بي بي سي| ملك الأردن يؤكد بذل "أي جهد" لتحرير الطيار الأسير بعد قتل الرهينة الياباني
قال الملك عبد الله الثاني إن الأردن يبذل "أي جهد" لتحرير الطيار الأسير لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد مقتل الرهينة الياباني.
وكشف مسؤلون أمنيون أردنيون أنهم يسعون للتأكد من أن معاذ الكساسبة على قيد الحياة.
كانت الحكومة الأردنية تعهدت ببذل ما بوسعها لتحرير الكساسبة.
وقال وزير الإعلام، محمد المومني، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" رفض جميع محاولات الأجهزة المختصة لتحرير الرهينة الياباني كينجي غوتو.
وقد أسر الطيار معاذ الكساسبة عندما سقطت طائرته في ديسمبر/ كانون الأول، وهي في مهمة ضمن الحملة العسكرية، التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال الوزير الأردني إن بلاده مازالت مستعدة لتسليم السجينة ساجدة الريشاوي الصادر عليها حكم بالإعدام مقابل عودة الكساسبة.
"عمل إرهابي"
وأثار تسجيل مصور منسوب لتنظيم "الدولة الاسلامية" يظهر قطع رأس كينجي غوتو، موجة من الغضب في اليابان.
ووصفت الحكومة اليابانية المقطع بأنه "عمل إرهابي مثير للاحتقار"، قائلة إنها تعمل على التثبت من صحة ما جاء فيه.
وقالت جونكو إيشيدو، والدة غوتو إنها "لا تستطيع أن تجد كلمات "لوصف "موت" ابنها.
وأضافت "الأمر يبعث على الآسى ، لكن كينجي رحل."
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن بلاده لن تستسلم لـ"الإرهاب".
وتعهد بالتعاون مع المجتمع الدولي لتقديم المسؤولين عن قتل الرهينة غوتو للعدالة.
وقال تنظيم الدولة إنه أعدم الرهينة الياباني بسبب المساعدات اليابانية للتحالف المضاد للتنظيم.
ولم يشر المقطع إلى مصير الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي يحتجزه التنظيم.
وأدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما "القتل الشنيع" لغوتو، وفقا لبيان نشره البيت الأبيض.
وأثنى أوباما على عمل غوتو الصحفي، قائلا إنه "سعى بشجاعة لنقل مأساة الشعب السوري للعالم الخارجي".
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برناديت ميهان إن الولايات المتحدة تطالب بالإفراج الفوري عن كافة الرهائن الباقين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "أدين بشدة عملية القتل الفظيعة لكينجي غوتو. إن هذا يذكرنا مرة أخرى أن تنظيم الدولة الإسلامية هو تجسيد للشر، ولا يعطي اعتبارا للحياة الإنسانية".
ودان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عملية القتل ووصفها بالوحشية، وعبر عن تضامن بلاده مع اليابان في هذه المحنة.
وكذلك عبر رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت عن تضامنه مع اليابان وعائلة الضحية، وقال إن هذا يلفت الانتباه إلى أهمية أن تبذل الدول كل ما تستطيع من جهود للوقوف في وجه هذا التردي الذي يجلبه تنظيم الدولة إلى الشرق الأوسط.
وكان غوتو (47 عاما) قد اختطف في سوريا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان التنظيم قد أعلن قبل أسبوع قتل رهينة ياباني آخر يدعى هارونا يوكاوا.
ويعتقد أن غوتو ذهب إلى سوريا من أجل العمل على إطلاق سراح يوكاوا.
وحاولت اليابان العمل مع الأردن من أجل تأمين إطلاق سراح غوتو والكساسبة.
لكن الدولتين أعلنتا السبت أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.
ونشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الثلاثاء مقطع فيديو جاء فيه أن غوتو "أمامه 24 ساعة فقط قبل أن يقتل" وأن الكساسبة "أمامه أقل من ذلك".
وبعد ذلك، أعلن مسلحو التنظيم عن مهلة انتهت مغرب الخميس للإفراج عن غوتو مقابل إطلاق الأردن سراح السجنية المحكوم عليها بالإعدام ساجدة الريشاوي.
لكن يبدو أن المفاوضات تعقدت بسبب مطالبة الأردن بالإفراج عن الكساسبة أيضا.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد طالب في البداية اليابان بدفع 200 مليون دولار مقابلة الإفراج عن غوتو ويوكاوا.