إعادة هدف دور السينما مهمة يحملها نادي يلا عدن سينما

تقرير /رعد الريمي
 

المرة الوحيدة التي ينتابني كثير فرح وعظيم سعادة حتى غدت السعادة تجول في حاضر كياني وما ذلك إلا لأني بدأت أوقن أن جسد المبدع العدني بدا يتحرك مستعداً للنهوض معلنا أولى نشاطه المبهرة وذلك إلا حينما دعاني نادي يلا عدن سينما فقد سررت كثيراً بدعوتي إلى العرض السينمائي الأول الذي أقامة نادي يلا عدن سينما والذي يهدف إلى تنشيط الحركة السينمائية في عدن الفلم المختار كان فلم لوسي (بالإنجليزية: Lucy) هو فيلم حركة وإثارة فرنسي-أمريكي من إخراج وكتابة لوك بيسون، ومن بطولة سكارليت جوهانسون ومورغان فريمان وعمرو واكد وتشوي مين سيك. صدر الفيلم في الولايات المتحدة في 25 يوليو، 2014.

الجدير بالذكر أن عرض الفلم جاء كهدف يقصد من خلفه تنشيط الحركة السينمائية في عدن والتي يقوم بها نادي يلا عدن سينما والذي أسس في عدن بهدف إعادة إحياء دور العرض فيها نظرا لأن أغلبيتها مغلقة وغير مفعلة .

ويأتي حاجة إنشاء هذا النادي كون عدن كانت حاضنة السينما في السابق ولأنها جزء لا يتجزأ من موروثها الثقافي ، حيث يعد هذا العرض أول نشاط سينمائي يقوم به النادي سعوا من خلاله إلى إحياء دور عرض السينما فيها عبر مبادرة شبابية بإنشاء نادي لإحياء أعرق دار عرض في المدينة (سينما هيركن ) بمدينة كريتر وإقامة عرض خيري يعود ريعه لدار العرض تلك.

السينما وما أدراك ما السينما

تعد السينما في عدن الأقدم بالنسبة لدول الجزيرة العربية و بعض دول شمال أفريقيا حيث كان أول عرض سينمائي في 1910، ومنذ بداياتها وهي تقدم أحدث الأفلام العربية والهندية والعالمية، بداية بأفلام شارلي شابلن الصامتة ونهاية بأفلام عادل إمام وفاتن حمامة ومحمود ياسين مرورا بأفلام آلفريد هتشكوك و دار مندرا و حلمي رفلة و فريد الأطرش وعبد الحليم وشادية وكمال الشناوي، هذه الاماكن و القاعات الصاخبة المليئة بشهقات الإعجاب والتصفيق الحاد إلى أماكن مهجورة تثير الريبة و تسكنها الهوام والخفافيش؟ والتي يعود تاريخ ظهور دور السينما في اليمن إلى مطلع القرن الماضي ، ووصل عددها نحو 49 دارا، قبل أن تشهد تراجعاً كبيرا خلال التسعينيات حيث لم يبق منها سوى اثنتان في عدن تعملان بشكل موسمي في عرض أفلام الاسطوانات المدمجة.

ولكأني بوالدي وهو يقول لي " حتى الآن مازلت أذهب  إلى سينما "هريكن" استذكر أيام الشباب والصبا التي كانت فيه السينما تعج بالبشر وكان صاحب " الحنظل " يدور على الناس ومازالت أصوات قوارير المشروبات الغازية في ذاكرتي، فيا أيها العاملون في الصحافة و الإعلام طالبوا باسمنا لعودة الحياة إلى مباني دور السينما في عدن".

لأتي اليوم وأخبره هذا الخبر المفرح الذي سرني جداً حينما طالعت نادي يلا عدن سينما يحاول أعادة بريق هذا المكان الامع فشكراً لأنهم أمتعونا شكرا لهم على هذا الجهد الرائع والنابع من صدق الحب لهذا الوطن المغلوب على أمره .