مجموعة تطلق على نفسها “سرية الشهيد حمدي الثعلبي” تابعة لأنصار الشريعة تعلن مسئوليتها عن إطلاق صواريخ «غراد» على قاعدة الشهيد قطن الجوية في العند بلحج

لحج -الايام


مجموعة تطلق على نفسها "سرية الشهيد حمدي الثعلبي" تابعة لأنصار الشريعة تعلن مسئوليتها عن إطلاق صواريخ «غراد» على قاعدة الشهيد قطن الجوية في العند بلحج.. اللجنة الأمنية تعقد اجتماعا استثنائيا بعد الحادثة وتتفقد مواقع سقوط الصواريخ

أعلنت مجموعة تابعة لأنصار الشريعة تسمي نفسها سرية الشيخ الشهيد حمدي الثعلبي المكنى "أبو محمد اللحجي" مسئوليتها عن الهجوم بصواريخ "غراد" على قاعدة الشهيد قطن الجوية بالعند.

وقالت هذه المجموعة التي تعلن لأول مرة تبنيها للهجوم في خبر نشرته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" التابع لأنصار الشريعة إنها أطلقت عند الساعة الثانية وعشر دقائق من يوم الخميس ستة صواريخ نوع "غراد" على القسم الأمريكي من قاعدة العند الجوية، مطلقين على العملية اسم "ثأراً لشهدائنا" ردا على ما قالوا إنه قتل المسلمين من قبل جنود قوات خاصة أمريكية في عمليتي إنزال فاشلتين في حضرموت وشبوة موخرا، والتي حسب المنشور أخفقتا في تحقيق هدفهما بتحرير الرهينة الأمريكي لوك سومرز وأسفرت عن مقتله

 

وعقب بلاغ بالحادثة تحركت قوة أمنية تابعة للواء 201 ميكا إلى موقع إطلاق الصواريخ حيث قال الملازم عبداللاه إنهم عقب تلقيهم البلاغ بالواقعة تحركوا الى منطقة تقع في الوادي بالقرب من قرية الشظيف ووجدوا منصات اطلاق صواريخ وصاروخا واحدا لم يتم استخدامه من قبل المجاميع المسلحة التي تحركت إلى جهة مجهولة، فيما القوة العسكرية قامت بنقل تلك القواعد والصاروخ إلى مبنى المحافظة للتحفظ عليها

وتعتبر عملية إطلاق صواريخ غراد على قاعدة العند من قبل مجموعة الشهيد حمدي الثعلبي في أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة هي العملية الثانية التي تستخدم فيها صواريخ بعد استهداف منشأة الغاز في بلحاف في فبراير 2014م، وهي تثير العديد من التساؤلات حول وصول الصواريخ إلى يد هذه الجماعات والمجموعة المنفذة للعملية والتي تحمل اسم حمدي الثعلبي الذي قتل في الحادثة المشهورة بمدينة الشعيب بالضالع والتي تسمى "حادثة الشعيب" في يوليو 2012م من قبل اللجان الشعبية، فيما تم اعتقال آخرين أثناء محاولتهم العودة إلى لحج من أبين، وهو من أبناء تبن بلحج كان أحد خطباء ساحة التغيير بحوطة لحج عام 2011م ثم اختفى ليظهر في أبين مع أنصار الشريعة ليعمل قاضيا في ولاية وقار حينما كان أنصار الشريعة يبسطون سيطرتهم عليها.

 

وقد أعلنت قوات الأمن والجيش عقب حادثة إطلاق الصواريخ حالة الاستنفار القصوى حيث قامت مجاميع بمساندة اللجان الشعبية بمسح مختلف المناطق المحاذية للقاعدة الجوية فيما شهدت القاعدة عقب الحادثة اطلاق الرصاص الكثيف من قبل افراد الجيش دون ان يكون هناك رد لمصدر النيران فيما سمع بعد ساعة من الحادثة صوت طائرة بدون طيار تحوم حول القاعدة الجوية بحثا عن مجاميع يشتبه بصلتها بعملية الإطلاق



وقام محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي والعميد الركن صالح علي حسن والعميد طيار ركن علي عتيق العنسي قائد قاعدة الشهيد قطن الجوية بالعند قائد اللواء 90 طيران والعميد مرزوق الصيادي قائد اللواء 201 ميكا والعديد من القادة العسكريين والأمنيين بزيارة القاعدة الجوية صباح يوم الحادثة، حيث تفقدوا مواقع سقوط الصواريخ في بعض المناطق الزراعية القريبة من القاعدة الجوية كما استمع من الجنود المناوبين إلى تفاصيل الحادثة، فيما قوات الجيش قامت بعملية تمشيط واسعة مع تحليق منخفض للطيران العمودي مع تحرك محافظ لحج ومرافقيه في المناطق المحاذية للوادي الكبير عقب الحادثة وشاهدوا موقع اطلاق الصواريخ، وهو موقع محاذ للوادي وبالقرب من ارض زراعية حيث شوهدت العديد من الشوالات المعبأة بالتراب والتي كانت تساعد على تثبيت قواعد الإطلاق التي نقلت إلى مبنى المحافظة من قبل طقم تابع للجيش.

 

وأدت حادثة إطلاق الصواريخ إلى عقد اللجنة الأمنية بالمحافظة اجتماعا استثنائيا بحضور عدد من القيادات الأمنية لمناقشة تطورات الحادثة واتخاذ الإجراءات الأمنية لمنع مثل هذه الأعمال قبل حدوثها بتعاون جميع الجهات المختصة

 

وقال المجيدي ان عدد الصواريخ 6 انفجرت منها 5 فيما السادس سليم لم يستطع تنظيم القاعدة اطلاقه، ونقل من قبل قوات الجيش مع منصات اطلاق الصواريخ التي تم العثور عليها في موقع الإطلاق.

وأكد المجيدي في ختام تصريحه أن الحادث كان متوقعا من قبل تنظيم القاعدة، مشيرا الى ان هذه الأعمال الارهابية لن تثنيهم عن حماية الوطن والمواطن.

 

وشهدت مدينة الحوطة وضواحيها في وقت سابق اشتباكات مسلحة شارك فيها عناصر من انصار الشريعة بحسب مسئول محلي حيث يواجه الجيش والأمن تحديات كبيرة في حفظ الأمن في المدينة خاصة مع انتشار العشرات من عناصر القاعدة في ضواحي المدينة والتي قامت بتنفيذ عدد من الهجمات في وقت سابق