الإمارات تقيم العرس الجماعي الخامس في الساحل الغربي اليمني

عدن الحدث.. المخاء

...... أقامت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر، عرسا جماعيا جديدا في مدينة المخا ليرتفع عدد المستفيدين من مكرمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال العام الجاري إلى 1000 شاب وشابة في الساحل الغربي و 1800 على مستوى 8 محافظات من 9 اعراس مماثلة . ويكتسب العرس الجماعي الذي شهدته مدينة المخا بمحافظة تعز ، اليوم الخميس ، ل( 200) شاب وشابة من عموم مديريات الساحل الغربي ، أهمية خاصة كونه يأتي بعد اسبوع من قصف إرهابي بالصواريخ البالستية والطيران المسير من قبل المليشيات الحوثية ، ليحمل - العرس - رسالة إجتماعية قوية لهذه المليشيات المدعومة إيرانيا مفادها أن مدينة المخا لم تعد جبهة حرب. وأكد مدير الشؤون الإنسانية بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن محمد الجنيبي أن الإمارات تأخذ على عاتقها مهمة تطبيع الحياة في كافة المجالات وتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين على طول إمتداد مديريات الساحل الغربي اليمني المحررة من قبضة المليشيات الحوثية . وقال الجنيبي الذي أشرف على ترتيبات العرس الجماعي إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين والشخصيات الاجتماعية أن الأعراس الجماعية تجسد نظرة الإمارات الشاملة لإحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة ، وتؤكد اهتمام الدولة الإماراتية وقيادتها الرشيدة بتوفير سبل الإستقرار الإجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار ما يتطلب رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لإستقرارهم . ولفت الجنيبي إلى أن الظروف الإقتصادية في اليمن تسببت في عزوف الشباب عن الزواج وتأتي هذه المبادرات لتحقق العديد من الأهداف، في مقدمتها تقليل نفقات الزواج وتيسير سبله والحد من الإسراف في المناسبات الاجتماعية وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع اليمني ومحاربة مظاهر التباهي والتفاخر في مثل هذه المناسبات . من جانبه ثمن مدير عام مديرية المخا الشيخ سلطان محمود المواقف الإماراتية ومبادراتها الإنسانية السخية والمتواصلة لتطبيع الحياة في مديريات الساحل الغربي ، مؤكدا أن هذه المبادرات خففت المعاناة الى حد كبير عن كاهل المواطنين في هذه الظروف الإستثنائية والصعبة . و اعتبر محمود هذا العرس الجماعي رد إجتماعي قوي على جرائم المليشيات الحوثية بحق المدنيين في الساحل الغربي والتي كان أحدثها قصف أحياء سكنية في مدينة المخا نهاية الأسبوع الماضي بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة خلفت خسائر بشرية واضرارا مادية . وطالب محمود في كلمة السلطة المحلية بمديريات الساحل الغربي ، القوات المشتركة اعلان انتهاء العمل بإتفاق ستوكهولم مؤكدا أن جرائم المليشيات الحوثية المتواصلة بحق المدنيين دليل على أن هذه المليشيات لن يردعها أي اتفاق ولن ينفع معها سوى القوة . ووجه مدير عام مديرية المخا في سياق كلمته الشكر والتقدير بإسمه ونيابة عن السلطة المحلية و ابناء الساحل الغربي ، لكافة قيادات وضباط وصف ضباط وجنود القوات المشتركة على جهودهم في تحرير وتطهير مديريات الساحل الغربي ، مضيفا ( أملنا بالله اولا ثم بكم في تحرير ماتبقى من عزل وقرى الساحل الغربي لننعم بالأمن والأستقرار ) . وتطرق إلى ما تحقق في إطار تفعيل أجهزة السلطة المحلية بمديرية المخا وما شهدته لتطبيع الحياة وتحقيق الأمن والإستقرار فيها مؤكدا ( أن كل ما وصلنا إليه لتفعيل دور السلطة المحلية كان بفضل الله اولا ودعم ومساندة الأخوة في قيادة التحالف العربي والأخ القائد العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح .. ولازالوا مستمرين في دعمنا ويشاركونا هدفنا في تطور وازدهار المخا ). وفي السياق ثمن رئيس مجموعة تجار المخا محمد .. الجهود الإنسانية الإماراتية المتواصلة في الساحل الغربي كما ثمن( الدور الكبير والجهود الملموسة من قبل العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح لتفعيل الخدمات العامة لمدينة المخا وعلى الكهرباء والمياه ). ولفت إلى الدور الكبير للمقاومة الجنوبية التي كانت السباقة لتحرير مدينة المخا ) . الى عبر العرسان عن بالغ سعادتهم التي لا توصف بتحقق حلمهم في إكمال نصف دينهم . شاكرين في كلمة لهم ألقاها العريس ياسين محمد سالم، دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا . وأكدوا ان الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعيشها الوطن( دفعت بنا إلى خانة اليأس من الزواج قبل أن تأتي المبادرات الإنسانية الإماراتية لتتغلب على كل الصعاب وتعيد لنا الأمل .. وهانحن اليوم نعيش فرحة العمر ) وأكدوا في الختام أنهم يقيمون أفراحهم واصابعهم على الزناد وفي كامل الجهوزية لتلبية نداء الواجب الوطني في أي وقت لدحر المليشيات الحوثية واستكمال تحرير مدينة الحديدة والتي لا شك أنها تشكل بوابة النصر الكبيرة لتخليص الوطن كل الوطن من شرور هذه العصابة الحوثية . وتخللت فعالية العرس الجماعي قصائد شعرية فقرات فنية ورقصات شعبية متنوعة أثارت استحسان الجميع وصنعت أجواء فرائحية .