الحواشب تشيع جثمان المناضل الوطني الجسور العقيد ناصر الحنشي عضو الجمعية الوطنية الجنوبية في موكب جنائزي مهيب
شيع المئات من أبناء الحواشب بمديرية المسيمير محافطة لحج صباح اليوم السبت في موكب جنائزي مهيب الى مثواه الأخير فقيد الوطن الكبير المناضل الجسور العقيد ناصر صالح الحنشي الحوشبي الذي وافته المنية فجر هذا اليوم في احد مشافي عدن إثر مرض عضال ألم به عن عمر ناهز الـ 73 عاماً قضاه في خدمة الجنوب.
وحضر موكب التشييع الذي شارك فيه عدد كبير من الشخصيات الوطنية والنضالية والإجتماعية والقيادات الأمنية والعسكرية ورفقاء الدرب النضالي للفقيد وزملائه وجموع غفيرة من المواطنين الأخوة عبد الفتاح جمال سعيد رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمديرية واحمد سعيد عضو القيادة المحلية لإنتقالي المحافظة والملازم ماجد علي هادي الحوشبي ركن استطلاع اللوآء العاشر صاعقة، حيث وارت الجموع المشيعه جثمان الفقيد الثرى عقب الصلاة عليه في مقبرة مركز ريمه مسقط رأسه شمال عاصمة المديرية وسط اجواء خيم عليها الحزن الشديد.
ويعد الفقيد من أوائل مؤسسي الحراك الجنوبي في المسيمير الحواشب بمحافظة لحج، كما يعتبر من أهم قيادات العمل الثوري والنضالي على الساحة الجنوبية اجمع، شارك الفقيد في جميع الفعاليات والأنشطة الثوربة والنضالية التي نظمها الحراك الجنوبي منذ نشأته مطلع العام 2007م وتدرج بل وتقلد وشغل عدد من المناصب القيادية البارزة في إطار حركة النضال وكان من رواد الفعل النضالي والعمل الثوري السلمي ملتزماً بكل المبادئ والقيم الثورية الجنوبية، ظل طيلة تلك الفترة الى ما قبل وفاته مجاهداً وفياً ومخلصاً وجندياً مجنداً من أجل قضية الجنوب العادلة، وكان من بين زمرة المناضلين الأفذاذ الذين ضحوا بالغالي والنفيس وقهروا كل العوامل والظروف ومسببات الهزيمة من أجل رفع رآية القضية الجنوبية عالية خفاقة، ظل يعمل بروح الولاء والإنتماء والتضحية بصمت تحت سقف منظومة الحركة النضالية بالحواشب واضعاً نصب عينيه هدف واحد وهو تحقيق رغبة الشعب الجنوبي الحر العظيم وحقه في الإستقلال وإستعادة دولتة، ظل هذا الحلم يخالج الفقيد المناضل ناصر طوال فترة حياته المليئة بالمحطات النضالية المشرقة والمنعطفات العصيبة حتى فاضت روحه الطاهرة الى بارئها حاملة معها مشروع بحجم وطن.
وترك الفقيد العديد من المآثر والبصمات النضالية والثورية في سجل تاريخه النضالي الممتد لعقود من الزمن وذلك في مناهضة قوى الظلم والطغيان والأستبداد، وله الكثير من الإسهامات والمناقب الأجتماعية المتمثلة في حل ومعالجة مختلف القضايا والمشاكل التي عانى منها ابناء منطقتة بالإضافة الى اسهامه الفاعل والمؤثر في الكثير من الأعمال الإنسانية والخيرية التي عادت بالنفع والفائدة على الأهالي عموماً في قرى ومناطق مركز ريمه وغيرها من مناطق المديرية.
الفقيد متزوج وله عدد من الابناء ذكور وإناث.
وبهذا المصاب الأليم تتقدم الصحيفة بأحر التعازي القلبيه والمؤاساة الى اسرة الفقيد وأقاربه، سائلين الله العلي العظيم بإن يتغمدة بواسع رحمته وعفوه وغفرانه، وان يسكنه فسيح جناته، وان يلهم أهله وذووه الصبر والسلوان..