وصول شحنة من المنظمة الدولية للهجرة إلى اليمن تحتوي على الإمدادات الأساسية لحماية العاملين الصحيين من فيروس كورونا المستجد
وصلت طائرة شحن إلى عدن تحمل معدات أساسية ومستلزمات طبية لحماية العاملين الصحيين من فيروس كورونا المستجد وغيره من الأمراض المعدية في اليمن. ولقد قامت المنظمة الدولية للهجرة باستئجار طائرة الشحن وسيتم توزيع حمولتها، التي قامت المنظمة بشرائها أيضاً، على أكثر من 26 مرفقاً صحياً عاماً وكذلك على عيادات المنظمة الدولية للهجرة في خمس محافظات يمنية. ويسعى العاملون الصحيون في اليمن بلا كلل لتلبية الاحتياجات التزايدة في مجال الرعاية الصحية على مدار ست سنوات من الصراع. يتسبب فيروس كورونا في زيادة الضغط على النظام الصحي في البلاد، بينما يصبح العاملون الصحيون أكثر عرضةً للإصابة بالفيروس بسبب خطر نقص الحماية. وقد لوحظ ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين العاملين الصحيين في المنطقة العربية، بما في ذلك اليمن، ويتزامن ذلك مع الإبلاغ عن نقص حاد في معدات الوقاية الشخصية في المرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد. وستساهم الإمدادات الطبية التي تنقلها المنظمة الدولية للهجرة جواً إلى البلاد في حماية العاملين في الخطوط الأمامية في مراكز الحجر الصحي والعزل والمرافق الصحية التي تواجه مرة أخرى فيروس كورونا وغيره من الأمراض المعدية. وتحتوي معدات الحماية في الشحنة على أقنعة حماية للوجه، وأقنعة جراحية، ومرايل وحيدة الاستخدام، وأردية واقية، وأغطية أحذية جراحية. كما تشمل الشحنة أيضاً أجهزة قياس التأكسج النبضي، والتي تقيس مستويات الأكسجين في الدم، مما يساعد على تحديد مدى فعالية وصول الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. وقالت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن "إن هذه الإمدادات المنقذة للحياة، والتي قامت المنظمة الدولية للهجرة بإحضارها إلى اليمن، هي مهمة بشكل أساسي للمساعدة على الحد من انتشار المرض في بلد يكافح للتعامل مع التأثيرات المدمرة لست سنوات من الصراع". وأضافت روتنشتاينر "ستضمن هذه الإمدادات حماية العاملين الصحيين بشكل جيد، وسيتمكنوا من الاستمرار في توفير الرعاية المنقذة للحياة في جميع أنحاء اليمن. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمزيد من المعدات والإمدادات، حيث لا تزال المرافق الصحية تواجه نقصاً أثناء تفشي هذا الوباء". هذه هي الشحنة الثالثة من إمدادات مواجهة فيروس كورونا التي تقدمها المنظمة الدولية للهجرة إلى عدن لدعم نظام الرعاية الصحية العامة في اليمن. ويواصل فريق الصحة التابع للمنظمة الدولية للهجرة العمل بشكل وثيق مع الكتلة الصحية ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة والسكان لتنسيق استجابتها لفيروس كورونا، بما في ذلك أنشطة الوقاية والفحص. وقد بلغ إجمالي الحالات المؤكدة في اليمن في 22 أغسطس 1,907، بما في ذلك 546 حالة وفاة و 1066 حالة تعافي. ومع ذلك، يعمل المجتمع الإنساني على افتراض أن انتقال العدوى أكثر انتشاراً بكثير مما تم الإبلاغ عنه بسبب إمكانيات الفحص المحدودة. وتعمل المنظمة الدولية للهجرة على دعم زيادة القدرة على إجراء الفحوصات في اليمن. ومنذ أن تم تأكيد أول حالة إصابة بفيروس كورونا رسمياً في اليمن في 10 أبريل، وصلت المنظمة الدولية للهجرة إلى أكثر من 8 ملايين شخص بحملات التوعية عن فيروس كورونا المستجد، وقدمت 220,000 مشورة صحية، كما أنشأت مركز عزل وعلاج في مأرب، في حين لا يزال مركزان للحجر الصحي قيد الإنشاء .وقد تلقى 160 من العاملين الصحيين في أربع محافظات تدريباً على إدارة حالات فيروس كورونا المستجد وتدابير الوقاية. وقد أصبح الحصول على هذه الشحنة من الإمدادات المنقذة للحياة ممكناً بفضل الدعم المقدم من المملكة العربية السعودية والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.