ما هو المطلوب من دول الخليج بعد أن فشلت كل محاولاتها لحل الخلافات بين الفرقاء اليمنيين؟
عدن الحدث
ذكرت جريدة «الشرق الأوسط» أن الدعم الخليجي لليمن شبه متوقف بصورة كاملة، وذلك بسبب سيطرة «الحوثيين» على البلاد ومواردها بشكل كامل.. حيث سيطر «الحوثيون» على البنك المركزي ومعظم شركات الدولة ومؤسساتها، وأيضاً الشركات النفطية ويستنزفون الأموال منها بصورة يومية، علماً بأن اليمن يتلقى مساعدات كبيرة من السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا، المصادر اليمنية أكدت أن الحكومة غير قادرة على دفع مرتبات الموظفين في مطلع العام الحالي.
السؤال ما هو المطلوب من دول الخليج العربية بعد أن فشلت كل محاولاتها السلمية لحل الخلافات بين الفرقاء اليمنيين؟ هل مطلوب منا ترك القضية لأهلها في اليمن لحل مشاكلهم وحدهم دون تدخل أحد لوضع حد للنزيف الدموي الذي يعاني منه اليمن والذي قد يؤدي إلى تمزق اليمن إلى أكثر من دولة متصارعة مع بعضها بعضا، تشظي اليمن سيؤثر حتماً على أمن واستقرار دول الخليج، فاليمن له حدود بحرية طويلة مع كل من السعودية وسلطنة عُمان. فلا أحد يعرف حتى الآن نتائج تمزق اليمن وتأثيرها على الخليج. يُخطئ من يظن بأن مشكلة اليمن تتلخص في تزايد نفوذ «الحوثيين»، المشكلة أعمق من الخلافات بين السُنة الشوافع والزيديين في اليمن ومنهم «الحوثيون».. اليمن فيه مشاكل قبلية وصراع مناطقي يسعى الجنوبيون للاستقلال عن الوحدة، كما أن السياسيين والأحزاب فيه فاسدون كل حزب فيهم يبحث عن مصالحه والقيادات السياسية التي حكمت اليمن لأكثر من ثلاثة عقود ومنهم الرئيس السابق علي صالح يرفض التخلي عن نفوذه ويريد العودة حتى ولو تمزق اليمن.
المشكلة تتعلق باستمرار الدولة اليمنية كدولة موحدة التي يتنافس على السيطرة عليها كل من «أنصار الله» و«القاعدة» والقبائل اليمنية وأنصار الفساد في الدولة. الدكتور عبدالكريم الأرياني مستشار الرئيس اليمني حذر من البُعد الإقليمي لتمدد «الحوثيين» وذكر عندما دخل «أنصار الله» صنعاء وسيطروا عليها لم ترحب بذلك الحدث أي عاصمة في العالم لا عربية ولا إسلامية ولا غير ذلك، لكن كل التصريحات التي وردت من مسؤولين إيرانيين رحبت بسيطرة الأخوة «أنصار الله» على صنعاء.
تحذيرات الأرياني في محلها. ماذا يمكن لدول الخليج أن تفعل، فهي لا تملك حلولاً سحرية لكل مشاكل العرب. فمن المفارقات العجيبة أن دول الخليج المحافظة التي كان العرب القوميون يتهمونها بمعاداة التوجهات الوحدوية العربية، نرى الجميع اليوم يطالب بتدخلها لمنع تمزق الأمة العربية وتشرد شعوبها.. الجامعة العربية والأمم المتحدة تطالب بتدخل دول الخليج لوقف الحرب الأهلية في سوريا ومنع الإرهاب والطائفية البغيضة في العراق.. ومنع تمزق ليبيا واليمن.
الأمر الذي لا يعنيه الجميع بأن قدرات وإمكانات دول الخليج المالية والسياسية قد تراجعت بسبب انخفاض أسعار النفط وبروز مشاكل داخلية في الخليج.. خاصة بالأمن وانخراط بعض شباب الخليج في العمل «الجهادي» والإرهاب. والأهم من كل ذلك نحن أهل الخليج متهمون ومدانون إذا تدخلنا في حسم الصراعات فهنالك اتهامات ضدنا بتدخلنا في شؤون سوريا والعراق وليبيا واليمن. الآن عندما ساءت الأمور في أوطاننا العربية الجميع ينظر للخليج لحل مشاكله. لا أحد في سوريا والعراق واليمن وليبيا يريد الالتزام بمطالبنا لحل الخلافات الداخلية عن طريق الحوار. الجميع يريد السلطة والنفوذ لأنصاره وأحزابه ولا أحد يفكر في مصلحة بلدانهم، وهؤلاء يلوموننا لعدم التدخل.
ذكرت جريدة «الشرق الأوسط» أن الدعم الخليجي لليمن شبه متوقف بصورة كاملة، وذلك بسبب سيطرة «الحوثيين» على البلاد ومواردها بشكل كامل.. حيث سيطر «الحوثيون» على البنك المركزي ومعظم شركات الدولة ومؤسساتها، وأيضاً الشركات النفطية ويستنزفون الأموال منها بصورة يومية، علماً بأن اليمن يتلقى مساعدات كبيرة من السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا، المصادر اليمنية أكدت أن الحكومة غير قادرة على دفع مرتبات الموظفين في مطلع العام الحالي.
السؤال ما هو المطلوب من دول الخليج العربية بعد أن فشلت كل محاولاتها السلمية لحل الخلافات بين الفرقاء اليمنيين؟ هل مطلوب منا ترك القضية لأهلها في اليمن لحل مشاكلهم وحدهم دون تدخل أحد لوضع حد للنزيف الدموي الذي يعاني منه اليمن والذي قد يؤدي إلى تمزق اليمن إلى أكثر من دولة متصارعة مع بعضها بعضا، تشظي اليمن سيؤثر حتماً على أمن واستقرار دول الخليج، فاليمن له حدود بحرية طويلة مع كل من السعودية وسلطنة عُمان. فلا أحد يعرف حتى الآن نتائج تمزق اليمن وتأثيرها على الخليج. يُخطئ من يظن بأن مشكلة اليمن تتلخص في تزايد نفوذ «الحوثيين»، المشكلة أعمق من الخلافات بين السُنة الشوافع والزيديين في اليمن ومنهم «الحوثيون».. اليمن فيه مشاكل قبلية وصراع مناطقي يسعى الجنوبيون للاستقلال عن الوحدة، كما أن السياسيين والأحزاب فيه فاسدون كل حزب فيهم يبحث عن مصالحه والقيادات السياسية التي حكمت اليمن لأكثر من ثلاثة عقود ومنهم الرئيس السابق علي صالح يرفض التخلي عن نفوذه ويريد العودة حتى ولو تمزق اليمن.
المشكلة تتعلق باستمرار الدولة اليمنية كدولة موحدة التي يتنافس على السيطرة عليها كل من «أنصار الله» و«القاعدة» والقبائل اليمنية وأنصار الفساد في الدولة. الدكتور عبدالكريم الأرياني مستشار الرئيس اليمني حذر من البُعد الإقليمي لتمدد «الحوثيين» وذكر عندما دخل «أنصار الله» صنعاء وسيطروا عليها لم ترحب بذلك الحدث أي عاصمة في العالم لا عربية ولا إسلامية ولا غير ذلك، لكن كل التصريحات التي وردت من مسؤولين إيرانيين رحبت بسيطرة الأخوة «أنصار الله» على صنعاء.
تحذيرات الأرياني في محلها. ماذا يمكن لدول الخليج أن تفعل، فهي لا تملك حلولاً سحرية لكل مشاكل العرب. فمن المفارقات العجيبة أن دول الخليج المحافظة التي كان العرب القوميون يتهمونها بمعاداة التوجهات الوحدوية العربية، نرى الجميع اليوم يطالب بتدخلها لمنع تمزق الأمة العربية وتشرد شعوبها.. الجامعة العربية والأمم المتحدة تطالب بتدخل دول الخليج لوقف الحرب الأهلية في سوريا ومنع الإرهاب والطائفية البغيضة في العراق.. ومنع تمزق ليبيا واليمن.
الأمر الذي لا يعنيه الجميع بأن قدرات وإمكانات دول الخليج المالية والسياسية قد تراجعت بسبب انخفاض أسعار النفط وبروز مشاكل داخلية في الخليج.. خاصة بالأمن وانخراط بعض شباب الخليج في العمل «الجهادي» والإرهاب. والأهم من كل ذلك نحن أهل الخليج متهمون ومدانون إذا تدخلنا في حسم الصراعات فهنالك اتهامات ضدنا بتدخلنا في شؤون سوريا والعراق وليبيا واليمن. الآن عندما ساءت الأمور في أوطاننا العربية الجميع ينظر للخليج لحل مشاكله. لا أحد في سوريا والعراق واليمن وليبيا يريد الالتزام بمطالبنا لحل الخلافات الداخلية عن طريق الحوار. الجميع يريد السلطة والنفوذ لأنصاره وأحزابه ولا أحد يفكر في مصلحة بلدانهم، وهؤلاء يلوموننا لعدم التدخل.