تقرير/حقق المجلس الانتقالي الجنوبي توازنا في المعادلة السياسية الجنوبية والاقليمية والعربية والدولية

عدن | خاص

فكونه حامل رئيس للقضية الجنوبية وشعب الجنوب استطاع في فترة زمنية قصيرة تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية واقتصادية تمثلت في محاربته للمد الحوثي الفارسي في جبهات القتال بالضالع وجبهة ثرة بمحافظة ابين وجبهات القتال المختلفة بالساحل الغربي بمحافظة الحديده اليمنية . ناهيك عن ضرب الكثير من المخططات والمشاريع الارهابية وضرب معاقلها واعتقال ممن كانوا ينوون اغلاق السكينة العامة في مدينة عدن والمحافظات المجاورة . حيث استطاعت قوات الجيش الجنوبي المعززة بقوات التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربيه السعودية والامارات العربية المتحدة من قطع يد الارهاب من خلال كشف الكثير من الخلايا الارهابية الاخوانية او الخلايا الارهابية الحوثية الفارسية المدعومة من دول خارجية هدفها ضرب مشروع التحالف العربي في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب . ولكن ارادة القوى الجنوبية المتمثلة في الجيش الجنوبية واجهزة الامن المختلفة المدعومة من قبل التحالف العربي فقد تم تطويق عدد كبير من مراكز الارهاب القاعدية والداعشية في عدن وبقية محافظات الجنوب المحررة والتعامل معها بحزم والقضاء عليها في معاقلها وكشف كافة مخططاتها الارهابية التي ذهب ضحيتها عشرات من المدنيين في الجنوب. ومابين 2015/2020 بونا شاسع وايجابي تمثل في استتاب الامن في العاصمة عدن وتطبيع الحياة من جديد. فمن يقرأ المشهد العسكري والامني قبل سته اعوام ويقارنه بواقع الحال سيعرف كم هي الجهود العظيمة التي بذلها المجلس الانتقالي ممثل بالقائد الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي زالجيش الجنوبي والتحالف العربي في استتاب الامن . ولعل ماتشهدة العاصمة الجنوبية المؤقته عدن من استمرار عجلة البناء والتنمية يؤكد ان الجميع مستمرون في بناء الجنوب تحت راية المجلس الانتقالي الجنوبي وادارته الذاتيه . ومع كل تلك الا انه لاتزال القوى الاخوانية والحوثية المعادية للجنوب تتربص لكل تقدم ميداني عسكري او امني حيث ترى فيه تلك القوى الارهابية تعطيل لمشاريعها الارهابية الاخوانية ونهاية مدها الفارسي والاخواني الارهابي في الجنوب . حيث سعت قوى اخوانية مدعومه من دول اقليمية وخارجية الى التدخل المباشر في صناعة القرار في الحكومة الشرعية وهو ما ادى الى اقصاء العشرات من قيادات المقاومة الجنوبية حتى يسهل تنفيذ مشاريعها العدائية عبر رموزها التي تحاول اختراق المقاومة الجنوبية حتى يضعف دور المقاومة ميدانيا ومجتمعيا.

ومع كل ذلك العبث الممنهج الا ان مسيرة المقاومة الجنوبية والجيش الجنوبي والتحالف العربي ضلت مستمرة باصرار وعزيمة لاتلين حتى اليوم . حيث تمثلت تلك الارادة في فرض المجلس الانتقالي وجوده الحي ميدانيا واقليميا وعربيا ودوليا وذلك كله بفضل التضحيات الجسام للشهداء والجرحى الذين سالت دماءهم لاجل انتصار الارادة السياسية جنوبا . حيث استطاع المجلس الانتقالي برئاسة القائد عيدروس قاسم الزبيدي ورفاق النضال في المجلس الانتقالي من فرض ارادته العسكرية ميدانيا وكذلك فرض قراره السياسي محليا واقليميا وعربيا ودوليا باعتبارة الحامل الشرعي والممثل الوحيد لشعب الجنوب . وذلك النهج هو مانتج عنه تصحيح الكثير من المفاهيم السياسية والعسكرية وفرض نفسه كشريك حي لشعب الجنوب في المحافل الاقليمية والعربية والدولية. حيث تمثل ذلك الدور الكبير بالاعتراف والقبول به من خلال الاعتراف الضمني المتمثل في اتفاق الرياض والذي اعطى لشعب الجنوب الحق بالمشاركة في مفاوضات مع الحكومة الشرعية كند قوي وصوت حي للشعب الجنوبي .

واستطاعت قيادة المجلس الانتقالي وقواه الحيه في الجنوب من تصحيح مسار الحكومة الشرعية التي استطاعت رموزها خلخلت الاوضاع جنوبا من خلال تردي جوانب الخدمات والاثراء غير المشروع ونشر الذعر والفوضى والقتل المسيس الذي استهدف رموز وقيادات جنوبية كان لها الاثر البالغ في تعزيز الدور النضالي والسياسي للمجلس الانتقالي بالإضافة الى تعطيل الحياة في عدن والجنوب. ومن هنا كان لابد من ايقاف ذلك العبث والفوضى ووقف نزيف القتل المسيس جنوبا من خلال فرض الارادة الجنوبية كيانها الحي واصلاح مسار الشرعية في عدن والجنوب عن طريق فرض الحق الجنوبي في ارضه وعلى تراب وطنه. وكلل كل ذلك باتفاق الرياض والذي وقعت عليه كلا من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي والحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.

وبدا تنفيذ بنود اتفاق الرياض جليا بانسحاب مليشيات الاصلاح المعززة بعناصر من تنظيم القاعدة وداعش المرابطة في جبهات القتال في شقرة منذو اغسطس الماضي. ومن ثم تنفيذ الشق السياسي والذي تمثل في الاعلان عن تشكيل حكومة الشراكة والمناصفة بين الشمال والجنوب. وكل ذلك يعتبر انتصار لدماء شهداء الجنوب الذين سالت دماءهم منذ 7/72007حتى اليوم. لقد حقق اتفاق الرياض التاريخي انجاز كبير تمثل في تخليص القوى الاخوانية من صناعة القرار السياسي في اليمن حيث تقلص نفوذ حزب الاخلاص في الحكومة الشرعية بعد تنفيذ الشق السياسي واعلان حكومة الشراكة والمناصفة بين الشمال والجنوب. فلم يعد بمقدور قوى الاخوان من مد نفوذها وسيطرتها جنوبا . ولعل حكومة الشراكة والمناصفة قد اعطت الجنوبيون حقهم الشرعي في بسط سيطرتهم على كامل ارضهم وباشراف اقليمي ودولي. حيث استطاع الجنوبيون ان يكللوا سنوات النضال بانتصار ساحق تكلل في تنفيذ بنود اتفاق الرياض على ارض الواقع جنوبا. ومن هنا فان الجنوب بشعبه وقضيته العادلة وقيادته الحكيمة ماض نحو السير بعجلة التنمية نحو البناء المؤسسى للاجهزة العسكرية والامنية والمدنية وتطوير وتحسين مستوى الخدمات الى الافضل وهو ماسيتم في العاجل الغريب كون الكفاءات الجنوبية في حكومة الشراكة والمناصفة عازمة بكل جهودها على تصحيح كافة الاخطاء وتنقية كل الشوائب التي اعترضت عجلة التنمية في السابق قبل التوقيع والتنفيذ لاتفاق الرياض. كما سيضل التحالف العربي الذي تقوده المملكه العربيه السعودية والامارات العربية المتحدة الشريك الاول في بناء كل المؤسسات العسكرية والامنية والمدنية جنوبا.

فالجنوب بقيادته الحكيمة بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي وكافة القوى الجنوبية الحية بالإضافة الى الاخوة في التحالف العربي يسيرون بخطا ثابته ومدروسة لارساء دعائم الامن والامان والاستقرار في الجنوب الذي يعتبر البوابة الجنوبية الآمنة لدول الجوار والعالم من المد الارهابي الاخواني والفارسي الذي يحاول زعزعة الامن والاستقرار في دول الاقليم والمنطقة العربية .