الاخوان المسلمين في شبوة يتنفسون الصعداء .. تفاصيل
عدن الحدث / خاص / المحرر السياسي
تنفست جماعة الاخوان المسلمين في محافظة شبوة الصعداء بعد نجاة محافظ شبوة احمد علي باحاج من الاقالة من منصبه الحكومي والذي تولاه في شهر سبتمبر من العام 2012م .
وكانت مصادر محلية في شبوة تتوقع صدور قرار جمهوري بتغيير المحافظ باحاج ، غير انها تفاجات بعدم تغييره في حزمة القرارات الجمهورية التي اصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء امس الاول .
وسادت حالة من الارتياح في صفوف حزب التجمع اليمني للاصلاح - الاخوان المسلمين - في شبوة بعد ساعات من صدور القرارات الجمهورية ، والتي استثنت باحاج من التغيير .
و يعد باحاج من قيادات حزب الاصلاح في شبوة ، وتشير السيرة الذاتية الى انه كان يدرس في المعاهد العلمية التابعة للاصلاح ، حيث التحق بمعهد النور العلمي في الحديدة في فترة ما قبل الوحدة الاندماجية بين شطري اليمن ، وبعد الوحدة انتخب عضو في مجلس الشورى التابع للاصلاح ، كما شغل وعلى مدى عدة سنوات مسؤولية الامانة العامة للحزب في شبوة .
وعلى المستوى الحكومي عين باحاج وكيلا لمحافظة شبوة اواخر عام 1994م ، وظل يشغل هذه الوظيفة على مدى 18 عام ، ثم عين لاحقا محافظا لشبوة .
وينتمي باحاج الى مديرية حبان ، وهي المنطقة التي كانت اول عاصمة للسلطنة الواحدية التي كانت تضم ما يسمى حاليا بالمديريات الجنوبية من المحافظة .
وعانت شبوة خلال فترة باحاج في العامين الماضيين عدد من المشاكل والاظطرابات والملفات الساخنة ، ياتي في مقدمتها النشاط المتزائد لتنظيم القاعدة وخاصة في المديريات الجنوبية من المحافظة ، توجت باندلاع حرب شرسة في شهر مايومن العام الجاري بين قوات الجيش اليمني وتنظيم القاعدة في مديرية ميفعة استمرت شهرا كاملا وخلفت قتلى وجرحى من الطرفين بالاضافة الى نزوح الالاف من المدنيين ، وتدمير نحو الف منزل بين كلي وجزئي .
وظل المشهد الامني ساخنا في حالات كر وفر بين الجيش اليمني والقاعدة في مديريات جنوب شبوة بالاضافة الى مديرتي الصعيد ونصاب ، توجت بالهجوم الامريكي على وادي عبدان لتحرير الرهينة الامريكي (سومرز ) وزميله الجنوب افريقي ( كوركي ) غير ان العملية انتهت بمقتل الرهينتين وعدد من المدنيين .
وفي عهد باحاج ازدادت الحركة الاحتجاجية للحراك الجنوبي في شبوة وخاصة مركزها الاداري - عتق - ادت في بعض الاحيان الى مصادمات ومواجهات مسلحة بين قوات الامن ومتظاهري الحراك ، ادت الى سقوط عدد من عناصر الحراك بين قتيل وجريح .
وتتحدث مصادر مستقلة عن انفلاتا امنيا وادرايا ، وعمليات فساد اداري ومالي تشهده المحافظة .
ويتعرض حكم باحاج الى انتقادات لاذعة من اطراف حزبية وبعضها مستقلة حول اداءه في المحافظة ، محملين اياه المسؤولية ازاء ما يحدث من سلبيات واخفاقات .
غير ان هناك في الطرف الاخر من يدافع عن باحاج ، ويقول ان الاخير ورث تركة ثقيلة من العهد السابق ، ويحملون بقايا وموالين للنظام السابق مسؤولية ما يحدث ، كما ان هناك من يتحدث ان شبوة ما هي الا جز من بلد يعيش انفلاتا وتخبطا سياسيا وامنيا واداريا واقتصاديا .
بعد نجاح التمدد الحوثي في الوصول الى صنعاء وفرض اتفاق السلم والشراكة في شهر ستمبر - ايلول الماضي شهدت حركة الاخوان المسلمين والذي يمثله حزب الاصلاح تطور دراماتيكي خاصة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية ، ولم تكن شبوة ببعيد عن هذا المشهد ، حيث لوحظ محاولة عودة اخوان شبوة للحضن الجنوبي رغم حالة العداء والجفاء بينهم والحراك الجنوبي .
وفي هذا الصدد حيا التجمع اليمني للاصلاح الجماهير المحتشدة في عدن منذ فعالية 14 اكتوبر الماضي وادان كل التصرفات القمعية ضد نشطاء الحراك .
وبحسب صحيفة محلية تصدر في شبوة لمح القيادي في اصلاح شبوة ناجي محسن الصمي الى تطورات قادمة في تفكير الاصلاح نحو القضية الجنوبية ، قائلا : " اننا اليوم في الساحة الجنوبية مدعوين اكثر من وقت مضى الى التقدم نحو خطوات نحو توحيد المواقف وصنع القواسم المشتركة التي تؤسس لمستقبل يستوعب كل فئات الشعب ".
وناجي الصمي يعد من القيادات الاخوانية الشابة التي بدات تظهر في المشهد السياسي ، وهو بالمناسبة يعد المستشار السياسي لحاكم شبوة .
وظهرت في السنوات الاخيرة قيادات شبابية سيطرت على المشهد الاخواني في المحافظة ومنهم على سبيل المثال حاكم مدينة عتق علي عامر الخليفي ، ورئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي محمد صالح بن عديو ، بينما اختفت القيادات التاريخية ولم تعدد تتصدر النشاط التنظيمي للحزب في المحافظة ، وفي مقدمتهم الحسن الحدير وطالب باعوضة واحمد محسن بن عبود الشريف .
وعانت حركة الاخوان المسلمين في شبوة في السنوات القليلة الماضية من تضاءل شعبيتها الجارفة التي كانت تتمتع بها في تسعينيات القرن الماضي والعقد الاول من الالفية الثالثة .
ومنذ انطلاقة الحراك الجنوبي في شهر يوليو 2007م التحقت اعداد كبيرة من الاخوان المسلمين الى الحراك الجنوبي ، وناصبت العداء للاصلاح ، ومن ابرزهم احمد ناصر باعوضة الذي يعد من ابرز مؤسس الحراك الجنوبي في شبوة خاصة والجنوب عامة .
وما زاد فرحة الاصلاحيين في شبوة اكثر صدور القرار الجمهوري بتعيين الدكتور عادل باحميد محافظا لمحافظة حضرموت المجاورة والتي تشكل مع شبوة اكبر اقاليم اليمن الستة بحسب مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .
تنفست جماعة الاخوان المسلمين في محافظة شبوة الصعداء بعد نجاة محافظ شبوة احمد علي باحاج من الاقالة من منصبه الحكومي والذي تولاه في شهر سبتمبر من العام 2012م .
وكانت مصادر محلية في شبوة تتوقع صدور قرار جمهوري بتغيير المحافظ باحاج ، غير انها تفاجات بعدم تغييره في حزمة القرارات الجمهورية التي اصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء امس الاول .
وسادت حالة من الارتياح في صفوف حزب التجمع اليمني للاصلاح - الاخوان المسلمين - في شبوة بعد ساعات من صدور القرارات الجمهورية ، والتي استثنت باحاج من التغيير .
و يعد باحاج من قيادات حزب الاصلاح في شبوة ، وتشير السيرة الذاتية الى انه كان يدرس في المعاهد العلمية التابعة للاصلاح ، حيث التحق بمعهد النور العلمي في الحديدة في فترة ما قبل الوحدة الاندماجية بين شطري اليمن ، وبعد الوحدة انتخب عضو في مجلس الشورى التابع للاصلاح ، كما شغل وعلى مدى عدة سنوات مسؤولية الامانة العامة للحزب في شبوة .
وعلى المستوى الحكومي عين باحاج وكيلا لمحافظة شبوة اواخر عام 1994م ، وظل يشغل هذه الوظيفة على مدى 18 عام ، ثم عين لاحقا محافظا لشبوة .
وينتمي باحاج الى مديرية حبان ، وهي المنطقة التي كانت اول عاصمة للسلطنة الواحدية التي كانت تضم ما يسمى حاليا بالمديريات الجنوبية من المحافظة .
وعانت شبوة خلال فترة باحاج في العامين الماضيين عدد من المشاكل والاظطرابات والملفات الساخنة ، ياتي في مقدمتها النشاط المتزائد لتنظيم القاعدة وخاصة في المديريات الجنوبية من المحافظة ، توجت باندلاع حرب شرسة في شهر مايومن العام الجاري بين قوات الجيش اليمني وتنظيم القاعدة في مديرية ميفعة استمرت شهرا كاملا وخلفت قتلى وجرحى من الطرفين بالاضافة الى نزوح الالاف من المدنيين ، وتدمير نحو الف منزل بين كلي وجزئي .
وظل المشهد الامني ساخنا في حالات كر وفر بين الجيش اليمني والقاعدة في مديريات جنوب شبوة بالاضافة الى مديرتي الصعيد ونصاب ، توجت بالهجوم الامريكي على وادي عبدان لتحرير الرهينة الامريكي (سومرز ) وزميله الجنوب افريقي ( كوركي ) غير ان العملية انتهت بمقتل الرهينتين وعدد من المدنيين .
وفي عهد باحاج ازدادت الحركة الاحتجاجية للحراك الجنوبي في شبوة وخاصة مركزها الاداري - عتق - ادت في بعض الاحيان الى مصادمات ومواجهات مسلحة بين قوات الامن ومتظاهري الحراك ، ادت الى سقوط عدد من عناصر الحراك بين قتيل وجريح .
وتتحدث مصادر مستقلة عن انفلاتا امنيا وادرايا ، وعمليات فساد اداري ومالي تشهده المحافظة .
ويتعرض حكم باحاج الى انتقادات لاذعة من اطراف حزبية وبعضها مستقلة حول اداءه في المحافظة ، محملين اياه المسؤولية ازاء ما يحدث من سلبيات واخفاقات .
غير ان هناك في الطرف الاخر من يدافع عن باحاج ، ويقول ان الاخير ورث تركة ثقيلة من العهد السابق ، ويحملون بقايا وموالين للنظام السابق مسؤولية ما يحدث ، كما ان هناك من يتحدث ان شبوة ما هي الا جز من بلد يعيش انفلاتا وتخبطا سياسيا وامنيا واداريا واقتصاديا .
بعد نجاح التمدد الحوثي في الوصول الى صنعاء وفرض اتفاق السلم والشراكة في شهر ستمبر - ايلول الماضي شهدت حركة الاخوان المسلمين والذي يمثله حزب الاصلاح تطور دراماتيكي خاصة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية ، ولم تكن شبوة ببعيد عن هذا المشهد ، حيث لوحظ محاولة عودة اخوان شبوة للحضن الجنوبي رغم حالة العداء والجفاء بينهم والحراك الجنوبي .
وفي هذا الصدد حيا التجمع اليمني للاصلاح الجماهير المحتشدة في عدن منذ فعالية 14 اكتوبر الماضي وادان كل التصرفات القمعية ضد نشطاء الحراك .
وبحسب صحيفة محلية تصدر في شبوة لمح القيادي في اصلاح شبوة ناجي محسن الصمي الى تطورات قادمة في تفكير الاصلاح نحو القضية الجنوبية ، قائلا : " اننا اليوم في الساحة الجنوبية مدعوين اكثر من وقت مضى الى التقدم نحو خطوات نحو توحيد المواقف وصنع القواسم المشتركة التي تؤسس لمستقبل يستوعب كل فئات الشعب ".
وناجي الصمي يعد من القيادات الاخوانية الشابة التي بدات تظهر في المشهد السياسي ، وهو بالمناسبة يعد المستشار السياسي لحاكم شبوة .
وظهرت في السنوات الاخيرة قيادات شبابية سيطرت على المشهد الاخواني في المحافظة ومنهم على سبيل المثال حاكم مدينة عتق علي عامر الخليفي ، ورئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي محمد صالح بن عديو ، بينما اختفت القيادات التاريخية ولم تعدد تتصدر النشاط التنظيمي للحزب في المحافظة ، وفي مقدمتهم الحسن الحدير وطالب باعوضة واحمد محسن بن عبود الشريف .
وعانت حركة الاخوان المسلمين في شبوة في السنوات القليلة الماضية من تضاءل شعبيتها الجارفة التي كانت تتمتع بها في تسعينيات القرن الماضي والعقد الاول من الالفية الثالثة .
ومنذ انطلاقة الحراك الجنوبي في شهر يوليو 2007م التحقت اعداد كبيرة من الاخوان المسلمين الى الحراك الجنوبي ، وناصبت العداء للاصلاح ، ومن ابرزهم احمد ناصر باعوضة الذي يعد من ابرز مؤسس الحراك الجنوبي في شبوة خاصة والجنوب عامة .
وما زاد فرحة الاصلاحيين في شبوة اكثر صدور القرار الجمهوري بتعيين الدكتور عادل باحميد محافظا لمحافظة حضرموت المجاورة والتي تشكل مع شبوة اكبر اقاليم اليمن الستة بحسب مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .