دار المعارف للبحوث والإحصاء تطلق دراسة استطلاعية جديدة حول مواءمة مخرجات التعليم الجامعي لسوق العمل في حضرموت

عدن الحدث - المكلا : خاص

طلقت مؤسسة دار المعارف للبحوث والإحصاء دراسة استطلاعية جديدة تحمل عنوان (مواءمة مخرجات التعليم الجامعي لسوق العمل في حضرموت ) واعتمدت الدراسة على طريقة المسح لجمع البيانات وذلك باستخدام استبانة محكمة تم إعدادها من قبل خبراء بدار المعارف و الإحصاء لأغراض هذه الدراسة و تشمل المعلومات الشخصية كمتغيرات مستقلة و أربع محاور تتعلق بموضوع الدراسة.

وفي سياق تعليقه على إطلاق هذه الدارسة قال أ. د. عبدالله سالم بن غوث مدير البحوث و الإحصاء بالدار أستاذ طب المجتمع بجامعة حضرموت

إن الدارسة تهدف إلى استطلاع رأي الخريجين في حضرموت حول مدى مواءمة قدراتهم لسوق العمل و على وجه الخصوص في تحديد نسبة انتشار البطالة بين خريجي الجامعات في حضرموت واستطلاع رأي الخريجين حول ملاءمة مناهج التعليم الجامعي لاحتياجات سوق العمل بالإضافة إلى تحديد العلاقة بين التخصص أثناء الدراسة الجامعية و التمكُّن في سوق العمل ووصف الارتباط بين مشروع التخرج للطالب الجامعي وسوق العمل و تحديد مدى ملاءمة خريجي الجامعات لسوق العمل في القطاع الخاص بحضرموت .

وتوصلت الدارسة إلى العديد من النتائج التي لوحظ فيها زيادة معدلات البطالة بين الخريجين عبر الأجيال من 9% للخريجين قبل عام 2010م إلى 22% خلال الأعوام 2010م- 2015م بشكل كبير ووصلوها حالياً إلى 45,1% بين خريجي السنوات 2016 -2018م . وأوضحت بأن ثلث الخريجين فقط يعتبرون أن المناهج التعليمية في الجامعات تتلاءم و احتياجات سوق العمل بينما 54% من الخريجين يؤكدون أن عملهم الحالي يتطابق و تخصصاتهم وأوضحت أن 60% يرون أن هناك تخصصات عديدة ليس لها مجال في سوق العمل كما أن 54% يعتقدون أن التخصصات في الجامعة لا تتناسب مع طموح بعض الطلاب بينما حوالي 44% من الخريجين يعتبرون أن مشروع تخرجهم أفادهم في العمل. كما أوضحت ايضا بأن حوالي 37% فقط من الخريجين يتوقعون ملاءمة قدراتهم للعمل الخاص

وأضاف بن غوث قائلاً  هي نتيجة تخفي الخوف من المغامرة في مستقبل غير واضح المعالم في بلد يكتنفه الغموض فيما يختص بالمستقبل رغم رغبة الشباب في التحدي و تحمل المسئولية و هي نسبة ثابتة مع تفاوت بسيط بين كل الأجيال .

وساقت الدارسة العديد من الاستنتاجات التي بررت معدل البطالة بين خريجي الجامعات في حضرموت كما بينت مدى إمكانية أن يلعب القطاع الخاص دوراً هاماً في تخفيف مشكلة البطالة إذا تم تشجيعه و دعمه كما استنتجت أيضاً بأن حوالي ثلث الخريجين أو يزيد لديهم الثقة في ملاءمة المناهج التعليمية لاحتياجات سوق العمل خصوصاً العاملين في القطاع الحكومي.

وتدعو الدارسة أرباب التخطيط في الجامعات اليمنية خصوصاً جامعة حضرموت أن يبنوا على هذه الثقة التي يكتنزها خريجو التعليم الجامعي و يعملوا على تطوير هذه المناهج لتكون أكثر فعالية.

الجدير بالذكر أن الدارسة استهدفت الخريجين من مختلف الجامعات اليمنية و غير اليمنية الذين يقيمون حالياً في محافظة حضرموت و تم التعرف عليهم من خلال طلاب جامعة حضرموت الذين انخرطوا في دورات التحليل الإحصائي التي أقامتها دار المعارف للبحوث و الإحصاء و الذين تم تدريبهم لجمع البيانات من عينة عمدية حجمها 300 خريج جامعي.