عدن تمهل الحوثيين 10 أيام للإفراج عن «هادي»

منصور الغدرة

وصف الوزير السابق وعضو مجلس الشورى اليمني، محمد سالم عكوش، بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بالايجابي والداعم لمواقف الشعب اليمني الرافض لانقلاب جماعة الحوثيين على الشرعية الدستورية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطني.. مطالبا مجلس الامن الدولي بأن يتخذ قرارات مماثلة وقوية بنفس المستوى.وامهلت اللجنة التحضيرية للقاء الموسع الذي كان مقررا انعقاده امس الاحد، جماعة الحوثي واللواء الصبيحي ومحافظ تعز شوقي هائل اللذين طلبا من اللجنة تأجيل انعقاد اللقاء- امهلتهم 10 ايام لتنفيذ مطالبها والتى من ابرزها الافراج عن الرئيس عبده ربه منصور هادى واركان حكومته
وقال عكوش إن بيان وزراء خارجية الخليجي كان متوقعا من قبل الشعب اليمني، بينما لم تتوقعه جماعة الحوثي الانقلابية.. مضيفا: إن البيان كان ملبيا لتطلعات الشعب اليمني في موقف خليجي جاد وقوي يساند إخوانهم وأشقاءهم اليمنيين من تجاوز التحديات الخطيرة التي تهدد امن واستقرار اليمن وبالتالي تهدد امن واستقرار المنطقة والسلام والأمن الدوليين.وأكد ان دول مجلس التعاون الخليجي تدرك تماما ماذا يعني انهيار الدولة في اليمن وانزلاق البلد إلى أتون الحرب الأهلية، والتي- لا قدر الله- واتجهت اليمن نحو هذا المنحى فان الكارثة لن تقتصر على اليمن وحدها وإنما ستعم الخليج والمنطقة العربية وطالب عكوش مجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي الى ان يكون جادا مع تطور الوضع في اليمن، ويتخذ قرارات حاسمة وفورية تردع جماعة الانقلاب عن تصرفاتهم العبثية بالاتفاقيات والقرارات الدولية التي كان قد أصدرها مجلس الأمن نفسه بشأن التسوية السياسية والازمة اليمنية.وأكد ان بيان وزراء خارجية الخليج عبر عن موقف حاسم وجاد من انقلاب جماعة الحوثيين في اليمن التي دأبت باستمرار على النكث بالعهود والاتفاقات والقرارات الخليجية والدولية الخاصة بالأزمة والتسوية وانتقال السلطة في اليمن.وقال عضو مجلس الشورى اليمني واحد الشخصيات الاجتماعية البارزة في محافظة المهرة، شرقي اليمن: انه حضر الى مدينة عدن- جنوب البلاد- لعقد اللقاء التشاوري الوطني لتوحيد مواقف المحافظات اليمنية الرافضة لانقلاب جماعة الحوثي على الشرعية الدستورية وعلى مخرجات الحوار الوطني التي اجمع عليها كل اليمنيين بمختلف اطيافهم ومكوناتهم السياسية.وتداعى أعضاء مجلسي النواب والشورى واعضاء مؤتمر الحوار الوطني والسلطات المحلية والشخصيات الاجتماعية لـ12 محافظة يمنية ضمت المحافظات الجنوبية والشرقية ووسط اليمن وغربه- محافظة الحديدة- الى مدينة عدن لعقد اللقاء التشاوري الذي كان مقررا عقده امس الاحد، إلا ان اللجنة التحضيرية أجلته، وتضاربت أسباب ذلك. وكان مشروع بيان اجتماع عدن الموسع، الذي تم تسريبه وحصلت» المدينة» على نسخة منه، قد اقر جملة من القرارات، أبرزها نقل العاصمة الى عدن، ورفض انقلاب جماعة الحوثي على شرعية الرئيس هادي والدستور ومخرجات الحوار، وقرار حق الجنوب في تقرير مصيره، وتشكيل مجلس تنسيقي للمحافظات لإدارة شؤون المحافظات الرافضة للانقلاب كتوطئة لانفصال الجنوب، بالإضافة إلى إيقاف ضخ النفط والغاز وتحويل عائداته وعائدات الضرائب والجمارك إلى خزينة محلية لسلطات المحافظات بدلا من توريدها للعاصمة صنعاء.
وفتح باب التجنيد والتعبئة العامة في المحافظات والاقاليم.على صعيد الوضع الميداني والمواجهات مع جماعة الحوثي في محافظة البيضاء، اكدت مصادر قبلية لـ»المدينة» ان المليشيات الحوثية انسحبت من قيفة رداع انسحابا كاملا يوم امس بعد اشهر من المواجهات الضارية وحرب عصابات من قبل القبائل وعناصر القاعدة. وقالت المصادر: إن انسحاب جماعة الحوثيين من منطقة قيفة بعد تكبدها خسائر فادحة بشرية بين قتيل وجريح واسير.
وذكرت المصادر: ان خسائر القبائل هي ١٩٠ من قبائل قيفة و٣٠٠ مصاب بينهم ١٨ شبه إعاقة دائمة وهدم 13 منزلا من منازل قبائل الحطام ودار النجد وآل ابو صالح.. مؤكدا ان خسائر الحوثيين، كانت هي( ٤٠٢٣ )قتيلا بين قوات الجيش من الحرس الجمهوري وحوثيين، و(٢٧٠ )أسيرا تم نقلهم الى قبائل آل عامر قيفة المرابطة في يكلا بينهم ٦٩ فردا من اللبنانيين والايرانيين.. ونشرت تقارير ميدانية ان سيطرة الحوثيين على مدينة رداع اليمنية لم تعد محكمة، خصوصا بعد تلقيهم ضربات موجعة، وفي ظل مقاومة شرسة أجبرتهم في الأيام الماضية على الانسحاب من عدة مناطق وقرى في المدينة.