السوبر الإيطالي يدفع مجدداً في اتجاه مونديال الشتاء

دوحة -دب ا


 120 دقيقة وأربعة أهداف و18 ركلة ترجيح كانت بمثابة رسالة جديدة إلى اللجنة التنفيذية بالاتحاد الولي لكرة القدم (فيفا) بأهمية نقل بطولة كأس العالم 2022 المقررة في قطر إلى فصل الشتاء الخليجي. وتوج نابولي بلقب كأس السوبر الإيطالي بعد تغلبه على يوفنتوس 6/5 في ماراثون ركلات الترجيح إثر تعال الفريقين 1/1 في لوقت الأصي و2/2 في الوقت الإضافي من مباراتهما مساء أمس على استاد "جاسم بن حمد" بنادي السد في العاصمة القطرية الدوحة. وأحرز نابولي كأس البطولة للمرة الثانية في التاريخ ونال يوفنتوس (فريق السيدة العجوز) إشادة وإعجاب الجميع على الأداء الراقي على مدار المباراة ولكن الفائز الأكبر في هذه المباراة كان العاصمة القطرية الدوحة والمنظمين في قطر.

وعلى مدار الأيام التي سبقت المباراة ، تبارى لاعبو ومسؤولو الفريقين في الإشادة بالاستقبال الحافل من الجماهير القطرية والمسؤولين إضافة للبنية الأساسية الرائعة المتوافرة في الدوحة ومدى قدرة قر على استضافة مونديال 2022 وإبهار العالم من خلال هذه البطولة. لكن مباراة الأمس كانت أبلغ دليل وكانت نموذجا حيا على صدق اللاعبين وعلى ما يمكن أن تقدمه قطر للعالم في حالة استضافة المونديال في فصل الشتاء.

وخلال العامين الماضي والحالي ، كثر الحديث عن توقيت إقامة مونديال 2022 في قطر حيث تمثل درجات الحرارة المرتقعة في فصل الصيف بمنطقة الخليج مصدر إزعاج للكثيرين وخاصة للفرق الأوروبية للفارق الهائل بين درجات الحرارة في بلادها ودرجة الحرارة بمنطقة الخليج في منتصف العام والتي تصل لنحو 50 درجة مئوية. ولهذا ، أثيرت الاقتراحات بنقل البطولة لفصل الشتاء وخاصة لشهري نوفمبر و ديسمبر نظرا لدرجات الحرارة الرائعة في هذين الشهرين.

وأعلن الفيفا قبل أيام أن لجنته التنفيذية ستحسم الأمر بشأن توقيتات مونديال 2022 خلال اجتماعها المقرر في مارس المقبل بمدينة زيوريخ السويسرية.

وجاءت مباراة الأمس بين يوفنتوس ونابولي لتدفع مجدد في اتجاه نقل البطولة لفصل الشتاء وتدعم رأي المطالبين بهذا قبل أقل من ثلاثة شهور على اجتماع تنفيذية الفيفا. وأقيمت المباراة أمس في طقس وأجواء كروية رائعة. وإلى جانب النجاح التنظيمي الهائل في تنظيم دخول الجماهير للمدرجات واستقبال الوفود الإعلامية والذي نال إشادة الجميع بمسؤولي الاتحاد القطري وخاصة المنسقة الإعلامية ابتسام آل سعد ، أحرزت الدوحة نجاحا أكبر داخل المستطيل الأخضر دون أن يكون في صفوف الفريقين أي لاعب قطري.

ويتمثل النجاح في الأداء القوي الذي امتد من الفريقين على مدار أكثر من 120 دقيقة شهدت أربعة أهداف بمذاق أرجنتيني حيث تقدم النجم الأرجنتيني الخطير كارلوس تيفيز مرتين ليوفنتوس وتعادل مواطنه جونزالو هيجوين لنابولي في المرتين. والمثير أن هدف هيجوين الثاني جاء قبل نهاية الشوط الإضافي مباشرة مما يؤكد أن الفريقين لعبا بقوة حتى النهاية في هذا الطقس الجيد الذي أقيمت فيه المباراة.. وامتد الأداء القوي حتى إلى ركلات الترجيح التي شهدت تسع ركلات لكل فريق سجل منها يوفنتوس خمس ركلات مقابل ست ركلات لنابولي الذي انتزع الكأس لنفسه.

وأكدت المباراة على أن اللاعبين مختلف الجنسيات يستطيعون الأداء في هذا الطقس أكثر من أي طقس آخر محتمل على مدار شهور العام في قطر مما يرجح نقل المونديال القطري لهذا التوقيت من العام.

ومثلما كان الحال قبل المباراة عندما أكد جانلويجي بوفون حارس مرمى يوفمنتوس إعجابه وانبهاره بالاستقبال الحار م الجماهير والطقس والبنية الأساسية في قطر ، أكد عدد من نجوم ومسؤولي الفريقين ترحيبهم بالعودة إلى الدوحة مجددا. بل إن الأسباني رافاييل بينيتيز المدير الفني لنابولي أكد أنه يرحب بإقامة معسكرات إعداد الفريق لاحقا في الدوحة مثلما يفعل بايرن ميونيخ الألماني في فترة توف الدوري الألماني (بوندسليجا) خلال عطلة الشتاء.

وهكذا ، ألقت مباراة السوبر الإيطالي بالكرة في ملعب تنفيذية الفيفا التي شاهدت 120 دقيقة من الأداء الكروي الرائع وبات القرار أكثر سهولة لتحديد توقيت المونديال القطري.