مبادرات الإمارات تساعد المناطق اليمنية على التعافي من جروح الحربى التعافي من جروح الحرب
يستهدف الجهد الإغاثي والإنساني والتنموي الإماراتي في اليمن قطاعات حيوية على رأسها قطاعا التعليم والصحة، بهدف الحفاظ على دورهما والحدّ من أثر الحرب عليهما وإعادة تنشيطهما في المناطق المستعادة من سيطرة المتمرّدين الحوثيين. ووجّهت الإمارات جزءا هاما من ذلك الجهد لإنقاذ العملية التعليمية من الانهيار وضمان تواصلها في المناطق اليمنية المحرّرة رغم المصاعب الكبيرة التي واجهتها تلك العملية. وأوردت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” في تقرير لها جردا عامّا لمختلف المشاريع والمبادرات التي أنجزتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الساحة اليمنية وكان لها أثرها الواضح في استمرار العملية التعليمية وتحسينها. وورد بالتقرير أنّ الهيئة بذلت مع انطلاق السّنة الدراسية الجارية، جهودا كبيرة لدعم العملية التعليمية وتحسين البيئة المدرسية في المحافظات والمدن اليمنية المحررة من أجل تذليل الصعوبات أمام الطلاب والطالبات وتيسير وصولهم إلى مقاعد الدراسة لاستكمال مسيرتهم التعليمية إضافة إلى دورها في تأهيل عدد كبير من المدارس ورفدها بالأثاث والأدوات المدرسية. وتمّ في الإطار ذاته تدشين مشروع الزي المدرسي والحقيبة والسلة الغذائية للمعلمين، لخمس محافظات هي عدن ولحج وأبين والضالع وتعز، بتمويل من الهيئة إضافة إلى تقديم خمسين جهاز “لاب توب” لكل محافظة من المحافظات الخمس بمناسبة يوم المعلم. كما افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مدرسة خالد الشحي للتعليم الأساسي في مدينة شقرة الساحلية التابعة لمديرية خنفر والتي أعيد ترميمها وتأهيلها من قبل الهيئة ضمن المشاريع التي تنفذها في محافظة أبين بمناسبة عام زايد 2018، إضافة إلى توزيع الحقائب المدرسية للطلاب والسلال الغذائية للمعلمين. وافتتحت الهيئة مدرستين في محافظة الضالع بعد إعادة تأهيلهما وتأثيثهما بالمستلزمات كافة ليستفيد منهما نحو ألفي طالب. وتتكون مدرسة علي ناجي الأساسية في منطقة المركولة من 12 فصلا دراسيا، فيما تتكون مدرسة طارق بن زياد في منطقة الطفواء من 10 فصول وسبق أن تعرضتا لأضرار نتيجة اعتداءات ميليشيا الحوثي. ودشنت الهيئة مشروع توزيع 9 آلاف حقيبة مدرسية على طلاب وطالبات المدارس في محافظة تعز وقد بدأت بتوزيع الحقائب على طلاب وطالبات ثانوية تعز الكبرى والتي تعد واحدة من أكبر المدارس في اليمن إضافة إلى مشروع توزيع حقائب مدرسية وقرطاسية على أكثر من 6 آلاف طالب وطالبة في عدد من مدارس الساحل الغربي لليمن في إطار جهودها لدعم المسيرة التعليمية باليمن وتخفيف الأعباء عن الأسر الفقيرة. وفي القطاع الصحّي قدمت دولة الإمارات 33 طنا من المكملات الغذائية لأطفال اليمن الذين يعانون من سوء التغذية الحاد وللحدّ من إصابة الأطفال الصغار بسوء التغذية وذلك عبر إطلاق برنامج غذائي شامل. وجرى تسليم المكملات الغذائية لمركز الإمداد الدوائي في مستشفى الجمهورية في العاصمة المؤقتة عدن. كما رفد الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان قطاع الصحة اليمني بسبع سيارات إسعاف عبر منظمة الهجرة الدولية، وتم تسليم السيارات لوزير الصحة في مستشفى الجمهورية بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن. وقدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أدوية نوعية ومستلزمات طبية لمستشفى إعادة الأمل في مديرية رماه في صحراء حضرموت ضمن خطتها لدعم المنشآت والمرافق الطبية بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعملها ونشاطها الخدمي إضافة إلى تدشين مشروع الاستجابة الإنسانية الطارئة لمكافحة حمى الضنك في مستشفى الثورة العام في تعز بهدف الحد من تفشي وباء حمى الضنك على مستوى المدينة والريف. كما أوفدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي فريقا طبيا للاطلاع على واقع القطاع الصحي في المحافظات المحررة وتنفيذ عدد من المبادرات والأعمال التي تسهم في تحسين الوضع الصحي الراهن في اليمن وتلبية الاحتياجات الأساسية للمرضى. وفي المجال الاجتماعي واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنظيم الأعراس الجماعية للآلاف من الشباب في المحافظات اليمنية المحررة، بناء على توجيه من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وبهدف دعم استقرار الشباب اليمني في مناطقه وتشجيعه على استئناف حياة اجتماعية عادية فيها. وفي هذا السياق نظمت الهيئة مؤخرا “الزواج الجماعي الثامن في محافظة شبوة” وشمل 200 شاب وفتاة. والتقى ممثلون عن الهيئة بمجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء المحافظات اليمنية المحررة للوقوف على احتياجاتهم الضرورية وتلبيتها. وفي المجال الإغاثي، وما يتصل منه بتأمين الأغذية الأساسية لسكّان المناطق اليمنية المستعادة من الحوثيين، افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ثلاثة مخابز خيرية في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، بعد تأهيلها لتوفير أكثر من 18 ألف رغيف خبز يوميا توزع مجانا على الأسر اليمنية الفقيرة في المناطق المحررة بالساحل الغربي اليمني. ويشمل الجهد الإماراتي في اليمن أيضا الجانب التنموي الأطول مدى، من خلال ترميم البنى التحتية وتوفير المرافق الأساسية وعلى رأسها المياه النظيفة. ودشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع بئر مياه ارتوازية في منطقة الجديد بمديرية المخا في الساحل الغربي لليمن في إطار مشروع حفر 23 بئرا تعمل بالطاقة الشمسية على امتداد الساحل بهدف الحفاظ على الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض ومكافحة انتشار الكوليرا. ويجري حفر تلك الآبار ضمن مخطّط لتوفير المياه النقية لأكثر من 7 آلاف مواطن يمني بشكل يومي.