دولة الإمارات في سقطرى.دور ريادي لتحصين الأرخبيل من الأوبئة-
في الوقت الذي تبذل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً مكثفة لتحصين محافظة أرخبيل سقطرى من الأمراض والأوبئة تسير سلطة الإخوان في المحافظة بالطريق المعاكس تماما، وتحاول جاهدة أن تستدعي الأوبئة إلى المحافظة وكأن ذلك يضيف إلى رصيدها السياسي، بعد أن قامت على إثارة الفوضى وإلحاق الأضرار بالمواطنين الأبرياء المعارضين لسياستها. ونفذت إدارة مشروع تطوير المطار في سقطرى، الاثنين، حملة تعقيم شامل للمطار، بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، يأتي ذلك في الوقت الذي منعت فيه السلطة الإخوانية بالمحافظة بقيادة المدعو رمزي محروس، حملة الرش الضبابي التي استعدت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، لتنفيذها بواسطة المروحيات لمكافحة انتشار البعوض، في خطوة استفزازية غير مبررة. وطالت عملية التعقيم العميق التي نفذتها مؤسسة خليفة بن زايد، مختلف أجزاء المطار والمفروشات بالمستحضرات اللازمة بعد إقلاع الرحلة المحلية لطيران اليمنية امس. وتهدف الحملة إلى حماية المطار والعاملين فيه والمسافرين من الأمراض خاصة مع انتشار فيروس كورونا، وثمنت إدارة مشروع تطوير مطار سقطرى، تعاون مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية الدائم. وكانت مؤسسة خليفة بن زايد قد أطلقت في مدينة حديبو بأرخبيل سقطرى السبت الماضي، حملة نظافة واسعة وذلك برعاية ودعم مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية. وأزالت الحملة التي أقيمت تحت شعار من "أجل حديبو نظيفة"، الأكياس البلاستيكية والأتربة والقمامة المنتشرة في الطرقات الرئيسية والفرعية ونقلها إلى مقالب القمامة خارج المدينة، بمشاركة هيئة تدريس مركز سقطرى للتدريب والاستشارات وكلية المجتمع. فيما أكدت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، أن مثل هذه الحملات من شأنها أن تعزز مفهوم النظافة للجميع، وتعبر عن التحضر والوعي الحاصل لدى أبناء سقطرى، ونوهت إلى أن إقبال المواطنين على تنظيف الشوارع والطرق أكبر دليل على حرصهم الشديد للعيش في بيئة نظيفة. وفي المقابل لاقت تلك الخطوة المتمثلة بمنع حملة الرش الضبابي استياء لدى أهالي الأرخبيل، خاصة أن أكوام القمامة المكدسة في الطرقات تفوح منها روائح كريهة وانتشار كثيف للحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة وسط تجاهل تام من السلطة الإخوانية. وتساءل أهالي الأرخبيل عن الجهة التي تخدمها السلطة المحلية الإخوانية بمنع الرش الضبابي بالمروحيات عن سكان العاصمة حديبو؟. ويعد استهداف الأعمال الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة في سقطرى أمراً معهوداً من سلطة الإخوان التي لا تتوانى عن الذهاب باتجاه تخريب كافة مناحي الحياة في المحافظة، وتعمل بشكل مباشر على استهداف الدور الإنساني لدولة الإمارات. ولعل الشائعات التي روجت لها سلطة الإخوان بحق الباخرة الإماراتية التي رفضت تفريغها بميناء سقطرى قبل فترة، بحجة وجود متفجرات داخلها أكبر دليل على ذلك، في حين ثبت بالدليل القاطع كذب مليشيات الإخوان بعد أن تمكنت الباخرة من إيصال مساعداتها إلى المواطنين الأبرياء. ومنذ أن عاد محافظ الأرخبيل إلى المحافظة مرة أخرى قبل أسبوع تقريباً عاد التوتر من جديد إلى المحافظة، وقام الإخواني محروس بتعيين أحد مشائخ القبائل الكبيرة بالمحافظة دون الرجوع إلى القبيلة، وذلك في محاولة لإثارة القلاقل الاجتماعية بين المواطنين، ويعد ذلك ضمن مشروع مليشيات الإصلاح التي تحاول أن تخلق بيئة مواتية للفوضى في المحافظة. وأعلن مشائخ وأعيان منطقة نوجد وضواحيها، رفضهم الكامل للخطوات التي اتخذها المحافظ الإخواني رمزي محروس بشأن القبلية، وبينها فرض مشائخ دون الرجوع لهم. واستنكر المشائخ والوجهاء، خطوات المحافظ محروس بتعيين شيخ منطقة ستيرو دون الرجوع لقبيلة عربهي، مشددين على تمسكهم بعادات سقطرى المتعارف عليها في الجانب القبلي، والوقوف صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه المساس بتمزيق النسيج الاجتماعي. ولفتوا إلى أن نوجد ستظل عصية على كل أعدائها، وستكون بوسطيتها واعتدالها وثقافتها حصن حصين ضد كل متآمر، داعين المحافظ محروس للكف عن التدخل في شؤون نوجد