بعد غياب دعم دار الإغاثة الاجتماعية،(2-2)المصير المجهول هو من ينتظر السجينات المفرج عنهن
عدن الحدث| متابعات
تطرقنا في الحلقة الماضية لحال السجينات في سجن المنصورة في مدينة عدن وعشنا معهن حكاياتهن ومآسيهن وحاولنا جاهدين الدخول إلى عالمهن الخاص الذي يعيشنه وهن خلف تلك الأسوار، أما اليوم فسنخوض الحديث حول مصير السجينات، ولكن بعد الإفراج عنهن.
هل يعدن لعائلاتهن وهل سيتقبلهن المجتمع؟! وماذا لو رفض المجتمع تقبلهن إلى أين ينتهي بهن الحال؟! حكاية السجينات المفرج عنهن بالسطور الآتية.
في مديرية خور مكسر بعدن وقبل أعوام كانت أول بادرة للحفاظ على السجينة المفرج عنها والتي لم تتقبلها عائلتها، كانت مركز الإغاثة لرعاية المرأة، وكانت السجينات جزءا من تلك النساء تلقى العناية والاهتمام بذلك المركز، وكان الوحيد في اليمن وعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
**قصص نجاح**
بعض السجينات تزوجن ونعمن بحياة سعيدة وأسرة، والبعض تم تأهيلهن وتحصلن على عمل، والبعض مكثن في السجن حتى عفى الأهل عنهن وعدن إلى أهلهن، وقصص كثير دلت على نجاح المركز كبيت لكل سجينة ولكل امرأة معنفة.
لا مكان الآن للسجينات المفرج عنهن
أما الآن فالخوف عاد من جديد فالمركز ونشاطه ومكانه قد تغير وتغيب، ذهبنا للبحث عن الأسباب وقابلنا مديرة المركز الأستاذة عفراء حريري فقالت: “اسم المنظمة هو (مؤسسة الإغاثة الحقوقية والاجتماعية) والدار مشروع من مشاريعها، وسبق أن كان يوجد دار خاص لاستقبال الفئة المستهدفة، خاصة السجينات المفرج عنهن والنساء ضحايا العنف وأطفالهن”.
**ظروف صعبة وعدم وفاء بالوعود**
وقالت مديرة المركز عفراء حريري: “الدار لم يتوقف، ولكن نظرا للظروف التي يمر بها الدار بسبب مماطلة، وتجاهل الجهات المعنية، وهي (مكتب المحافظة، المجلس المحلي، وزارة الشؤون الاجتماعية)، والتي ينبغي أن تتحمل المسؤولية تجاه تلك الفئة المستهدفة من الدار، وهي السجينات المفرج عنهن والنساء ضحايا العنف وأطفالهن”، مضيفة: “لم تفِ الجهات المعنية بتوفير ميزانية تشغيلية من بند من بنود الميزانيات المتعارف عليها في أنظمتهم المالية، وبالتالي فإن الدار لم يستطع استقبال الفئة المستهدفة، خاصة السجينات المفرج عنهن، إذ كيف يمكننا استقبالهن في مبنى الكهرباء فيه مقطوعة، وليس هناك غذاء ولا دواء ولا كساء، في الفترة السابقة استطعنا توفير بعض المال من مالنا الخاص رغم أن معظمنا بدون وظيفة، ولكن الآن أصبح من الصعب توفير ذلك، خاصة نحن أيضا لدينا التزاماتنا ومسؤولياتنا الخاصة تجاه أنفسنا وأسرنا والمعيشة أصبحت صعبة في ظل غلاء المعيشة وصعوبتها”.
**وضع السجينات مع عدم وجود الإيواء**
وعمّا يواجه السجينات في ظل الظروف التي تواجه الدار أوضحت عفراء بالقول: “إنهم يبقين فترة أطول في السجن المركزي حتى بعد انقضاء عقوباتهن، المصير المجهول والذي يكمن في الشارع الذي يخرجن إليه خاصة حين ترفض أسرهن استلامهن، والأخطر من ذلك استقطابهن لبيوت الدعارة والترويج للمخدرات وبيعها، وبالتالي هناك إمكانية كبيرة في عودتهن لارتكاب الجرائم، والتائبات لا يتجاوز عددهن أصابع اليد الواحدة فقط”.
سبق أن قلت لك أن ما يحتاجه الدار هو ميزانية تشغيلية تشمل كل الاحتياجات والمتطلبات تحدد إما شهرياً أو فصلياً أو سنويا.
ونوهت إلى أن “دار الإغاثة لرعاية المرأة تأسس في 29 مارس 2004م، ومنحت الترخيص في 28 سبتمبر 2010م، بدأت تحت مسمى مركز الإغاثة لرعاية المرأة، حيث تركزت أنشطتها في تلك الفترة على مناهضة العنف ضد المرأة ابتداءً من توفير ملجأ آمنا لها مروراً بمحو أميتها وتدريبها وتأهيلها وإنتهاءً بالبحث عن فرص عمل لها وإعادة دمجها في المجتمع”.
ماهو دور المركز إذن؟
يمكن دور المركز في تمكين المرأة في جميع النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والحقوقية لحياة كريمة، ولمناهضة العنف ضد النساء و الأطفال “رعاية وحماية وتمكين” وتلك هي رؤية الدار.
وأشارت عفراء إلى أن “رسالة الدار تتمثل في تطوير وتقيم وتنفيذ برامج تساعد في تطور وتنمية وتغيير حياة المهمشات السجينات المفرج عنهن وأطفالهن وضحايا العنف من النساء والأطفال في النواحي الأخلاقية والاجتماعية والنفسية لإعادة دمجهن في المجتمع، والمساهمة والمشاركة مع الدولة في تحمل المسؤولية ومناهضة التمييز والعنف ضد النساء والأطفال”.
وأما بالنسبة إلى الهدف العام فهو صيانة كرامة الإنسان المرأة واحترام جميع الحقوق بمفهومها العالمي والشمولي وحمايتها والنهوض بها، والتي تهدف بالخصوص إلى: نقل المعرفة بحقوق المرأة من المواثيق الدولية والقوانين الوطنية والتربية عليها، والتبني والترافع والدفاع عن قضايا حقوق المرأة، وحماية المرأة والطفل من العنف والتمييز ومناصرة قضاياهم، وبناء التحالفات والتشبيك محلياً، وإقليميا، ودوليا.
هل يعدن لعائلاتهن وهل سيتقبلهن المجتمع؟! وماذا لو رفض المجتمع تقبلهن إلى أين ينتهي بهن الحال؟! حكاية السجينات المفرج عنهن بالسطور الآتية.
في مديرية خور مكسر بعدن وقبل أعوام كانت أول بادرة للحفاظ على السجينة المفرج عنها والتي لم تتقبلها عائلتها، كانت مركز الإغاثة لرعاية المرأة، وكانت السجينات جزءا من تلك النساء تلقى العناية والاهتمام بذلك المركز، وكان الوحيد في اليمن وعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
**قصص نجاح**
بعض السجينات تزوجن ونعمن بحياة سعيدة وأسرة، والبعض تم تأهيلهن وتحصلن على عمل، والبعض مكثن في السجن حتى عفى الأهل عنهن وعدن إلى أهلهن، وقصص كثير دلت على نجاح المركز كبيت لكل سجينة ولكل امرأة معنفة.
لا مكان الآن للسجينات المفرج عنهن
أما الآن فالخوف عاد من جديد فالمركز ونشاطه ومكانه قد تغير وتغيب، ذهبنا للبحث عن الأسباب وقابلنا مديرة المركز الأستاذة عفراء حريري فقالت: “اسم المنظمة هو (مؤسسة الإغاثة الحقوقية والاجتماعية) والدار مشروع من مشاريعها، وسبق أن كان يوجد دار خاص لاستقبال الفئة المستهدفة، خاصة السجينات المفرج عنهن والنساء ضحايا العنف وأطفالهن”.
**ظروف صعبة وعدم وفاء بالوعود**
وقالت مديرة المركز عفراء حريري: “الدار لم يتوقف، ولكن نظرا للظروف التي يمر بها الدار بسبب مماطلة، وتجاهل الجهات المعنية، وهي (مكتب المحافظة، المجلس المحلي، وزارة الشؤون الاجتماعية)، والتي ينبغي أن تتحمل المسؤولية تجاه تلك الفئة المستهدفة من الدار، وهي السجينات المفرج عنهن والنساء ضحايا العنف وأطفالهن”، مضيفة: “لم تفِ الجهات المعنية بتوفير ميزانية تشغيلية من بند من بنود الميزانيات المتعارف عليها في أنظمتهم المالية، وبالتالي فإن الدار لم يستطع استقبال الفئة المستهدفة، خاصة السجينات المفرج عنهن، إذ كيف يمكننا استقبالهن في مبنى الكهرباء فيه مقطوعة، وليس هناك غذاء ولا دواء ولا كساء، في الفترة السابقة استطعنا توفير بعض المال من مالنا الخاص رغم أن معظمنا بدون وظيفة، ولكن الآن أصبح من الصعب توفير ذلك، خاصة نحن أيضا لدينا التزاماتنا ومسؤولياتنا الخاصة تجاه أنفسنا وأسرنا والمعيشة أصبحت صعبة في ظل غلاء المعيشة وصعوبتها”.
**وضع السجينات مع عدم وجود الإيواء**
وعمّا يواجه السجينات في ظل الظروف التي تواجه الدار أوضحت عفراء بالقول: “إنهم يبقين فترة أطول في السجن المركزي حتى بعد انقضاء عقوباتهن، المصير المجهول والذي يكمن في الشارع الذي يخرجن إليه خاصة حين ترفض أسرهن استلامهن، والأخطر من ذلك استقطابهن لبيوت الدعارة والترويج للمخدرات وبيعها، وبالتالي هناك إمكانية كبيرة في عودتهن لارتكاب الجرائم، والتائبات لا يتجاوز عددهن أصابع اليد الواحدة فقط”.
سبق أن قلت لك أن ما يحتاجه الدار هو ميزانية تشغيلية تشمل كل الاحتياجات والمتطلبات تحدد إما شهرياً أو فصلياً أو سنويا.
ونوهت إلى أن “دار الإغاثة لرعاية المرأة تأسس في 29 مارس 2004م، ومنحت الترخيص في 28 سبتمبر 2010م، بدأت تحت مسمى مركز الإغاثة لرعاية المرأة، حيث تركزت أنشطتها في تلك الفترة على مناهضة العنف ضد المرأة ابتداءً من توفير ملجأ آمنا لها مروراً بمحو أميتها وتدريبها وتأهيلها وإنتهاءً بالبحث عن فرص عمل لها وإعادة دمجها في المجتمع”.
ماهو دور المركز إذن؟
يمكن دور المركز في تمكين المرأة في جميع النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والحقوقية لحياة كريمة، ولمناهضة العنف ضد النساء و الأطفال “رعاية وحماية وتمكين” وتلك هي رؤية الدار.
وأشارت عفراء إلى أن “رسالة الدار تتمثل في تطوير وتقيم وتنفيذ برامج تساعد في تطور وتنمية وتغيير حياة المهمشات السجينات المفرج عنهن وأطفالهن وضحايا العنف من النساء والأطفال في النواحي الأخلاقية والاجتماعية والنفسية لإعادة دمجهن في المجتمع، والمساهمة والمشاركة مع الدولة في تحمل المسؤولية ومناهضة التمييز والعنف ضد النساء والأطفال”.
وأما بالنسبة إلى الهدف العام فهو صيانة كرامة الإنسان المرأة واحترام جميع الحقوق بمفهومها العالمي والشمولي وحمايتها والنهوض بها، والتي تهدف بالخصوص إلى: نقل المعرفة بحقوق المرأة من المواثيق الدولية والقوانين الوطنية والتربية عليها، والتبني والترافع والدفاع عن قضايا حقوق المرأة، وحماية المرأة والطفل من العنف والتمييز ومناصرة قضاياهم، وبناء التحالفات والتشبيك محلياً، وإقليميا، ودوليا.