الملتقى الوطني لابناء الجنوب الإعلان الدستوري لجماعة الحوثي نسف كل الاتفاقيات

عدن الحدث| خاص


اكد الملتقى الوطني لأبناء الجنوب عدم الاعتراف بما سمى الإعلان الدستوري الذي أعلنته جماعة الحوثي.., مشيراً إنه لا يرى فيه أي صفة دستورية كونه خارجا عن الشرعية الدستورية ولم يصدر عن جهة دستورية مخولة بذلك, وخارج عن الإجماع السياسي والوطني والجماهيري .
 
وأعلن الملتقى الوطني لأبناء الجنوب في بيان أصدره اليوم الثلاثاء (10 فبراير 2015م)، تمسكه بشرعية الرئيس عبدربة منصور هادي وحكومة الكفاءات برئاسة دولة رئيس الوزراء خالد عمر بحاح، وفقا لما أكده الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحه يوم الأحد 8 / 2 / 2015م, وطالما لم يتم قبول استقالتيهما من قبل المؤسسات الدستورية المعنية بذلك.
 
 كما أكد الملتقى عدم اعترافه بأي معالجات قادمة للوضع في اليمن لا تضع في حسابها حق الشعب في الجنوب بكل مكوناته الجغرافية وكياناته السياسية في المشاركة في وضع الخيارات وحسمها على أسس وقواعد جديدة للشراكة أو فضها سلميا..، مشدداً على حق شعب الجنوب في الائتلاف أو الاتحاد أو إقامة الشراكة مع محافظات وأقاليم اليمن الأخرى التي ترفض هيمنة الأقلية المذهبية السياسية والطغمة العسكرية, والعمل سويا من اجل إسقاطها ولتحقق أمال شعب اليمن وطموحاته في التحرر والاستقلالية وتحقيق امن واستقرار الوطن وحماية أراضه وثروته من عبث الطامعين المحليين والخارجيين .
 
وأوضح البيان أن الملتقى يقف إلى جانب السلطة المحلية في محافظات الجنوب في انحيازها لصالح الشعب تجاه غطرسة وهيمنة المركز في صنعاء ويطالب جميع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية والشخصيات الاجتماعية بالتواصل والتنسيق المستمر لتوحيد الصف السياسي والميداني .
 
 
ونوه البيان أن الملتقى لا يعفي بعض الأحزاب والمكونات السياسية أو الشخصيات الاجتماعية والسياسية من المسئولية عن الفعل التي أقدمت علية جماعة أنصار الله الحوثيين, سواء تلك التي ناصرتها بصورة مباشرة أو غير مباشره أو من خلال صمتها أو مسايرتها عبر الحوار غير المجدي خارج نطاق الاحتكام للأسس الدستورية واتفاقيات وقواعد الشراكة السياسية والوطنية
وفيما يلي نص البيان:ــ
 
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الملتقى الوطني لأبناء الجنوب
تابعت الهيئة العليا وقيادات الفروع في المحافظات الجنوبية وصنعاء وجميع أعضاء الملتقى الوطني لأبناء الجنوب ما جرى ويجري من إحداث دراماتيكية على الساحة السياسية والميدانية في اليمن التي انتهت بالاستيلاء على الحكم بالقوة من قبل جماعة تسمى نفسها اللجنة الثورية تنتمي إلى جماعة أنصار الله الحوثية , حيث بدأت فعلها الانقلابي بالاستيلاء على مقدرات مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية ووسائل الإعلام وفرض الرقابة والتحكم في عمل الوزارات والمؤسسات التابع له في صنعاء لسلطات هذه اللجان وهيمنتها , الأمر الذي اجبر دولة رئيس الوزراء د . خالد بحاج وحكومة الكفاءات إلى تقديم استقالتها , وتبع ذلك استقالة فخامة الرئيس عبد ربة منصور هادي الذي قدمها وبرر أسبابها إلى مجلس النواب.
 
وقبل الحسم في موضوع الاستقالة من الجهات المخولة دستوريا بذلك فان رد تلك الجماعة أن أقدمت على مهاجمة القصر الجمهوري ودار الرئاسة ومنزل الرئيس ومحاصرتها عسكريا ووضع فخامة الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء تحت الإقامة الجبرية وبصورة خاصة الجنوبيون منهم , وأعقبت ذلك بإعلان نفسها السلطة الثورية البديلة للمؤسسة الرئاسية والحكومة من خلال الإعلان التي أسمته الإعلان الدستوري , بعد إن فشلت في تغطية إيجاد أي شرعية دستورية أو تغطية سياسية لانقلابها.
 
وأمام كل ذلك فان الملتقى الوطني لأبناء الجنوب بكافة أعضاءه وهيئاته القيادية المركزية والفرعية يعلن:ــ
1 ) عدم الاعتراف بما سمى (الإعلان الدستوري) الذي أعلنته الجماعة , ولا يرى فيه أي صفة دستورية كونه خارجا عن الشرعية الدستورية ولم يصدر عن جهة دستورية مخولة بذلك , وخارج عن الإجماع السياسي والوطني والجماهيري.
 
2 ) إن الأفعال التي أقدمت عليها الجماعة وتوجتها بهذا الإعلان الذي تم من خلاله حل البرلمان وجميع المؤسسات الدستورية لتحل سلطات اللجنة الثورية بديلا عنها , يعتبر إعلاناً صريحا قولاً وفعلاً . لتخلي عن كل أسس الشراكة الوطنية ومضامينها وملحقاتها التفصيلية التي كانت هذه الجماعة طرفاً مشاركاً فيها.
 
3 ) أن هذا الإعلان قد نسف كل الاتفاقيات ابتدأ من اتفاقية الوحدة اليمنية ودستورها ومخرجات الحوار الوطني , وانتهاء باتفاقية السلم والشراكة . وتصبح جميعها بموجب هذا الإعلان غير ملزمة للأطراف المشاركة فيها متى ما أرادت واستطاعت تحقيق ذلك.
 
4 ) يتمسك الملتقى الوطني بشرعية الرئيس عبد ربة منصور هادي وحكومة الكفاءات برئاسة دولة رئيس الوزراء خالد عمر بحاح , وفقا لما أكده الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحه يوم الأحد 8 / 2 / 2015 م , وطالما لم يتم قبول استقالتيهما من قبل المؤسسات الدستورية المعنية بذلك.
 
5 ) لا يعفي الملتقى بعض الأحزاب والمكونات السياسية او الشخصيات الاجتماعية والسياسية من المسئولية عن الفعل التي أقدمت علية جماعة أنصار الله الحوثيين , سواء تلك التي ناصرتها بصورة مباشرة او غير مباشره او من خلال صمتها او مسايرتها عبر الحوار غير المجدي خارج نطاق الاحتكام للأسس الدستورية واتفاقيات وقواعد الشراكة السياسية والوطنية.
 
6 ) يؤكد الملتقى عدم اعترافه بأي معالجات قادمة للوضع في اليمن لا تضع في حسابها حق الشعب في الجنوب بكل مكوناته الجغرافية وكياناته السياسية في المشاركة في وضع الخيارات وحسمها على أسس وقواعد جديدة للشراكة او فضها سلميا , كما يؤكد حق شعب الجنوب في الائتلاف او الاتحاد او إقامة الشراكة مع محافظات وأقاليم اليمن الأخرى التي ترفض هيمنة الأقلية المذهبية السياسية والطغمة العسكرية , والعمل سويا من اجل إسقاطها ولتحقق أمال شعب اليمن وطموحاته في التحرر والاستقلالية وتحقيق امن واستقرار الوطن وحماية أراضه وثروته من عبث الطامعين المحليين والخارجيين.
 
7 ) يؤكد الملتقى وقوفه إلى جانب السلطة المحلية في محافظات الجنوب في انحيازها لصالح الشعب تجاه غطرسة وهيمنة المركز في صنعاء ويطالب جميع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية والشخصيات الاجتماعية بالتواصل والتنسيق المستمر لتوحيد الصف السياسي والميداني.
 
8 ) وفي الوقت الذي يثمن فيه الملتقى الدور الإقليمي التي لعبته وتلعبه دول الخليج العربية والمجتمع العربي والدولي ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن , فإنه يرفع هذا كرسالة واضحة للاستمرار في تحمل مسئوليتها ودورها الإقليمي والدولي تجاه ما يجري في اليمن . وما يعانيه شعب الجنوب خصوصا , ومساندة حقه في الحرية والنهوض ومساعدته في تحقيق نموذجا ايجابيا للمدنية والحضارة والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.    

صادر بتاريخ: 10 / 2 / 2015م – عـدن.