عاصمة السياحة إب.. الحلم الذي لم يتحقق

اب/ الأيام

تتمتع محافظة إب بعدد من المقومات السياحية في شتى المجالات التاريخية الأثرية والطبيعية، حيث حباها المولى بتضاريس طبيعية بخضرة تكسوها على مدار العام، ولجمالها أطلق عليها العديد من الألقاب وشبهت بعدد من المدن كمدينة نابولي، ومدينة خليج سرت، كما توصف بالمحافظة ساحرة الجمال، كما أن الغيم والأمطار لا تبرح عنها.

في عام 2007م وأثناء الاحتفال بذكرى الوحدة فيها تم إعلانها العاصمة السياحية لليمن، غير أن هذا الإعلان لم يطبق على أرض الواقع ومازالت هذه المحافظة ومنذ ثمان سنين حالها كما هو عليه، لم يتغير فيها شيء، مشاريع متعثرة وأخرى وهمية، تجاوزت قيمتها 84 مليار رصدت في عام 2007م، نتيجة للفساد المستشرى في معظم مكاتب السلطة في المحافظة.

يقول العاقل رضوان الشعيبي: "في هذه المحافظة مسؤولون فاسدون، هم السبب الرئيس في تعثر المشاريع الخدمية وتطوير البنية التحتية فيها، منذ أن نزل الاعتماد لهذه المشاريع والتي اعتمدت عام 2007م أصبح الكثير من الناس أغنياء وكلها على حساب المواطن والمشاريع الوهمية التي أنفق في سبيلها المليارات، لقد كنا نؤمل أن تصبح هذه المحافظة عاصمة سياحية ولكن لم يتم ذلك الحلم بسبب المفسدين فيها".

مضيفاً: "أستغرب من المطالبة بإعلان هذه المحافظة عاصمة سياحية في هذه الظروف التي تعيشها حيث تخلو من الفنادق والخدمات الأساسية ولا شوارع والبسطات تملؤها، فضلاً عن انتشار المسلحين فيها، ثم كيف نريد لهذه المحافظة أن تكون سياحية والفساد متواجد في جميع مفاصل مكاتبها".

المواطن علي محمد سحولي تحدث من جهته لـ«الأيام» بالقول: "من أين لهذه المحافظة أن تصير عاصمة سياحية وهي تفتقر لأبسط الخدمات فشوارعها ضيقة وممتلئة بمياه الصرف الصحي وحفر ومطبات، وكذا الانتشار الكبير للباعة المتجولين كما تخلو من الفنادق، والبنية التحتية فيها صفر، ومباني ومدارس آيلة للسقوط، ولهذا نقول لمن يتغنون بتحويل هذه المحافظة إلى عاصمة سياحية كفى لعبا على الذقون".

ويضيف: "إن الله سبحانه وتعالى وهب هذه المحافظة مناظر طبيعية خلابة تسر الناظرين، والعديد من الشلالات المتدفقة والكثير الكثير من المقومات الطبيعة، ولكن مع الأسف لم يتم الاستفادة منها من قبل الجهات المتخصصة في المحافظة، والدولة اهتمت باستثمار المشاريع الوهمية لمصلحتها وليس لمصلحة المحافظة، كما أن هذه المحافظة تشتهر بعدد من المواقع التاريخية والسياحية ولكن مع الأسف هي الأخرى تعرضت لأيادي الفساد والنهب والاعتداء على المخططات وتخريب كل شيء جميل في هذه المحافظة، فكيف لها أن تصبح سياحية في ظل هذا الفساد المستشري.

وكان وكيل وزارة السياحة خلال شهر قد أعلن بأن إب ستعلن العاصمة السياحية لليمن، الأمر الذي لم يتحقق.

وتوجد في محافظة إب مدينة جبلة التاريخية التي كانت مقرا لحكم الملكة أروى بنت أحمد الصليحي التي حكمت اليمن لسنوات وفيها حصون وقلاع، كما يوجد بها حمامات ساخنة بمديرية القفر وبعدان والسبرة، فضلاً عن حصن حب في بعدان وشلالات المشنة السدة ووادي بناء وغيرها من المواقع التاريخية والسياحية.