باحثة مصرية في شؤون اليمن تضع سيناريو المرحلة المقبلة وتسمي رجالها من الشمال والجنوب

عدن/صحيفة عدن الغد

وضعت باحثة مصرية بارزة سيناريو المرحلة المقبلة وسمت رجالها من الشمال والجنوب.. متوقعة " حدوث انقلاب ناعم يطيح بالرئاسة الحالية يأتي برجال يحظون بتوافق من القوى اليمنية الصاعدة ومن الإقليم والعالم".
ولفتت الى ان هناك ما اسمته بدور محوري لرئيس اليمن الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد لرئاسة دولة اتحادية من أقليمية مزمنة يعقبها استفتاء , يستغل فيه الوضع الدولي لاستعادة دولة الجنوب السابقة.

وتوقعت الباحثة المصرية سحر رجب في تحليل نشرته يومية (عدن الغد) السبت ان " السلطة المركزية في صنعاء توشك على الانهيار قريبا متداعية تحت حزمة من المشاكل التي تعصف بالعاصمة صنعاء منذ اندلاع ثورة الربيع العربي ".. حيث يوجد رئيس توافقي عجز عن تنفيذ العملية السياسية برمتها وأخذها إلى بر الأمان متمثلة بالمبادرة الخليجية التي قد فارقت الحياة وتم الاستعاض عنها بمحاولة يائسة لانقذها وهو ما يعرف اليوم باتفاق السلم والشراكة الذى بدأت تتصدع أركانه وهو ما قد يذهب باليمن إلى مصير مجهول لا يعلم مداه إلا الله عز وجل".

وكتب سحر رجب:توشك السلطة المركزية في صنعاء على الانهيار قريبا متداعية تحت حزمة من المشاكل التي تعصف بالعاصمة صنعاء منذ اندلاع ثورة الربيع العربي ..حيث يوجد رئيس توافقي عجز عن تنفيذ العملية السياسية برمتها وأخذها إلى بر الأمان متمثلة بالمبادرة الخليجية التي قد فارقت الحياة وتم الاستعاض عنها بمحاولة يائسة لانقذها وهو ما يعرف اليوم باتفاق السلم والشراكة الذى بدأت تتصدع أركانه وهو ما قد يذهب باليمن إلى مصير مجهول لا يعلم مداه إلا الله عز وجل .

الأمر هذا يضعنا أمام افتراضية حقيقية ظاهرة بمعنى أدق أكثر وضوح من وضوح الشمس في كبد السماء.. وهي أن اليمن لديها سلطتين إحداها امتلكت الشرعية من وحى المبادرة الخليجية ولا تحكم وأخرى جاءت تحت وهج ثوري لرفع المظالم وإعادة تصحيح ما تم إفساده إلا انه لم يفعل ذلك، وها نحن عدنا إلى المربع الأول وبدأ التمدد الحوثى على طول وعرض البلاد تحت قوة السلاح وأصبح اليوم هو من يدير المرافق الحكومية الهامة على سبيل المثال وليس الحصر البنك المركزي ، مكاتب الأحوال الشخصية في صنعاء ، والجوازات ، والمطار ، وقضاء موازى ، ووصل بهم الأمر عزل وتعيين ما يشاءون واخرهم محافظ الحديدة وتعيين قائد جديد لهئية الاركان الحربية ، عبر ما يسمونها (شاصات الله) وهي عربيات مكشوفة محملة بالمقاتلين والسلاح ولا تنشر إلا الموت والفوضى .

إذن من يملك القوة الآن هو من يحكم والغريب أن لدى اليمن جيش يساوي عشره أضعاف اللجان الشعبيه لكنه ومجزأ ومفتت بين ولاءات مختلفة لا تنتمي في مجملها للوطن إنما لاشخاص بعينهم ، الأمر برمته غريب جدا ومستعصي على فهم المحللين الذين ذهبوا نحو الكثير من التحليلات المختلفة والمتباينة إلا أنهم يتفقون على أن القادم أسوء

حيث يطرح البعض بتشاؤم فرضية انهيار الدولة في غضون الأيام القليلة القادمة مستندين إلى اعتراض دول الإقليم والمجتمع الدولي وقلقهم من تنامي قوة انصار الله غير شرعية في الاستحواذ على الوطن وفرض سلطة الامر الواقع ..وتكمن قوة الإقليم والمجتمع الدولي من كونهم الممولين والراعيين للعملية السياسية برمتها فى اليمن ، حيث تعجز الدولة عن دفع رواتب الموظفين المدنية والعسكرية اذا مارفعت هده الدول يد الدعم عن البلد إضافة إلى سيطرة الحوثيين على البنوك فى الوقت الراهن فهذا يزيد المشهد المالي إرباكا.

ويذهب آخرون إلى منحى أكثر قتامه متمثل في تحذيرهم من مغبة ما يشاع عن انقلاب عسكري وشيك على الرئيس عبد ربه منصور هادي والذي يمثل الشرعية الوحيدة المتبقية من المبادرة .

والسؤال الذى يطرح نفسه هل الانقلاب على عبد ربه يخدم القضية الجنوبية أم يخدم استقرار اليمن ؟ ام يذهب باليمن شمالا وجنوبا إلى حافة الهاوية !؟ أم سنشهد واقع خياليا ليس عنا ببعيد ظهور عبد ربه منصور في إحدى منصات ساحات النضال بالرغم من عجز عبد ربه الاحتفاظ ببعض الأصدقاء

 

..لقد وقع عبد ربه منصور هادي في عدد من المحاضر بحسب الشماليين خسر الكثير من الاصدقاء من كافة الأطراف سواء كانت من الشمال او الجنوب وهى التى كانت فى احدى الايام رافد وداعم حقيقى له وكانوا يرون فيه الشخص المنقذ وها هم اليوم يرونه سبب الازمة الراهنة

والبعض يأخذ عليه صمته وغض الطرف عما فعله الحوثيون وفرضهم اتفاق السلم والشراكة على كل الأطراف السياسية .

بالمقابل لم يسلم عبد ربه منصور من تكشير أنياب أنصارا لله التي اتهمته بالتواطؤ مع القاعدة واعتبرته داعم للإرهاب مبدين تذمرات عديدة مما وصفوها استمراره في مساعدة الناهبين والفاسدين بعد اكتشافهم واستمرارية صرف استحقاق غير مستحق لعلي محسن الأحمر وحميد الأحمر وإخوانه من وزارة الدفاع .

ودخل عبد ربه منصور هادي في مشكلة كبيره أخرى مع المؤتمر الشعبي العام والمخلوع علي عبد الله صالح بعد قيام عبد ربه بإغلاق مقرات المؤتمر الشعبي العام في عدن

إذن القوى الثلاث المتنفذة في صنعاء لم تعد ترغب في منصور بالرغم من اختلافاتها مع بعضها البعض إلا أنها تلتقي في بعض التقاطعات ومتفقة اليوم على ازاحة عبد ربه منصور هادي من سدة الحكم .

فما الحل الذي تقدمه هذه القوى ؟

اذا علمنا بصعوبة بل باستحالة أن تحل أي من هذه القوى بديلا عن عبد ربه منصور هادي بالرغم من حاجتها له فهو وحده من أوقف فتيل الحرب في الحصبة .ويتوقع البعض سعى الحوثيين بالذهاب بالبلد إلى فراغ رئاسة يمكنهم من السيطرة الحقيقية الكاملة على التراب وادارة البلد على طريقة حزب الله فى لبنان ومن ثم الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة .

ومن هنا يجمع من تبقى من عقلاء البلد على إدخال لاعب سياسي جديد يمتاز بالحكمة والعقلانية وتوافق كافة القوى ناهيك عن احترام الشعب بالشطرين له ، وهو الرئيس علي ناصر محمد الذي يقف على مسافة واحده من كل الأطراف ،

علي ناصر محمد الذي يحظى بدعم دولي وإقليمي باعتباره يمثل صوت العقل والحكمة

كما انه صاحب مشروع الفيدرالية الذي صار الجميع مجمعون عليه انه الحل الأنسب لمشاكل اليمن حتى وان تعنت الجنوبيون ممن يحملون مشروع التحرير والاستقلال إلا انهم قد وصلوا في المرحلة الأخيرة إلى يأس قاتل بسبب موت حلمهم بتحقيق شيء من التصعيد في الساحات بعد أن اعتصموا فيها قرابة الشهرين رافعين شعار 30 نوفمبر أخر يوم لكنه كان البداية لخيبات الأمل المتواصلة

وعليه فان الجنوبيون إذا ما تم وضعهم أمام خيار الأمر الواقع عبر فيدراليه مزمنه حتما سيقبلون ويقول المحللون ان مشروع الفيدرالية يصعب تنفيذه بدون حضور مهندس المشروع كــ لاعب أساسي ومنقذ للوطن

ويبقى السؤال: هل سيقبل الرئيس علي ناصر محمد القيام بهذه المهمة؟


ا