وكالة /قتلى وجرحى في مواجهات بين الجيش اليمني والحوثيين في مأرب

إرم نيوز:
أعلن الجيش اليمني السبت مصرع وإصابة العشرات من عناصر مليشيات الحوثيين، خلال المواجهات التي شهدتها عدد من جبهات محافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.
وذكر موقع القوات اليمنية المسلحة، أن ”قوات الجيش اليمني استهدفت مجاميع من عناصر مليشيات الحوثيين الذين كانوا يحاولون التسلل إلى مواقع الجيش في جبهات صرواح، المشجح والكسارة في مديرية صرواح، غرب محافظة مأرب، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم، وتدمير آليات تابعة لهم“.
وأشار الموقع، إلى أن ”مدفعية الجيش، تمكنت من تدمير أحد مخازن الأسلحة التابعة لمليشيات الحوثيين، غرب مأرب، إلى جانب استهدافها تعزيزاتهم العسكرية القادمة إلى جبهات مديرية صرواح“.
وقال إن ”مقاتلات التحالف العربي، شنت خلال الساعات الماضية، عدة غارات جوية، استهدفت تعزيزات عسكرية للحوثيين وتجمعاتهم في محيط المحافظة، وسط خسائر في صفوفهم ومعداتهم“.
على صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية يمنية لـ“إرم نيوز“ اليوم السبت، إن طائرات التحالف العربي استهدفت عدة مواقع تابعة للحوثيين في مديريتي رحبة، جنوب غرب مأرب، وماهلية، جنوب المحافظة، اللتين شهدتا بدورهما مواجهات عنيفة بين الطرفين.
وأكدت المصادر، أن قوات الجيش اليمني ورجال القبائل، تمكنوا من إيقاف الهجمات المتتالية لعناصر مليشيات الحوثي، التي شنتها اليوم السبت، على جبهات مديرية صرواح، بمساندة فاعلة من طائرات التحالف العربي، في حين سقط العشرات من القتلى والجرحى من الجانبين.
وأعلنت مليشيات الحوثيين، عبر متحدثها العسكري، يحيى سريع اليوم السبت تمكنها من السيطرة على مديريتي ماهلية ورحبة، جنوب وجنوب غرب مأرب، خلال المرحلة الثالثة مما أسمتها عملية ”النصر المبين“ العسكرية.
وقال سريع، في موجز صحفي، نشرته وكالة الأنباء اليمنية ”سبأ“ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن“ قواتهم سيطرت بواسطة هذه العملية العسكرية على مساحة تقدر بـ1200 كيلو متر مربع، على الرغم من 484 غارة جوية لطائرات التحالف العربي“.
إعلان حوثي غريب
وتساءل رئيس مركز ”أبعاد“ للدراسات والبحوث في اليمن، عبدالسلام محمد، عن الدافع الذي جعل مليشيات الحوثي تعلن سيطرتها على مديرية ماهلية في مأرب، الخاضعة لسيطرتها منذ عام، ومركز مديرية رحبة، الذي سيطرت عليه بعد أكثر من شهرين على تحريره من قبل الجيش اليمني.
وبحسب عبدالسلام، فهذا ”لا يعد انتصارا أو تقدما إطلاقا مقارنة بالخسائر العسكرية لها هناك“.
وقال رئيس مركز ”أبعاد“، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الحوثيين أعادوا بناء خطة جديدة للهجوم على مأرب، ”كان من بينها تدريب نوعي لحوالي 600 مقاتل على طبيعة الأرض واستخدام أسلحة نوعية أخذ وقتا منهم لعدة أشهر وتم تسليحهم بصواريخ حرارية وقناصات حديثة“.
وأضاف أنه ”بالأمس أدخل الحوثيون 300 عنصر للهجوم على مأرب حوالي نصف المتدربين، لكن الجيش تعامل معهم بطريقة الثقب الأسود مع ضربات مركزة لطيران التحالف، ‏الفخ الذي وقع الحوثيون فيه أدى إلى مقتل الكثير منهم حتى أن مدرعات الجيش لم تجد طريقا للتقدم إلا على الأشلاء والجثث المتناثرة“.
ويعتقد عبدالسلام، أن ”الخسائر العسكرية في العتاد والأرواح لدى مقاتلي الحوثي في مأرب اليوم وراء الإعلان الغريب أنهم سيطروا على ماهلية التي يسيطرون عليها منذ عام“.
وقال إنه وفقا للحسابات العسكرية ”لا زال الحوثي عاجزا عن تحقيق أي انتصار ميداني في مأرب، إن لم يتم تقييم خسائره المهولة أنها هزيمة ساحقة“، وفق تعبيره.