مصافي عدن تكشف حقيقة شحنة المازوت الفاسدة

عدن الحدث - متابعات

كشفت وثيقة صادرة عن شركة مصافي عدن، حقيقة المزاعم التي تتحدث عن تسبب شحنة مازوت فاسدة في توقف عمل محطة الحسوة لتوليد الكهرباء في العاصمة عدن .

وأكدت الوثيقة الموجهة من المدير الفني لمصفاة عدن المهندس محمد يسلم، إلى مدير عام محطة الحسوة، أن مصفاة عدن متقيدة بالمواصفات المتفق عليها مع شركة النفط منذ فترة ما قبل الوحدة لجميع المشتقات المستوردة بما فيها المازوت والتي تستخدم لتشغيل محطة الحسوة منذ إفتتاحها .

وأشارت الوثيقة، إلى أن الدفعة الأخيرة من مادة المازوت التي ضخت إلى خزانات محطة الحسوة في 19 ديسمبر الماضي مطابقة للمواصفات المعتمدة من قبل شركة مصافي عدن والمتعامل بها في جميع المناقصات منذ عشرات السنين.

وبحسب الوثيقة فإن العناصر المشار إليها في الوثيقة المرسلة إلى المصفاة لم تتجاوز النسب المسموحة .. موضحة أن نسبة المياه ليست من مواصفات المشتقات النفطية لإنه يمكن فصلها عن المشتقات وإنما تدون حتى لا تحتسب ككميات فعلية عند عمليات شراء المشتقات النفطية.

إلى ذلك، إستغربت مصادر مطلعة في مصافي عدن محاولة إستغلال وثيقة تخاطب بين المصفاة ومحطة الحسوة لإثارة الخلافات وكيل الإتهامات للمسؤولين .. مشيرة إلى أن الجهة التي إشترت المازوت هي شركة النفط وبصورة عاجلة لأجل الكهرباء  وأنه عندما وصلت الشحنة كان فيها بعض المواصفات مختلفة .

وأضافت المصادر أن المصفاة من طبيعة عملها أنها تقوم بتصحيح الشحنة عند طريق الخلط وقامت المصفاة بتصحيح الشحنة بحسب المواصفات المطلوبة بمقابل مادي للمصفاة .. لافتة إلى أنة  لايتم ضخ أي مشتقات إلا بعد الفحوصات المختبرية ومطابقتها للمواصفات.

ونوهت المصادر إلى أن محطة الحسوة متوقفة عن العمل منذ شهرين وأن هناك معلومات كانت تتحدث عن إحتمال أن عدم عودتها للعمل بسبب  خلل فني في الغلايات الخاصة في المحطة .. مضيفة أن تحميل المازوت مسؤولية توقف المحطة جاء بطلب من الشركة الأوكرانية التي تقوم بتشغيل المحطة وترفض حتى الآن تمكين الكادر اليمني من إدارتها.