عكاظ--على حساب «بائعة الدماء كرمان».. هل حان أوان الرحيل من الفيس وإنستقرام؟

عكاظ/ياسر عبدالفتاح (جدة)

في سبتمبر 2011 تقدمت منظمات يمنية بملف اعتراض إلى «نوبل للسلام» على نيل «توكل كرمان» الجائرة واحتوى الملف الثقيل على جملة من الجرائم التي تورطت فيها الفتاة لتضعها على صدارة دعاة الحرب لا السلام، فالفائزة بجائزة سلام نوبل بالاقتسام مع آخرين والمولودة في فبراير 1979 بدأت عملها صحفية وعضوا نشطا في جماعة الإخوان وتورطت في أعمال عنف ضد ناشطات من بنات جنسها على خلفية نزاعات آيديولوجية. لم يفق بعد، رواد منصتي «فيسبوك» و«إنستقرام»، من اختيار كرمان في مجلس إشراف عالمي لمراقبة المحتوى الجدلي في المنصتين، وتطوف مئات الأسئلة حول جدوى هذه الخطوة التي تمكّن إرهابية من طراز رفيع، في تجويد معايير المحتويات وضمان سلامتها من الغرض والمرض. أضحى رواد فيس بوك وإنستقرام أمام اختبار صعب بين البقاء أو الرحيل، بعدما وضعت الشركتان مصائرهم في يد ناشطة اتخذت من إسطنبول محرك بحث عن المخالفين لرأيها وتوجهاتها.. كيف يأمن رواد التطبيقين على خصوصياتهم ومعلوماتهم من أن تصبح سوقا مستباحة لجماعات التكفير والاستخبارات، بعدما تولت «بائعة الدماء» مهمات التنقيح والمراجعة والتعديل.. هل حان أوان الهجرة العربية الجماعية من «فيسبوك» و«إنستقرام» هربا من خطاب الكراهية، وسيادة المحتوى الأردوغاني؟