الهلال الاحمر بالضالع تدين الأنتهاك الصارخ لاتفاقية جنيف 1949م باستهداف الطواقم الطبية

خاص|عدن الحدث ـ عبدالرحمن النقيب


أدانت جمعية الهلال الأحمر الانتهاك الصارخ لاتفاقيات جنيف 49 من قبل ميليشيات جماعة الحوثي وقوات صالح بعد إقدامهم على قتل اثنين من المسعفين الطبيين التابعين لمؤسسة الهلال الأحمر بين طريقي المنصورة وخور مكسر .
وناشدت المؤسسة المنظمات الحقوقية العالمية والصليب الأحمر بالضغط على هذه المليشيات بالكف عن استهداف سيارات الاسعاف والمستشفيات والطواقم الطبية .
وحصل موقع " عدن الحدث " على نسخة من البيان الصادر عن جميعة الهلال الاحمر نص البيان :

في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف الاربع لعام1949م وبروتوكوليها الاضافيين لعام1977م والتي يتضمن في بنودها تعيين حماية خاصة لأفراد الخدمات الطبية ولأفراد ومباني ومعدات الصليب الاحمر والمنظمات الانسانية العاملة في مساعدة المنكوبين والمدنيين ورعايتهم دون تمييز.. عمدت مليشيات الحوثي وقوات صالح إلى استهداف وبشكل مباشر سيارات الاسعاف. حيث اقدمت على اطلاق الرصاص الحي على سيارة الاسعاف التابعة للهلال الاحمر اليمني وقتل سائقها يدعى خالد احمد با حزيم وأخوه محمد احمد باحزيم في جولة كالتكس بمحافظة عدن عندما كان يقوم بواجبه الانساني في اسعاف الجرحى بتاريخ  3 أبريل 2015م وقبل ذلك بيومين قامت قوت مليشيات الحوثي وقوات الجيش التابعة لصالح في محافظة الضالع باستهداف سيارة اسعاف تتبع للهلال الاحمر في الضالع وقتل سائقها يدعي عمرعلي حسن لميح سائق سيارة الإسعاف جراء قصف لواء33 في الضالع على مدينة الضالع .
و لم تكن هذه هي المرة الأولى في استهداف طواقم الخدمات و العاملين في جهود الإغاثة حيث سبق و أن أدانت المؤسسة الطبية الميدانية بعدن، قتل واختطاف المسعفين واستهداف الطواقم الطبية و المنشآت الصحية والمستشفيات العامة والخاصة التي تعمل بجهود انسانية خالصة تقوم بعملية إغاثة وإسعاف الجرحى والقتلى من مناطق الصراع إلى أمكان تلقي العلاج .  
وأكدت المؤسسة سقوط قتيلين من طواقم الإسعاف و جرح 2 آخرين، كما كشفت عن 7 مختطفين لم يعرف إلى الآن مصيرهم إضافة إلى الاعتداء على ثلاث منشآت طبية و ثلاث سيارات إسعاف ونهب واختطاف 4 سيارات إسعاف كانت تعمل في الخدمات الإنسانية الإغاثية .
كما أصيب ثلاثة مسعفين، مساء الأربعاء، 2015-04-8م جراء قصف مدفعي من قوات موالية لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، استهدف سيارة إسعاف في حي العرشي بالضالع، جنوبي اليمن، حسب مصدر طبي .
وحسب المصدر، فإن "الهلال الأحمر بالمحافظة تلقى شكاوى متكررة من المواطنين عن وجود عشرات الجثث بالقرب من منازلهم، جراء المواجهات المستمرة ، الأمر الذي دفع لتكليف عدد من العاملين للتوجه إلى مواقع الجثث لأخذها بعد التواصل مع قيادات في جماعة الحوثي ".
وفي 2يونيو 2014 لم تسلم المنظمات والجمعيات الانسانية من هذا العدوان حيث تعرضت سيارة الاسعاف الخاصة بالهلال الاحمر للتوقيف والتهديد بالسلاح من قبل نقطة عسكرية تابعة للواء 33 مدرع التابع للجيش وكان على متنها بدران عبيد ومطيع قاسم وهي تحمل مصابين من الجليلة وفي 12/2/2014 عندما كانت سيارة الاسعاف تنقل المصابين من اماكن متفرقة وقد تعرضه للمضايقات من قبل النقاط التابعة للجيش وفي الظهيرة تم اجبار سيارة الاسعاف على انزال بعض المصابين في مستشفى السلامة من قبل النقطة المستحدثة في نفس اليوم امام مستشفى السلامة ومنعوا اي مصاب من مغادرة المستشفى ومن ثم تم احتجاز سيارة الاسعاف مع طاقمها في المستشفى وقد توفي اكثر من خمسة اشخاص وأكثر من عشرون مصاب من المواطنين بينهم خمسة اصيبوا بحروق شديدة وتم التواصل المستمر مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر حول حادثة احتجاز السيارة الخاصة بفرع الهلال الاحمر الضالع حتى تم الافراج عنها مع الطاقم وفي 17/1/2014 تعرضت سيارة الاسعاف الخاصة بالفرع للتوقيف والتهديد بالسلاح من قبل نقطة عسكرية تابعة للواء 33 مدرع التابع للجيش وهي تحمل مصاب مما ادى الى تأخر وصلة الى المستشفى وازدادت حالته سوء وكان اغلب المصابين والقتلى من المواطنين حيث بلغ عدد القتلى في هذا اليوم ستة بينهم طفلتين وأمهن الحامل وأكثر من 22 جريح وفي مجزرة سناح 27/12/2013 كان لهم دور كبير رغم قلة الامكانيات فقد تم الوصول الى موقع الحادث وأزاله اغلب الجثث المرمية في موقع الحادث وبعض المصابين والآخرين قد تم نقلهم الى مستوصفات خاصة قريبة من موقع الحادث من قبل الاشخاص الذين كانوا متواجدين اثناء الحادث وتعتبر مجزرة شنيعة لمواطنين مدنيين الحادث ناتج عن اطلاق قذائف دبابات التابعة للواء 33 مدرع المتمركزة بجانب مقر المحافظة الى مخيم العزاء في مدرسة سناح حيث بلغ عدد القتلى في الحادث 19 قتيل وأكثر من 25 مصاب مع العلم ان متطوعين الهلال الاحمر لا يتقاضون رواتب مقابل اعمالهم الانسانية فهم يخاطرون بحياتهم من اجل الاخرين ورقم المعاناة والمصاعب لا يجدون سوى المضايقات والتهديدات والخطف والقتل  وعليه تناشد مؤسسة الحرية لحقوق الانسان المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي بالتوجه السريع والضغط على مليشيات الحوثي وقوات الجيش التي يقودها الرئيس السابق صالح بالكف على الفور من استهداف سيارات الاسعاف والمستشفيات والطواقم الطبية والإسعافيه ومنع قطع الكهرباء والسماح بتزويد المستشفيات بالمشتقات النفطية لتشغيل الاجهزة والمعدات الطبية وغرف العمليات والسماح بوصول الادوية والإغاثة الانسانية للمنكوبين في عدن والحوطة والضالع وردفان وأبين .

صادر عن جمعية الهلال الأحمر فرع الضالع