النساء وحرب الحوثي.. أجسادٌ لم تستطع مقاومة الإرهاب
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي العديد من الجرائم التي كبدت النساء أبشع الأثمان، دون أن تتلقّى المليشيات عقابًا رادعًا.
أحدث التنبيهات حول الكلفة التي تكبّدتها النساء صدرت عن صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي حذّر من وفاة 48 ألف امرأة من مضاعفات الولادة الطارئة، نتيجة لنقص التمويل.
الصندوق الأممي قال في بيان، إنّ نقص التمويل سيجبر الصندوق على وقف توفير خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة في 140 مرفقًا صحيًا، تخدم 320 ألف امرأة حامل.
يضاف هذا التحذير الأممي إلى سلسلة طويلة من التقارير الأممية التي تحدثت عن الكلفة الباهظة التي دفعتها النساء على إثر الحرب الحوثية الغاشمة.
الجرائم الحوثية على فداحتها قوبلت بموقف دولي اكتفى بـ"التوثيق"، لكن الأمر لم يصل إلى حد اتخاذ إجراءات رادعة من أجل إلزام المليشيات باحترام حقوق الإنسان، وتجنيب المدنيين ويلات الحرب الغاشمة.
وهناك الكثير من التقارير التي وثّقت الجرائم الحوثية ضد النساء، حيث يواجهن في سجون المليشيات انتهاكات واسعة، وسط تجاهل دولي واسع، لا سيّما في ظل ما يطال المعتقلات من تعذيب واغتصاب عقب اعتقالهن بشكل قسري في سجون تابعة للمليشيات.
وتتم عمليات الاختطاف والاعتقال للنساء والفتيات من قبل المليشيات بمبررات واهية وبأسلوب همجي غير مسبوق يضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية وعادات وتقاليد وأخلاق المجتمع.