تقرير/الإمارات واليمن.. عامٌ آخر من العطاء
ينضم "2019" إلى سلسلة الأعوام التي قدّمتها خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة جهودًا إنسانية لتخليص ملايين السكان من الآثار الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية.
صحيفة "الوطن" الإماراتية قال إنَّ الإعلان عن الدعم الإغاثي المقدم من الإمارات لليمن والذي استفاد منه 600 ألف في منطقة الساحل الغربي، جاء ليؤكد مواقف الإمارات الإنسانية المتواصلة والداعمة لليمنيين بهدف تجاوز محنتهم وما سببته المليشيات الحوثية من ويلات ومعاناة طالت الجميع. وأضافت أنَّ للدعم الإماراتي المتواصل في اليمن دور شريان الحياة الذي يقدم كل ما يلزم للتخفيف عن اليمنيين ودعمهم في سبيل تجاوز هذه الظروف الصعبة خاصة للفئات الضعيفة كالأطفال والنساء وكبار السن، مع العمل على إعادة تأهيل البنية التحتية في المناطق المحررة والتركيز على القطاعات الأساسية كالطبية والتعليمية وغيرها. وأكَّدت أنَّ "مسيرة الخير" تتواصل لأنها تنبع من أصالة الوطن الهادفة لدعم الإنسان المحتاج حيث يوجد بغض النظر عن أي شيء آخر، وذلك في سبيل تحسين حياة جميع الذين يعانون ظروفًا أو يتم دعمهم في مشاريعهم التنموية التي تنقلهم إلى أحوال أفضل وتمكنهم من الاعتماد على أنفسهم لإحداث ما يلزم من تغييرات. في سياق متصل، قالت صحيفة "البيان" إنَّ إسهامات دولة الإمارات لنجدة المستضعفين والمنكوبين في العالم تعتبر امتدادًا لإيمان الدولة وقيادتها على مر التاريخ بأهمية العطاء الإنساني. وأوضحت أنَّ الإمارات لا تسأم ولا تتخلى عن دورها في دعم اليمنيين بمبادرات متنوعة، بهدف تعزيز الجهود الرامية للاهتمام بالفئات الأكثر حاجة بهدف الإسهام بشكل فعال في تحسين سبل المعيشة حيث لم تفرق بين فئات، أو المناطق أو المحافظات، من حيث تقديم تلك البرامج والمساعدات. وشدَّدت الصحيفة على أنَّ التقدير الذي تحظى به برامج الإمارات الإنسانية بالتعاون مع مختلف منظمات الأمم المتحدة دليل على ريادة الدولة في هذا المجال، حيث لا تدخر أي جهد في توظيف كل الموارد من أجل الدفع بعجلة العمل الإنساني نحو الأمام وجعلها دائمة الاستمرار في التحرك والتقدم. وأوضحت أنَّ حرص الدولة على المشاركة في تلك البرامج الإنسانية كان حيويًّا وفعالًا، حيث تعد الإمارات من أوائل الدول، التي استجابت للنداء الإنساني للشعب اليمني ليتجاوز محنته ويعود إلى ممارسة دوره الطبيعي في محيطه العربي، فحظيت بإشادات من رؤساء المنظمات الأممية والدولية على حد سواء، لما تقدمه من مشاركات طموحة وتحقق نجاحات إنسانية. وخلال عام 2019، وزَّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 114 ألف سلة غذائية متكاملة على الأسر الفقيرة والمعسرة والنازحين وأسر الشهداء واليتامى وذوي الدخل المحدود والمناطق النائية في الساحل الغربي. واستفاد من السلال الغذائية التي تعادل 462 ألف طن والمقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي قرابة 600 ألف شخص. تؤكد هذه الأرقام جانبًا من التعامل الإغاثي والإنساني من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة مع المآسي الإنسانية الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014، مخلِّفةً وراءها حالة إنسانية شديدة البشاعة والفداحة. وعلى الرغم من هذه الجهود التي نالت تقدير وإشادة المجتمع الدولي، إلا أنّ دولة الإمارات تعرَّضت لحملات تشويه ممنهجة من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، التي أخذت تعمل ليل نهار على تشويه جهود أبو ظبي عبر سلسلة طويلة من الأكاذيب المفضوحة. حملات "الشرعية" لتشويه الجهود الإماراتية تندرج ضمن مخطط إخواني يهدف إلى تفكيك التحالف العربي على النحو الذي يخدم الأجندة الإخوانية التي ترعاها وتدعمها وتُيسرها دولتا قطر وتركيا.