نظمته ثانوية سيئون النموذجية للبنات

حفل مشروع الطبق الخيري لدعم مدرسة الطفل السعيد لمتلازمة داون بسيئون

سيئون| خاص(عدن الحدث) جمعان دويل

نظمت اليوم طالبات ثانوية سيئون النموذجية بساحة المدرسة حفل مشروع الطبق الخيري ليعود ريعه لمدرسة الطفل السعيد لذوي متلازمة داون بسيئون ,

 وفي الحفل الذي شاركت فيه طالبات مدرسة عبدالناصر للبنات والذي بدء بأي من الذكر الحكيم تلاوة احد اطفال مدرسة الطفل السعيد لذوي متلازمة داون , أوضح الأستاذ / أنور علي باشغيوان مدير الثانوية النموذجية للبنات بسيئون بأن هذه الفعالية تأتي مساهمة من طالبات الثانوية في مبادرتهن ( بسمة حياة ) ضمن مشاركتهن في المبادرات التنافسية التي أطلقها المكتب العربي للتربية لدول مجلس التعاون الخليجي بين المدارس الصديقة لمكتب التربية العربي التي تهدف إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة ومنها المتلازمة داون والذي يشمل ايضا تجهيز صالة الألعاب الخاصة بمدرستهم ودمجهم في المجتمع ضمن فعاليات مختلفة بما يسهم في تهذيبهم وتنمية مهاراتهم ليسهموا في خدمة أنفسهم وأسرهم وأمتهم متمنيا أن تفوز هذه المبادرة لتعميمها على بقية مدارس مجلس التعاون الخليجي .

وأكد باشغيوان بأن هذه الاحتفالية تعتبر إنطلاقة لمشروع ارتباط العلاقة بيننا وبين تلك الشريحة وهي رسالة للجميع بأن هولاء الاطفال لا يختلفون بشيء بل يحتاجون مزيد من الحب والحنان والعناية والتأهيل ليكون لهم شان في المجتمع , 

لافتا بأن المبادرة تتكون من فريق عمل مكوّن من اربع طالبات ومعلمة ومشرفة وبمساهمة العديد من الاطراف كإدارة المدرسة والمحسنين من اصحاب الايادي البيضاء والآباء والأمهات .

وبدوره استعرض الاستاذ / يوسف احمد سالم مدير مدرسة الطفل السعيد لذوي متلازمة داون بسيئون عن شكره وتقديره لهذه الاحتفالية والتي ستسهم في غرس حب التواصل بين الطلاب المدرسة وطالبات الثانوية مشيدا بهذه الشراكة والمبادرة من قبل طالبات الثانوية النموذجية مستعرضا الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها طلاب المتلازمة داون من خلال ما يتلقونه من تعليم وتأهيل بالمدرسة وأقسامها المتنوعة التي تدار بجهود ذاتية من إدارة المدرسة وبطاقم معلمات متكامل وعددهن 13 معلمة أخصائية أتوا للعمل طواعية موزعين على ثلاث شعب تم تدريبهن على برنامج التدخل المبكر لذوي الاعاقة العقلية ( البورتنج ) المهم جدا في أداء التقييمات لاستخراج العمر النمائي للطفل ومن ثم تأهله سلوكيا ومهاريا قبل دخوله مراحل التعليم ومن ثم يتم دمجه على مراحل ,

  داعيا أصحاب الأيادي البيضاء والمحسنين والمؤسسات ومنظمات المجتمع بدعم أنشطة المدرسة وهذه الشريحة التي هي بأمس الحاجة للجميع لهدف إدماجهم بالمجتمع ويكونوا شريحة فاعلة من خلال الاهتمام بها ورعايتها .    

وفي الحفل الذي حضرة الإدارات المدرسية ومعلمي ومعلمات الثانوية النموذجية للبنات ومدرسة عبدالناصر للبنات ومدرسة الطفل السعيد

ألقيت عدد من القصائد الشعرية وفقرات تحاكي الاهتمام بشريحة المتلازمة داون قدمتها طالبات الثانوية وفقرات إنشادية ولوحات راقصة تعبيرية وإنشادية قدمها زهرات وبراعم وطلاب وطالبات مدرسة عبدالناصر و مدرسة الطفل السعيد نالت جميعها استحسان الحضور . كما عرضت طالبات المبادرة فلم وثائقي عن مدرسة الطفل السعيد لذوي المتلازمة داون قمن بإعداده وإخراجه عبر جهاز البروجكتر نال اعجاب الجميع .

وعقب اختتام فقرات الحفل تم تدشين البيع على الطالبات للطبق الخيري الذي احتوى على العديد من الاكلات الشعبية الخفيفة والكيك وأنواع البسكويت بأسعار رمزية لاقت اقبالا كبيرا في الاقبال على الشراء من قبل الطالبات والمعلمين والمعلمات وإدارة الثانوية النموذجية ليعود ريعها لمدرسة الطفل السعيد لذوي المتلازمة داون إضافة الى وجود حصالة للتبرعات من قبل الطالبات لنفس الغرض , وقد عبرت العديد من طالبات الثانوية النموذجية للبنات عن سعادتهن وفرحتهن لهذه المبادرة التي حملة ( بسمة حياة ) لزميلاتهن بالمدرسة والتي عكست مدى الشعور بمشاركتهن هذا العمل الخيري في إطار العملية التعليمية مشيرات بأن هذا شيء يسير ولكن يحمل معاني كبيرة في نفوسنا بأن هناك طلاب وطالبات يحتاجون لمساعدتنا وهو ما يغرس فينا مبدأ التراحم والتكافل والتعايش كأسرة واحدة في المجتمع والشعور بالدور الحقيقي لانتمائنا لهذا الوطن .