تفاصيل اعتداء الحوثيين على جنوبيين بإب وتفجير منزلهم ومحلهم..تشييع (الكازمي) في شبوة وتحذير من المساس بأربعة معتقلين لدى الحوثيين

عدن الحدث
شيعت جموع غفيرة من أبناء شبوة والجنوب أمس الأحد جثمان القتيل محمد مهدي الكازمي في محافظة شبوة، والذي قتل على أيدي مسلحين من جماعة الحوثي بمنطقة القاعدة في محافظة إب.

وجاء التشييع وسط غضب عارم من أبناء شبوة والجنوب عقب الاعتداء الذي نفذه حوثيون على منزل ومحلات المواطن عدنان محمد رزيق من أبناء شبوة، وذلك في منطقة القاعدة بإب أمس الأول السبت.

وتعتبر هذه الحادثة هي أول اعتداء من قبل الحوثيين على مواطنين جنوبيين في محافظة إب، وقتل الحوثيين أحد زملاء المواطن عدنان ويدعى محمد مهدي الكازمي عقب طلب الحوثيين من أحد المسلحين بسلاح شخصي لحماية الصيدلية التي يعمل بها بأن يسلمهم سلاحه، إلا أنه رفض ذلك، مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات، وتفجير الصيدلية والمنزل الخاص بسكن المواطن عدنان رزيق وأشقائه عن طريق استهدافه بقذائف، وسقط على إثرها المواطن الكازمي قتيلاً وعدد من الجرحى، وهم: يونس محمد القميشي ويسلم القميشي وبندر القميشي.


وروى شاهد عيان لــ«الأيام» تفاصيل الواقعة، مشيرا إلى أن "الحوثيين قاموا بحصار منزل عدنان رزيق قبل تفجير الصيدلية، والذي يقع بمنطقة القاعدة بمحافظة إب، وحاولوا اقتحام المنزل، مما أدى إلى اشتباكات مسلحة، بين أشقاء عدنان رزيق والمسلحين الحوثيين انتهت بتهدئة من قبل لجنة وساطة، والتي أخذت أربعة من أبناء شبوة، إلا أن الحوثيين تمكنوا من أخذهم من اللجنة وتفجير المنزل بقذائف ناسفة وتشريد العائلة والأطفال في العراء".

والأسرى من أبناء شبوة الذين يحتجزهم الحوثيون، وهم أربعة حصلت الصحيفة على اسمي شخصين منهما، وهما: عبدالله محمد رزيق و قيس محمد رزيق وجميعهم من أشقاء وأقارب المواطن عدنان محمد رزيق.

وقال مصدر مقرب من أسرة رزيق لـ" الأيام: "إن الحوثيين يهددون بقتل الأسرى الأربعة بحجة أنهم قاوموا المسلحين الحوثيين أثناء محاصرة منزلهم، وهو الفعل الذي أقدم عليه الأسرى للدفاع عن كرامة منزلهم وحرمته".

وبحسب مصادر حوثية فإن الحوثيين يتهمون عدنان رزيق - وهو سلفي من أبناء شبوة، ويعيش بمنطقة القاعدة بإب - بمعالجة جرحى حرب دماج من السلفيين في صيدليته المسماة صيدلية أوسان.

واعتبر أبناء شبوة أن "قضية الاعتداء هذه تعتبر اعتداء على كل جنوبي، محذرين من تداعياتها".

من جهتها حذرت "قبائل لقموش الحوثيين من المساس بأبنائهم الأسرى، ونطالب بالإفراج الفوري دون قيد أو شرط عنهم، وأن على الحوثيين أن كانت هناك قضية بينم وبين عدنان رزيق أن يتم حلها عبر القانون، وليس عبر الاعتداء، واستخدام السلاح الذي لن يزيد الأمور إلا تعقيداً"الايام