إلى ثوار الجنوب وقيادته
عدن
إخواني الثائرين والمناضلين، والله إني عندما رأيتكم وأنتم في ساحة النضال يوم الـ30 من نوفمبر ورأيت ذلك المنظر المهيب، ذلك المنظر الذي جسد قضية الجنوب، تمنيت أن أكون أنا الفاصل في قضيتنا، وتمنيت أن أمتلك العصا السحرية لكي أستعيد الكرامة والحرية التي سلبت منا، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وبقدر من النخوة والإخوة والضمير الإنساني أحببت أن أبعث إليكم من قلبي رسالة، فإن كانت نافعة فلله الحمد والمنة، وإن كانت غير ذلك فمردوده إلي من غير زعل أو تعصب.
إخواني المرابطين في ميادين الحرية والكرامة، يا أبناء البلد المنكوب والمغبون، تعلمون كم لنا في نضالنا السلمي، وكم قدمنا من تضحيات، منها القتل والسحل والسجن من أجل ماذا ياترى؟ ألم يكن من أجل استعادة الدولة المهيبة العظيمة، ألم يكن ذلك من أجل استعادة وطن وهوية؟ ألم يكن ذلك من أجل استعادة الكرامة التي إذا سلبت من الشخص أصبح ذليلًا لا قيمة له، فنحن اليوم في الجنوب أصبحنا مسلوبي الكرامة، وأنتم يا من ترابطون في ساحات النضال والصمود، أنتم وكل من ساندكم ووقف معكم، أنتم بذرة النضال في سبيل استعادة الحرية والكرامة التي لا تقدر بثمن، لأنها الإنسان والوجود.
إن ما دعاني إلى توجيه هذه الرسالة إليكم أيها الثائرون الشرفاء هو ما لمسناه من تخاذل قيادتنا وتخبطها أمام ما يحصل لشعبها من تنكيل وويل وإقصاء.
فلا أدري إن كانت هذه القيادة (الحكيمة والموقرة) مطلعة على ما يحصل من قمع للثوار أم غير مطلعة، ولا أدري أيضا أنها مطلعة على المليونيات التي تخرج إلى الساحات والميادين أم لم تطلع، وإلا لماذا هذا الصمت؟ وإلى متى هذا السكوت؟.
إذن لابد لشعب الجنوب أن يشمر عن ساعده وينتفص وبقوة، وإن يتخذ طرقا أخرى في سبيل تحقيق ما يصبو إليه من تحرير واستقلال، ولتكن البداية بتوجيه إنذار شديد اللهجة للقيادات، إما إن تكونوا أو لا تكونوا، وليكن هذا الإنذار علنيًا من قبل الثوار المرابطين في الميادين، لكل القيادات الجنوبية، إما أن يكونوا جديرين بثقة الشعب الجنوبي، ويثبتوا إخلاصهم، وإما أن يتنحوا ويتركوا الساحات تفرز قياداتها الجديدة، فشعب الجنوب ليس عقيمًا بل ستثبت الأيام أن هناك قيادات شابة ستبرز من الميادين والساحات هي أكفأ وأشرف وأقدر على تحمل المسؤولية من تلك القيادات المحبطة والمشوهة، التي تلوث بعضها بدراهم السوق السوداء (المسمى بسوق الوحدويين للبيع والشراء) فإذا استخدمنا هذه الطريقة بكل صراحة وشفافية فأنا متأكد ومتفائل بأننا لن نخذل بل وبكل تأكيد ستتحرك العجلة المتعطلة منذ سنين وستسير للأمام إن شاء الله تعالى.
وأخيرًا نصيحة لقيادتنا وأتمنى أن تصل إليهم، وأن يصغوا إليها ويعملوا بها إن كانوا فعلا يحبون وطنهم وشعبهم، فأقول لهم مازال الوقت متاحًا لترصوا الصفوف وتكونوا يدا واحدة، فتنقذوا ما تبقى من ماء وجوهكم، لتكونوا جديرين بتقدم شعب الجنوب العظيم لاستعادة دولته العظيمة، فتنقذوا هذا الشعب العظيم الصابر على الجوع والتشرد والإهانات والعبث والقتل والسحل والذل والاستبداد وتنقذوا المعتقلين من السجون التي فرضها عليهم نظام همجي غاشم مقيت.
افعلوا ذلك من أجل شعبكم ومن أجل أنفسكم، وإلا ستحل عليكم الشتائم واللعنات من قبل شعبكم وقد حلت ولكن أمامكم فرصة سانحة لتداركها فإذا تداركتموها فسيغفر لكم شعبكم كل ما ارتكبتموه من زلات قد لا تغفر ولكن الشعب الجنوبي سرعان ما يكون متسامحًا إن شعر بشيء بسيط من الاهتمام به والحرص عليه، فهذا أسوأ ما يكون وأسوأ خاتمة للشخص الذي لا يخضع ولا يستمع إلى نصح الآخرين ولا يهتم ولا يبالي بما يحصل لشعبه من نكبات وويلات وتشريد.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشيد وبصراحة بالمناضل العميد طماح الذي لفت انتباهي إلى كتابة هذا الموضوع حيث كنت أتصفح الفيسبوك فوجدت مقالاً له ذكر فيه أسماء القادة الجنوبيين المعرقلين لمسيرة الثورة الجنوبية وبكل جرأة ويشكر على مصارحته هذه حيث يفتقد الصريحون هذه الأيام، فبغير الصراحة والشفافية لن نستطيع الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، اللهم من أراد بجنوبنا سوءا فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل عمله مردودا عليه. آمين يارب العالمين.
**بكيل جعدان الصبيحي**
إخواني الثائرين والمناضلين، والله إني عندما رأيتكم وأنتم في ساحة النضال يوم الـ30 من نوفمبر ورأيت ذلك المنظر المهيب، ذلك المنظر الذي جسد قضية الجنوب، تمنيت أن أكون أنا الفاصل في قضيتنا، وتمنيت أن أمتلك العصا السحرية لكي أستعيد الكرامة والحرية التي سلبت منا، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وبقدر من النخوة والإخوة والضمير الإنساني أحببت أن أبعث إليكم من قلبي رسالة، فإن كانت نافعة فلله الحمد والمنة، وإن كانت غير ذلك فمردوده إلي من غير زعل أو تعصب.
إخواني المرابطين في ميادين الحرية والكرامة، يا أبناء البلد المنكوب والمغبون، تعلمون كم لنا في نضالنا السلمي، وكم قدمنا من تضحيات، منها القتل والسحل والسجن من أجل ماذا ياترى؟ ألم يكن من أجل استعادة الدولة المهيبة العظيمة، ألم يكن ذلك من أجل استعادة وطن وهوية؟ ألم يكن ذلك من أجل استعادة الكرامة التي إذا سلبت من الشخص أصبح ذليلًا لا قيمة له، فنحن اليوم في الجنوب أصبحنا مسلوبي الكرامة، وأنتم يا من ترابطون في ساحات النضال والصمود، أنتم وكل من ساندكم ووقف معكم، أنتم بذرة النضال في سبيل استعادة الحرية والكرامة التي لا تقدر بثمن، لأنها الإنسان والوجود.
إن ما دعاني إلى توجيه هذه الرسالة إليكم أيها الثائرون الشرفاء هو ما لمسناه من تخاذل قيادتنا وتخبطها أمام ما يحصل لشعبها من تنكيل وويل وإقصاء.
فلا أدري إن كانت هذه القيادة (الحكيمة والموقرة) مطلعة على ما يحصل من قمع للثوار أم غير مطلعة، ولا أدري أيضا أنها مطلعة على المليونيات التي تخرج إلى الساحات والميادين أم لم تطلع، وإلا لماذا هذا الصمت؟ وإلى متى هذا السكوت؟.
إذن لابد لشعب الجنوب أن يشمر عن ساعده وينتفص وبقوة، وإن يتخذ طرقا أخرى في سبيل تحقيق ما يصبو إليه من تحرير واستقلال، ولتكن البداية بتوجيه إنذار شديد اللهجة للقيادات، إما إن تكونوا أو لا تكونوا، وليكن هذا الإنذار علنيًا من قبل الثوار المرابطين في الميادين، لكل القيادات الجنوبية، إما أن يكونوا جديرين بثقة الشعب الجنوبي، ويثبتوا إخلاصهم، وإما أن يتنحوا ويتركوا الساحات تفرز قياداتها الجديدة، فشعب الجنوب ليس عقيمًا بل ستثبت الأيام أن هناك قيادات شابة ستبرز من الميادين والساحات هي أكفأ وأشرف وأقدر على تحمل المسؤولية من تلك القيادات المحبطة والمشوهة، التي تلوث بعضها بدراهم السوق السوداء (المسمى بسوق الوحدويين للبيع والشراء) فإذا استخدمنا هذه الطريقة بكل صراحة وشفافية فأنا متأكد ومتفائل بأننا لن نخذل بل وبكل تأكيد ستتحرك العجلة المتعطلة منذ سنين وستسير للأمام إن شاء الله تعالى.
وأخيرًا نصيحة لقيادتنا وأتمنى أن تصل إليهم، وأن يصغوا إليها ويعملوا بها إن كانوا فعلا يحبون وطنهم وشعبهم، فأقول لهم مازال الوقت متاحًا لترصوا الصفوف وتكونوا يدا واحدة، فتنقذوا ما تبقى من ماء وجوهكم، لتكونوا جديرين بتقدم شعب الجنوب العظيم لاستعادة دولته العظيمة، فتنقذوا هذا الشعب العظيم الصابر على الجوع والتشرد والإهانات والعبث والقتل والسحل والذل والاستبداد وتنقذوا المعتقلين من السجون التي فرضها عليهم نظام همجي غاشم مقيت.
افعلوا ذلك من أجل شعبكم ومن أجل أنفسكم، وإلا ستحل عليكم الشتائم واللعنات من قبل شعبكم وقد حلت ولكن أمامكم فرصة سانحة لتداركها فإذا تداركتموها فسيغفر لكم شعبكم كل ما ارتكبتموه من زلات قد لا تغفر ولكن الشعب الجنوبي سرعان ما يكون متسامحًا إن شعر بشيء بسيط من الاهتمام به والحرص عليه، فهذا أسوأ ما يكون وأسوأ خاتمة للشخص الذي لا يخضع ولا يستمع إلى نصح الآخرين ولا يهتم ولا يبالي بما يحصل لشعبه من نكبات وويلات وتشريد.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشيد وبصراحة بالمناضل العميد طماح الذي لفت انتباهي إلى كتابة هذا الموضوع حيث كنت أتصفح الفيسبوك فوجدت مقالاً له ذكر فيه أسماء القادة الجنوبيين المعرقلين لمسيرة الثورة الجنوبية وبكل جرأة ويشكر على مصارحته هذه حيث يفتقد الصريحون هذه الأيام، فبغير الصراحة والشفافية لن نستطيع الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، اللهم من أراد بجنوبنا سوءا فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل عمله مردودا عليه. آمين يارب العالمين.
**بكيل جعدان الصبيحي**