تعرف على مبادرات #الإمارات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني
دشنت الإمارات منذ انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015 وحتى يوليو من العام 2019 العديد من المبادرات الإنسانية، التي تستهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني من ناحية، ومساعدته على بدء جهود التنمية والإعمار من ناحية ثانية، وتمثلت أهم هذه المبادرات فيما يلي: * تسيير جسر مساعدات جوي وبحري للشعب اليمني: بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في شهر يونيو من العام 2015، وبعد ثلاثة أشهر من بدء عملية عاصفة الحزم، بتقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة للشعب اليمني الشقيق والذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء .ومنذ ذلك التاريخ، وتنطلق رحلات الجسر لنقل هذه المساعدات. وتولت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الإشراف على تنفيذ هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، خاصة أن لها باع طويلة وخبرة متراكمة في تقديم المساعدات في مختلف دول العالم والتي تتعرض لكوارث وأزمات، وسبق لها تقديم مساعدات عديدة إلى اليمن الشقيق، الأمر الذي ساعدها على سرعة إيصال المساعدات للمحتاجين في أسرع وقت ممكن والاستفادة منها في تخفيف معاناتهم الإنسانية في هذه الظروف الصعبة. * مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات، حفظه الله، بتكفّل هيئة الهلال الأحمر بعلاج 1500 جريح يمني ممن تأثروا من جراء الحرب اليمنية، فهذه المبادرة تأتي انطلاقاً من مشاعر الأخوة تجاه الشعب اليمني الشقيق، وحرص سموه على تخفيف معاناة المرضى والمصابين في الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني الشقيق، خصوصاً أن المستشفيات اليمنية التي استهدفت من قبل الحوثيين لم تعد قادرة على استيعاب المرضى والمصابين، ولذا جاءت مبادرة الإمارات بتقديم العلاج لهم. * حملة “عونك يا يمن”: بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أطلقت هيئة «الهلال الأحمر الإماراتي»، في شهر أغسطس 2015، حملة كبرى ذات وجه إنساني، تحت شعار “عونك يا يمن” تهدف إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، ومد يد العون والمساعدة له؛ لتمكينه من التغلب على الأوضاع الصعبة التي يعيشها بسبب الأزمة التي تمر بها بلاده. ولاقت هذه الحملة تجاوباً كبيراً من هيئات المجتمع والأفراد المحسنين ورجال الأعمال، وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، :»إن الحملة تجسد اهتمام دولة الإمارات قيادة وشعباً بالظروف الإنسانية التي يشهدها اليمن بجانب تجسيدها متانة العلاقات الأخوية والروابط الأزلية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين الإماراتي واليمني». *مبادرة «إمداد» لتوفير الاحتياجات الغذائية: أطلقت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في شهر نوفمبر 2018 مبادرة «إمداد»، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الدولية الأخرى، وذلك بهدف توفير الاحتياجات الغذائية لـ10 - 12 مليون يمني، وهي الفئة الأكثر تضرراً، ومنهم أكثر من مليوني طفل، بحيث تغطي المبادرة مستلزماتهم من المواد الأساسية، لاسيما القمح لمدة تصل إلى أربعة أشهر. وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي: إن “المبادرة تأتي انطلاقاً من الحرص على مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمنيون، حيث نأمل أن تسهم هذه المبادرة في تحسين الحياة المعيشية لليمنيين، كونها تغطي أكثر من ثلث سكان اليمن، وستوفر المستلزمات الغذائية المكوّنة من خمس مواد أساسية أبرزها القمح، لفترة زمنية تصل إلى أربعة أشهر”. وأكدت أن المبادرة ستشمل كل المناطق اليمنية، حيث تستهدف الإنسان اليمني بعيداً عن أي حسابات أخرى، وستعطى الأولوية للفئات الأكثر تضرراً من الجوع، خصوصاً الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، والأطفال دون سن الخامسة، وأطفال المدارس، والنساء الحوامل والمرضعات والمعيلات لأسرهنّ، وكبار السنّ والمرضى. ودعت ريم الهاشمي، المنظمات الدولية كافة، إلى المشاركة في هذه المبادرة الإنسانية، الهادفة إلى محاربة الجوع في اليمن، كما شدّدت على أن الإمارات والسعودية لطالما كانتا ملتزمتين بمساعدة الشعب اليمني، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يرزح تحتها، حيث تواصلان مبادراتهما وبرامجهما الهادفة إلى ضمان إبعاد شبح المجاعة عن اليمن. ودعت الهاشمي، المجتمع الدولي إلى العمل على ضمان إيصال المساعدات الغذائية ضمن مبادرة “إمداد” إلى مستحقيها. *مبادرة الأعراس الجماعية: نظّمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في شهر يونيو 2019 العرس الجماعي الرابع عشر على مستوى اليمن والرابع في المكلا بمحافظة حضرموت لـ200 شاب وفتاة، ضمن الأعراس الجماعية التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم استقرار الشباب اليمني، والتي يستفيد من مرحلتها الثانية خلال عام 2019 آلاف الشباب في 11 محافظة يمنية. وتسهم الأعراس الجماعية في تعزيز النسيج الاجتماعي وتمتين الروابط العائلية، وتدعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة، إضافة إلى أنها جسدت نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة. وتؤكد هذه المبادرة اهتمام القيادة الرشيدة في الإمارات بالأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة اليمنية، وبظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة، من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته إلى الاستقرار والحياة الكريمة. وحظيت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتنظيم أعراس جماعية للشباب اليمني بتفاعل كبير بين أوساط الجالية اليمنية في الإمارات، حيث أكدوا أنها لفتة إنسانية تغرس السعادة والأمل في نفوس الشباب اليمني، في وقت أكد دبلوماسيون، وعدد من أبناء الجالية اليمنية في الإمارات، أن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في اليمن “عطاء لا ينضب”. * مبادرة لجمع الألعاب لصالح أطفال اليمن في شهر يوليو 2019: أصدرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك توجيهات إلى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتنظيم مبادرة إنسانية لجمع الألعاب لصالح أطفال اليمن، وذلك تزامناً مع عام التسامح الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حيث قام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتنظيم مشروع لجمع الألعاب التي يتبرع بها الأطفال في دولة الإمارات من خلال وضع صندوق خشبي في مراكز التسوق بجميع أنحاء الإمارات، حيث سترسل الألعاب التي سيتم التبرع بها إلى الأطفال في اليمن. وتسعى الإمارات إلى إدخال البهجة والسرور والفرحة على أطفال اليمن ورسم البسمة على وجوههم من خلال هذه المبادرة التي شهدت تجاوباً كبيراً من جانب مختلف فئات المجتمع، حيث أقبل الأطفال المواطنون والمقيمون على التبرع بسخاء بألعابهم التي يشترونها أو التي يمتلكونها لإهدائها إلى أشقائهم في اليمن بوضعها داخل صناديق خشبية في مراكز التسوق بمختلف إمارات الدولة.