طلاب السكن الجامعي بكلية النفط بشبوة.. معاناة مستمرة في ظل غياب تام للجهات المسؤولة

عدن الحدث / متابعات


لمعرفة هموم الطلاب وما يعانونه من متاعب ومشكلات في سكنهم والإهمال الذي طالهم من الجهات المختصة، حاولنا أن نستطلع آراء عدد من طلاب تلك السكنات.

يعاني طلاب كلية النفط بمحافظة شبوة عددا من المشكلات والمعاناة التي باتت تنغص حياتهم التعليمية، وتتسبب في تدني مستوياتهم في التحصيل العلمي، من أبرز هذه المشكلات مشكلة السكن الجامعي، وانعدام أبسط الخدمات الطلابية فيه من تغذية وفرش وماء وكهرباء، في ظل غياب تام للجهات المعنية، الأمر الذي زاد من معاناة الطلاب وبشكل مستمر.

«الأيام» زارت طلاب كلية النفط بمحافظة شبوة لتلمس همومهم ومعاناتهم المتمثلة في السكن الطلابي.

الطالب سليمان نايف الشاعر (أحد ساكني سكن حنيشان) تحدث عن معاناته حول هذا الوضوع بالقول: “يعاني طلاب سكن الشهيد حنيشان من أزمات عديدة أبرزها انقطاع الماء لبضعة أيام، وهو ما أجبر طلاب السكن على إحضار الماء من خارج السكن وحمله على الأكتاف إلى الطوابق العليا”.

وأضاف: “عيش الطالب هنا مشحون بالمشكلات والمعانات المتمثلة في انعدام المياه، وتراكم القمامة والمخلفات في جميع ممرات السكن وجواره، بالإضافة إلى ارتفاع الإيجار الخاص بالسكن هذا العام بشكل مضاعف عن الأعوام الماضية، وهذا ما أفقد الطلاب روح التفوق والنجاح، ولهذا نطالب الإدارة المحلية وكل من يهمه الأمر بضرورة التعاون مع طلاب العلم والعمل على نخفيف معاناتهم المستمرة”.

**معاناة متنوعة**


“إن المشاكل التي نواجهها داخل سكن ثانوية حنيشان عديدة ومتنوعة أثرت على حياتنا الدراسية والعلمية بشكل كبير”.. بهذه العبارة بدأ الطالب هيثم المرزوقي سرد معاناته لـ«الأيام»، مشيراً إلى أن أبرز تلك المشكلات تمثلت في عدم وجود الماء في السكن، وقلة النظافة والتي تعد أهمها، وكذا عدم وجود لجنة تنظيمية للسكن.

المرزوقي رأى أن هناك حلولا عدة من شأنها أن تنهي هذه المعاناة في حال نفذت، كتشكيل لجنة تنظيمية من الطلاب أو المدرسين المتواجدين في السكن، مع توفير كافة المتطلبات الخاصة من قبل المشرف ليتمكنوا من النجاح بامتياز وتفوق.

**إهمال الجهات المسؤولة**




صالح علي بن جُميع ـ طالب في كلية التربية وأحد ساكني السكن الجامعي ـ أوضح جانبا من المشكلات التي يواجهها الطلاب في السكن الجامعي الخاص بأبناء شبوة والممول من قبل مشروع دعم الطالب الجامعي بالقول: “إن المشاكل التي تواجهنا كثيرة في هذا السكن الجامعي أبرزها عدم توزيع مستلزمات الطلاب من قبل الإدارة كالفرش والأغطية، بالإضافة إلى عدم وجود المسؤول على باب السكن، وهو ما يتسبب في حرماننا من الخروج في كثير من الأحيان لاسيما عند تعرض أحد زملائنا إلى وعكة صحية”.

وحمّل جُميع المشكلات التي تواجه طلاب السكن الجامعي الجهات المسؤولة نتيجة التصرف غير المسؤول في تعاملهم تجاه هذا السكن وطلابه.. مطالبا بـ “ضرورة إيجاد الحلول الناجعة والاهتمام بالطالب الجامعي بتوفير البيئة الدراسية المناسبة له باعتبارهم عماد المستقبل وبناته”.

**مشكلات بحاجة لحلول**



أحمد سالم لجدع ـ طالب في كلية التربية وأحد ساكني سكن حنيشان ـ قال لـ«الأيام»: “هناك بعض المشاكل والقضايا التي يعاني منها الطلاب في هذا السكن، وبحاجة إلى حل عاجل لها من القائمين عليه، أبرزها الانقطاعات الكهربائية التي خلقت آثاراً سلبية عليهم وعلى مستواهم التعليمي، بالإضافة إلى إغلاق أبواب العمارتين ومنع الزيارات وهو ما يجبر الطالب إلى الذهاب لزملائه في حال أراد استرجاع الدروس معهم”.

وطالب لجدع الجهات المسؤولة بتوفير التغذية للطلاب، وكذا بضرورة إبعاد العملية التعليمية عن الأمور السياسية، أو التمييز بين الطلاب على أسس حزبية والتعامل معهم بروح واحدة في الحقوق والواجبات”.




بدوره مدير السكن الجامعي ناصر صالح الشكلية تحدث لـ«الأيام» عن أوضاع هذا السكن الجامعي ومعاناة الطلاب فيه بالقول: “توليت إدارة هذا السكن منذ عام، ولم أجد فيه سوى وضع يرثى له وحالة مزرية لا يمكن معها أن يطلق عليه أنه سكن جامعي وفي مختلف جوانبه: الإدارية والفنية والصيانة والخدمات الأخرى”.

وأشار الشكلية إلى أن الطلاب وإدارة المشروع والمخلصين قد استطاعوا بفضل تكاتفهم تجاوزوا الكثير من الإشكالات السابقة، علماً أن السكن الجامعي في هذه المحافظة يعاني كثافة وازدحاماً، حيث يتجاوز عدد طلابه 370 طالباً من كليتي التربية والنفط.


وأضاف: “مشكلة انقطاع المياه ليست حصرية على هذا السكن بل هي مشكلة عامة في عتق، ولهذا من الطبيعي أن يظهر شيء من المعاناة، ولحل هذه المشكلة توجهنا إلى إدارة المشروع لتوفير الماء بصورة مستمرة، وقد اعتمدوا لنا إيجارات نقل الماء من منطقة خمر، وبهذا فقد تجاوزنا هذه المشكلة”.

وأضاف: “أما ما يخص التغذية فالمشروع لم يوفر هذه الخدمة للطلاب في جميع المحافظات، أيضاً من ضمن المشكلات التي تواجهنا الانقطاعات الكهربائية المتكررة، وهنا نطالب بضرورة توفير مولد كهربائي خاص بالسكن، كما أن مشكلة الأثاث في هذا السكن تعد من المشكلات العالقة حيث لا وجود للأثاث إلا ما قدمه الدكتور سالم لجدع عميد كلية التربية في بادية افتتاح السكن قبل خمس سنوات، والتي قد أضحت اليوم غير صالحة للاستخدام”.

وفيما يخص معيار قبول الطالب في السكن قال: “عملية القبول تتم بمسؤولية بعيدة عن الانتقائية أو الحزبية، مع مراعات الأولوية لتمثيل جميع مديريات المحافظة”.

"الايام"