الدور الإيراني في اليمن على ضوء آخر المستجدات الأمنية والسياسية الجارية في البلاد.

نفي
وتحدث من طهران الباحث المتخصص في الشؤون الإقليمية، نجف علي ميرزائي، وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتدخل في شؤون اليمن الداخلية، مضيفا أنه في حال كان هناك تدخل إيراني فعلى الحكومة اليمنية أن تعترض على ذلك لا أن يتكفل بهذه المهمة تنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة.

وذكر ميرزائي أن طهران لم تخط خطوة مذهبية واحدة، لافتا إلى أن الجمهورية الإسلامية تقف إلى جانب الثورات العربية وبينها الثورة اليمنية.

وخلص المتدخل الإيراني إلى القول إن الحراك اليمني سلمي، مشيرا إلى أن الحوار الذي يخوضه الحوثيون مع الجهات الرسمية اليمنية في محله وتدعمه إيران وستواصل ذلك.

الطريق الخطأ
ومن لندن، قال الكاتب اليمني محمد جميح إن التفجير الذي استهدف مقر إقامة السفير الإيراني يعكس رسالة واضحة وصريحة تشير إلى أن إيران تسير على الطريق الخطأ.

وأضاف أن تدخل إيران في اليمن لا يحتاج لدليل، ولا توجد دولة إسلامية تزرع بذور الفتنة بين السنة والشيعة العرب إلا إيران، بحسب قوله.

وذكر جميح أن طهران لم تفعل شيئا في اليمن غير التخريب وبث الفتنة والتفريق بين صفوف اليمنيين.

وبين أن هناك فرقا بين محاربة القاعدة على أساس أنها جماعة إرهابية ومحاربتها باعتبارها طيفا سنيا.

وشدد الكاتب اليمني على ضرورة إيجاد حل سياسي يشترك فيه كل اليمنيين -ومنهم الحوثيون- بعيدا عن التدخل الإيراني.