مورينيو .. «خزان الأسرار» قد يعمر
صحيفة صدى
يختصر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشلسي الإنجليزي، الذي يواجه باريس سان جرمان الفرنسي اليوم في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. في شخصه صفات عدة تراوح بين الجيد والسيئ وفق المعجبين به أو "أعدائه" من أصحاب المهنة، أو غيرهم في مجتمع كرة القدم، ما يضفي على هذه الشخصية "سحرا".
بعد إحراز تشلسي كأس رابطة الأندية الإنجليزية، بدا مورينيو أكثر المحتفلين صخبا باللقب (الـ21 في مسيرته مع أندية مختلفة، 7 منها مع تشلسي)، لا بل فجر مكنوناته كطفل صغير، ماحيا صورة "الوقار والصرامة" التي اشتهر بها. وذكر أمام الصحافيين: "أشعر وكأنني طفل صغير يفوز للمرة الأولى، وهذا مهم جدا وأنا في الـ52 من عمري".
ويحمل هذا التصريح جوانب من الدفين في شخصية مورينيو المتعطش دائما للألقاب، يفصح عنها مضيفا: "لم أفز بأي لقب في السنتين الأخيرتين، لكنني شعرت كأنهما 20 سنة، إذ يصعب علي العيش من دون إحراز ألقاب، هي قوت يجب أن أغذي نفسي به".
في ملعب ستامفورد بريدج معقل تشلسي، يرفع اسم مورينيو في المدرجات و"ينشده" أنصار الـ"بلوز"، فهو المحفز والمثير والمستفز، المستنفر الطامع دائما بالمجد، بل إنه شره لذلك ويسعى دائما أن ينقل هذه "العدوى" إلى لاعبيه. فلا عجب إن تعلق أنصار تشلسي بشخصه، حتى أنهم بادروا إلى جمع مبلغ 8 آلاف جنيه استرليني (10700 يورو) لتسديد الغرامة التي وقعها عليه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
ومورينيو الأغلى أجرا بين المدربين في العالم (17 مليون يورو سنويا)، هو أيضا مطالب من هؤلاء الأنصار بأن يعمر طويلا في ربوع ناديهم المفضل، على غرار السير ألكس فيرجوسون صانع أمجاد مانشستر يونايتد. لذا، كان الرد إيجابيا من قبل وكيل أعمال "السبيشل وان" مواطنه جورجي منديش في تصريحه للإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إذ قال إن مورينيو "يحب أنصار تشلسي، ويحب لندن أيضا. وأعتقد أنه سيمكث فيها أكثر من عشرة أعوام". مورينيو اللاعب السابق المتواضع والمكتسب للثقة و"خزان الأسرار" بعدما كان مترجما للإنجليزي بوبي روبسون في سبورتنج لشبونة عام 1992 قبل أن يصبح مساعده، أحسن توظيف ميزاته بدهاء مستغلا دقة ملاحظته وذكائه الحاد. ويوضح محلل الشخصيات الإسباني بيدرو تريجاس أن مورينيو يبدو قاسيا ومتعجرفا ومثيرا للجدل ومكروها من المنافسين، وهو "يعشق الصفة الأخيرة ويفضلها عموما ليرهبوا جانبه وجانب فريقه"، معتبرا أن "مو" مأخوذ دائما بعالمه الخاص المختصر بما يقوم به ويؤديه من مهام، لذا "يريد أن يشعر الجميع بوجوده أينما حل وأنه محور الأحداث ومجرياتها، كما يطلب من لاعبيه أن يحذوا حذوه لكن تحت إدارته ومشيئته، لأنه يعتبر أنه الأدرى بمصلحتهم، يمارس دور قائد السفينة فلا يهمل أي تفاصيل، ويخضع من معه للمحاسبة في أي لحظة".وأمام "التناقض" الكبير فيما يظهره مورينيو وما يحيط به وفلسفته للأمور الميدانية والتقنية، يحرص صحافيون كثر على عدم "قطع خيط" العلاقة معه حتى عندما يتعرضون لظلمه، لأنه مصدر كم كبير من أخبارهم ومعلوماتهم وما يسيلونه من حبر كثير حوله.
يختصر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشلسي الإنجليزي، الذي يواجه باريس سان جرمان الفرنسي اليوم في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. في شخصه صفات عدة تراوح بين الجيد والسيئ وفق المعجبين به أو "أعدائه" من أصحاب المهنة، أو غيرهم في مجتمع كرة القدم، ما يضفي على هذه الشخصية "سحرا".
بعد إحراز تشلسي كأس رابطة الأندية الإنجليزية، بدا مورينيو أكثر المحتفلين صخبا باللقب (الـ21 في مسيرته مع أندية مختلفة، 7 منها مع تشلسي)، لا بل فجر مكنوناته كطفل صغير، ماحيا صورة "الوقار والصرامة" التي اشتهر بها. وذكر أمام الصحافيين: "أشعر وكأنني طفل صغير يفوز للمرة الأولى، وهذا مهم جدا وأنا في الـ52 من عمري".
ويحمل هذا التصريح جوانب من الدفين في شخصية مورينيو المتعطش دائما للألقاب، يفصح عنها مضيفا: "لم أفز بأي لقب في السنتين الأخيرتين، لكنني شعرت كأنهما 20 سنة، إذ يصعب علي العيش من دون إحراز ألقاب، هي قوت يجب أن أغذي نفسي به".
في ملعب ستامفورد بريدج معقل تشلسي، يرفع اسم مورينيو في المدرجات و"ينشده" أنصار الـ"بلوز"، فهو المحفز والمثير والمستفز، المستنفر الطامع دائما بالمجد، بل إنه شره لذلك ويسعى دائما أن ينقل هذه "العدوى" إلى لاعبيه. فلا عجب إن تعلق أنصار تشلسي بشخصه، حتى أنهم بادروا إلى جمع مبلغ 8 آلاف جنيه استرليني (10700 يورو) لتسديد الغرامة التي وقعها عليه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
ومورينيو الأغلى أجرا بين المدربين في العالم (17 مليون يورو سنويا)، هو أيضا مطالب من هؤلاء الأنصار بأن يعمر طويلا في ربوع ناديهم المفضل، على غرار السير ألكس فيرجوسون صانع أمجاد مانشستر يونايتد. لذا، كان الرد إيجابيا من قبل وكيل أعمال "السبيشل وان" مواطنه جورجي منديش في تصريحه للإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إذ قال إن مورينيو "يحب أنصار تشلسي، ويحب لندن أيضا. وأعتقد أنه سيمكث فيها أكثر من عشرة أعوام". مورينيو اللاعب السابق المتواضع والمكتسب للثقة و"خزان الأسرار" بعدما كان مترجما للإنجليزي بوبي روبسون في سبورتنج لشبونة عام 1992 قبل أن يصبح مساعده، أحسن توظيف ميزاته بدهاء مستغلا دقة ملاحظته وذكائه الحاد. ويوضح محلل الشخصيات الإسباني بيدرو تريجاس أن مورينيو يبدو قاسيا ومتعجرفا ومثيرا للجدل ومكروها من المنافسين، وهو "يعشق الصفة الأخيرة ويفضلها عموما ليرهبوا جانبه وجانب فريقه"، معتبرا أن "مو" مأخوذ دائما بعالمه الخاص المختصر بما يقوم به ويؤديه من مهام، لذا "يريد أن يشعر الجميع بوجوده أينما حل وأنه محور الأحداث ومجرياتها، كما يطلب من لاعبيه أن يحذوا حذوه لكن تحت إدارته ومشيئته، لأنه يعتبر أنه الأدرى بمصلحتهم، يمارس دور قائد السفينة فلا يهمل أي تفاصيل، ويخضع من معه للمحاسبة في أي لحظة".وأمام "التناقض" الكبير فيما يظهره مورينيو وما يحيط به وفلسفته للأمور الميدانية والتقنية، يحرص صحافيون كثر على عدم "قطع خيط" العلاقة معه حتى عندما يتعرضون لظلمه، لأنه مصدر كم كبير من أخبارهم ومعلوماتهم وما يسيلونه من حبر كثير حوله.