الحراك الجنوبي يُصعد فعالياته الميدانية أمام انسداد الأفق السياسي

متابعات

تعتزم قوى في الحراك الجنوبي تفعيل احتجاجاتها تحت شعار انفصال الجنوب عن كيان الجمهورية اليمنية القائمة، بعد فعالية احتجاجية كبرى أقامتها مكوناته بمدينة عدن في 30 نوفمبر المنصرم، وأثارت حالة من اللغط بسبب عدم كفاءة القيادات الجنوبية في إدارة ساحة الاعتصام وتسيير المظاهرات.


وأُعلن في مدينة عدن أن يوم غد (الاثنين) سيكون يوم غضب شعبي وعصيان شامل في جميع مديريات المدينة، كخطوة أولى على طريق التصعيد الثوري، إلا أن هناك من يشير إلى عدم اتفاق مكونات الحراك الجنوبي على برنامج تصعيدي موحد .


وسبق للهيئة الإشرافية على مخيم الاعتصام في عدن أن أكدت أنها "لن تنجر إلى أي تراشق إعلامي وأن المسؤولية جماعية والباب مفتوح لأية مقترحات أو برامج تصعيدية من قبل الجميع سواء مكونات أو شخصيات جنوبية وتؤمن بالعمل الجماعي وأن المسؤولية اليوم تتطلب جهد الجميع"، في إشارة إلى الخلافات والاتهامات المتبادلة حول إدارة مخيم الاعتصام وتسيير فعالية 30 نوفمبر الأخيرة .


في السياق نفسه، يستمر ناشطون وأنصار الحراك في ساحة العروض في اعتصامهم، في ظل انسداد واضح في التحرك السياسي لمكونات الحراك الجنوبي، وعجزها عن توحيد قيادتها ورؤيتها لحل الوضع المعقد في الجنوب، الذي شهد في السنوات الأخيرة تصاعداً لمطالب الانفصال، في حين ما زال الصراع السياسي محتدما في اليمن، والوضع الأمني متفجراً في أكثر من محافظة في البلاد .


وقال مصدر جنوبي لصحيفة "الخليج" إن خطوات تصعيدية سيقدم عليها الحراك الجنوبي خلال الأيام القليلة المقبلة، منها السيطرة على المؤسسات الرسمية والمنازل والمقار المنهوبة عقب حرب صيف عام 1994 .


وفي حضرموت أعلن المجلس التنسيقي لقوى تحرير واستقلال الجنوب بمحافظة حضرموت تصعيد فعالياته الاحتجاجية تحت مسمى التصعيد الثوري، ومنها تنفيذ عصيان مدني منظم يشمل كافة المؤسسات والإدارات والبنوك الحكومية في جميع المد