بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الكتلة البرلمانية الجنوبية
في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها البلد وتطوع مجموعة من الناعقين لإذكاء الخلاف وتوسيعه فيما بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي ضاربين بعرض الحائط الدعوات الكريمة من المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي لإجراء حوار بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي في الوقت الذي استجاب الانتقالي لكل دعوات الحوار.
إن الكتلة البرلمانية الجنوبية تدين باشد العبارات الهجوم السافر على منشآت النفط التابعة لشركة ارامكو في المملكة العربية السعودية وتعتبر ان ذلك تصعيد خطير وسيدخل المنطقة برمتها في حروب لا يستطيع احد التكهن بنتائجها او تحاشي عواقبها كما وتدين التفجير الارهابي في منطقة وادي حضرموت والذي راح ضحيته قائد قوات التحالف العربي بالوادي والصحراء وتعزي ذلك الى الانفلات الامني الذي يسود وادي حضرموت نتيجة لتواجد قوات المنطقة العسكرية الاولى وعدم السماح بتمكين ابناء حضرموت من تولي مسؤولية الامن في منطقتهم وتدعوا في هذا المقام الى توجيه هذه القوات صوب تحرير صنعاء والمناطق المحتلة من قبل مليشيات الحوثي.
إن الكتلة البرلمانية الجنوبية وعلى اثر أحداث عدن الأخيرة قد حددت موقفها وأكدت أن لا حل غير الحوار لحسم هذه القضايا وهو ايضاً ما دعت إليه المملكة العربية السعودية ودول التحالف وكذلك الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن .
إن الكتلة البرلمانية الجنوبية تؤكد وقوفها الى جانب السلطة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي داعية اياه الى التحرر من ضغوطات التي يتعرض لها واتخاذ قرار شجاع بدعوة المجلس الانتقالي وفصائل الحراك الجنوبي للحوار لنزع فتيل الحرب الاهلية التي تخيم على عموم مناطق الجنوب .
إن الذين يذرفون دموع التماسيح على الوطن والوحدة هم في حقيقة الأمر يتباكون على مصالحهم التي سيفقدوها فيما لو تعافي اليمن وخرج من الحرب وبالتالي فإنهم وأمراء الحرب الذين يتغذون على أشلاء الشهداء والقتلى يدعمون استمرار الحرب لان في ذلك استمراراً لتحقيق مصالحهم وهو نفس السيناريو الذي أوصل السلطة الشرعية للتحاور مع مليشيات الحوثي والذي بات يفرض شروطه ومكان انعقاد الحوارات على السلطة الشرعية التي تذعن لذلك ودون أن ينبت هؤلاء ببنت شفه.
إن الكتلة البرلمانية الجنوبية كما وقد حذرت من الاستماع أو الإنصات لهؤلاء الذين يضعون مصالحهم فوق مصالح البلد فإنها تدعوا فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي إلى فتح قنوات الحوار مع المجلس الانتقالي بهدف تجنيب الجنوب خطر الحرب
الأهلية التي يراد إشعالها من قبل أمراء الحرب والمتآمرين على السلطة الشرعية والقضية الجنوبية .
إن الكتلة البرلمانية الجنوبية وهي تدعوا إلى الحوار فإنما تدعوا إلى تحقيق السلم والوئام وخاصة في المحافظات الجنوبية التي يعاني أهلها الأمرين نتيجة للشد والجذب ما بين المجلس الانتقالي والسلطة الشرعية وتحيي موقف المجلس الانتقالي للاستجابة لطلب المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي للحوار داعية السلطة الشرعية للانخراط في هذا الحوار الذي نأمل أن يجنب البلاد شرور الحرب الأهلية مؤكدين بأن الكتلة الجنوبية لن تكون إلا في صف شعبنا الجنوبي لتحقيق تطلعاته وما يصبوا إليه .
هذا والله من وراء القصد ،،،
صادر عن الكتلة البرلمانية الجنوبية