طفوله "فوق الركام" ..
عدن الحدث - خاص
مشهد بائسا حزينا يخلو من أي ملامح للحياة رسمتها شمس النهار على وجه "على" وهو يتكأ على خشبه فوق ركام منزلهم الذي دمرته مليشيات الحوثي بقريه الشراع .
نظراته الباكيه الخوف المتقوقع فيها كانت تطرح سؤلا متي ستعيش الطفولة باليمن دون خوف اودماء؟
اخوه 13" عاما كان يجمع بعض اشياءهم من تحت الركام ويرميه بجانب "على يقول :" ابحث عن اي شيء صالح يمكن ان نستفيد منه في العراء ؟ ، بعد القصف الشديد من مشليات الحوثي لم نقدر اخذ ما نتدفأ به في هذا البرد الذي يطرق عظامنا
اشار الى اخيه وقال: لا يملك "على "الا هذه الملابس الخفيفة يهرب للشمس لتدفئه جسده
ثم ابتسم "ياسر" وهو يمد لأخيه بفرح (بغطاء راس وجده تحت الركام والتراب
والد "على "الصغير اختطفه الحوثين الى جهة مجهولة لا يعرفون ان كان حيا ميتا فكان من اسرار حزنه
كان هناك سكون حزين يلف المكان واعداد قليلة من الاطفال هنا وهناك ، ولا تشعر بأي دقات للحياة وسط الركام المترامي ، كان هنالك بعض النساء فوق ركام بيوتهن، واخريات يحملن طعاما لبعض المشردين في منازل اخرى .
يقول طفل اسمر كانت بعينيه تراجيديا التشرد :
صوروا جروح الناس أفضل من الحجارة. لان ذلك الشيء المشترك الذي يتقاسمه معظم الناس هنا، لانهم فقدوا الرغبة بالأمل، حتى الاطفال شبت جراحهم واتسعت مخاوفهم كلما مر يوم يرون ان النار والقذائف هي عالمهم الذي لا مفر منه
ينكس رأسه بقوه : لم يتعافى الاطفال من حرب بقايا النظام على ارحب ماجورها الان تعود اجواءها بقسوة ومستقبل ملون بالدم
اضاف طفل مخفضاً صوته: “مليشيات الحوثي لصوص وبلاطجة”. حين سألته عن اسمه، “لا داعي للأسماء” كانت نظرته تعبر عن التسليم الكامل للخوف: والاحساس بانكماش فرص الحياة لحظة المكاشفة.. حدثني عن استياء الناس من وجود بما تسمي لجان الحوثي .
. كرر بمرارة كأنه اباح بسر خطير: لم يكتف الحوثي بقصف قريه الشرع وتشريد الناس وملاحقه بل كممت الافواه ونهبت الحقوق فمن له توجه معين مصيره الخطف او القتل وتشريد .
يختنق صوته: قتلوا عمي وواحد من ابناءه هو يدافع عن منزله فكيف لى ان انسي هم يهتفون بشعارهم فوق دماءهم التى تسيل.
من بعيد كان هناك مشهد مؤثر لأطفال صغار يداعبون كلبا صغيرا اصيب ببعض الشظايا، ونجا من الموت تحت ركام احد المنازل، رغم حجم المعاناة بعدما هدمت منازلهم وجدوا أنفسهم بدون مأوى، يقول "طه " وهو يشد كتف احد زملاءه ، « نأتي الى هنا نرى منازلنا التي دمرها الحوثي........اشار الى قريه بعيد تختفي متوجسه خلف الجبال تظهر من بعيد رايات خضر وفوهات البندق ثم قال ( ذهبنا الى اقربنا هناك فلم يعد لنا مأوى)
اكمل الاطفال لعبتهم مع كلبهم الصغير ليأتي الحديث مع عيون صغيره تراقبنا من بعيد تنتظر قدومنا لتفرغ قلبها المشحون بالمعاناة لعلهم يفرغون اوجاعهم ومخاوفهم لعل احد يسمع نداءهم ، تقول "تقوى وبحرقه أصبحنا مشردين فوق أرضنا، لا منازل لا ماء لا كهرباء، اطفال تركوا مدارسهم منهم من ذهب للبعيد ومنهم من قتل اباه او خطف ، تضيف لا يعقل أن نعيش حياه التشرد مرتين فاين حقوق الطفل؟
بصوت ممزوج ببحة نابعة من الحزن الشديد، تقول حنان «أصبحنا كالكلاب الضالة. مواطنون دون كرامة بعدما سلبت منهم حقوقهم بالقوة»
مليشيات مسلحه تسلب ارواح الناس وتفرض عليهم صرخة الموت بالقوة يداهمون المنازل يسرقون ما فيه يسحقون من وقف امامهم
سكتت لوهلة بعدما حبست الدموع كلامها، واستطردت قائلة إن الضحية الأول في هذا التشرد هم الاطفال والنساء
عدنا لنجد "الطفل على" لايزال ممسكا تلك الخشبة فوق الركام كانت عيناه تدور حول المكان كانه يتذكر تفاصيل الغرف والعابه وامه التي تطبخ الطعام ببراه نزلت دمعته على طفولته و فوق الركام
مشهد بائسا حزينا يخلو من أي ملامح للحياة رسمتها شمس النهار على وجه "على" وهو يتكأ على خشبه فوق ركام منزلهم الذي دمرته مليشيات الحوثي بقريه الشراع .
نظراته الباكيه الخوف المتقوقع فيها كانت تطرح سؤلا متي ستعيش الطفولة باليمن دون خوف اودماء؟
اخوه 13" عاما كان يجمع بعض اشياءهم من تحت الركام ويرميه بجانب "على يقول :" ابحث عن اي شيء صالح يمكن ان نستفيد منه في العراء ؟ ، بعد القصف الشديد من مشليات الحوثي لم نقدر اخذ ما نتدفأ به في هذا البرد الذي يطرق عظامنا
اشار الى اخيه وقال: لا يملك "على "الا هذه الملابس الخفيفة يهرب للشمس لتدفئه جسده
ثم ابتسم "ياسر" وهو يمد لأخيه بفرح (بغطاء راس وجده تحت الركام والتراب
والد "على "الصغير اختطفه الحوثين الى جهة مجهولة لا يعرفون ان كان حيا ميتا فكان من اسرار حزنه
كان هناك سكون حزين يلف المكان واعداد قليلة من الاطفال هنا وهناك ، ولا تشعر بأي دقات للحياة وسط الركام المترامي ، كان هنالك بعض النساء فوق ركام بيوتهن، واخريات يحملن طعاما لبعض المشردين في منازل اخرى .
يقول طفل اسمر كانت بعينيه تراجيديا التشرد :
صوروا جروح الناس أفضل من الحجارة. لان ذلك الشيء المشترك الذي يتقاسمه معظم الناس هنا، لانهم فقدوا الرغبة بالأمل، حتى الاطفال شبت جراحهم واتسعت مخاوفهم كلما مر يوم يرون ان النار والقذائف هي عالمهم الذي لا مفر منه
ينكس رأسه بقوه : لم يتعافى الاطفال من حرب بقايا النظام على ارحب ماجورها الان تعود اجواءها بقسوة ومستقبل ملون بالدم
اضاف طفل مخفضاً صوته: “مليشيات الحوثي لصوص وبلاطجة”. حين سألته عن اسمه، “لا داعي للأسماء” كانت نظرته تعبر عن التسليم الكامل للخوف: والاحساس بانكماش فرص الحياة لحظة المكاشفة.. حدثني عن استياء الناس من وجود بما تسمي لجان الحوثي .
. كرر بمرارة كأنه اباح بسر خطير: لم يكتف الحوثي بقصف قريه الشرع وتشريد الناس وملاحقه بل كممت الافواه ونهبت الحقوق فمن له توجه معين مصيره الخطف او القتل وتشريد .
يختنق صوته: قتلوا عمي وواحد من ابناءه هو يدافع عن منزله فكيف لى ان انسي هم يهتفون بشعارهم فوق دماءهم التى تسيل.
من بعيد كان هناك مشهد مؤثر لأطفال صغار يداعبون كلبا صغيرا اصيب ببعض الشظايا، ونجا من الموت تحت ركام احد المنازل، رغم حجم المعاناة بعدما هدمت منازلهم وجدوا أنفسهم بدون مأوى، يقول "طه " وهو يشد كتف احد زملاءه ، « نأتي الى هنا نرى منازلنا التي دمرها الحوثي........اشار الى قريه بعيد تختفي متوجسه خلف الجبال تظهر من بعيد رايات خضر وفوهات البندق ثم قال ( ذهبنا الى اقربنا هناك فلم يعد لنا مأوى)
اكمل الاطفال لعبتهم مع كلبهم الصغير ليأتي الحديث مع عيون صغيره تراقبنا من بعيد تنتظر قدومنا لتفرغ قلبها المشحون بالمعاناة لعلهم يفرغون اوجاعهم ومخاوفهم لعل احد يسمع نداءهم ، تقول "تقوى وبحرقه أصبحنا مشردين فوق أرضنا، لا منازل لا ماء لا كهرباء، اطفال تركوا مدارسهم منهم من ذهب للبعيد ومنهم من قتل اباه او خطف ، تضيف لا يعقل أن نعيش حياه التشرد مرتين فاين حقوق الطفل؟
بصوت ممزوج ببحة نابعة من الحزن الشديد، تقول حنان «أصبحنا كالكلاب الضالة. مواطنون دون كرامة بعدما سلبت منهم حقوقهم بالقوة»
مليشيات مسلحه تسلب ارواح الناس وتفرض عليهم صرخة الموت بالقوة يداهمون المنازل يسرقون ما فيه يسحقون من وقف امامهم
سكتت لوهلة بعدما حبست الدموع كلامها، واستطردت قائلة إن الضحية الأول في هذا التشرد هم الاطفال والنساء
عدنا لنجد "الطفل على" لايزال ممسكا تلك الخشبة فوق الركام كانت عيناه تدور حول المكان كانه يتذكر تفاصيل الغرف والعابه وامه التي تطبخ الطعام ببراه نزلت دمعته على طفولته و فوق الركام