الشيخ صالح بن حريز : كنا مخطئين ولا نعلم بوجود مندسين ونشكر المحافظ البحسني على حفظ الأمن والاستقرار وحماية الهبة

المكلا - خاص
أوضح الشيخ صالح بن حريز عضو اللجنة التنفيذية للهبة الحضرمية الثانية, أنه  لم يكن يعلم بالمخاطر الأمنية التي يمكن أن تحدث عند قيامه بالاحتشاد والاعتصام في مدينة المكلا  لعدم إدراكه وجود مندسين كانوا ينتظرون الفرصة للقيام بأعمال تخريب تهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم به مدينة المكلا وكل مديريات ساحل حضرموت, حسب وصفه.
جاء ذلك في تسجيل متلفز ادلى به بن حريز بعد إطلاق سراحه ورفاقه من قبل الأجهزة الأمنية بالمكلا صباح امس, و وجه فيه رسالة اعتذار للأجهزة الأمنية والعسكرية بساحل حضرموت والسلطة المحلية على مخالفته وعدم انصاته للتحذيرات الأمنية له عند دعوته وقيامه بالاحتشاد في المكلا أواخر شهر يناير الماضي.
وقال بن حريز : " لقد كنا مخطئين عندما قررنا إقامة فعالية تصعيدية بالمكلا ودعونا للإحتشاد فيها ونقل مخيم الهبة إلى هناك فقد دعونا جميع ابناء حضرموت دون استثناء للإنضمام إلينا في العيون ولم نكن نعلم حقا بوجود مندسين بيننا كانوا يسعون لإستغلال هذا الأمر وينتظرون الفرصة لزعزعة الأمن والأستقرار في ساحل حضرموت", وأضاف بن حريز : "نحن اشخاص بسطاء ويهمنا فقط انتزاع حقوق حضرموت ولا نجيد أمور السياسة فلم نكن نفرق بين انتماءات من كانوا بيننا, وربما كان اصرارنا على اقامة الفعالية والاحتشاد بالمكلا رغم تحذيرات السلطة المحلية والأمن ناتج عن تأثير المندسين بيننا وتشجيعهم لنا بالإجماع على الإنتقال والاحتشاد في المكلا ولم نتوقع استغلالهم لنا".
وأضاف بن حريز : "ان الاخطاء يمكن ان تحدث ولا يمكن للشخص معرفة الخطأ إلا عرف الصح, ونحن عرفة الصح عندما تأكدنا بوجود مندسين وفهمنا العواقب الأمنية التي كانت ستحدث بسببنا بدون ان نقصد ولهذا نحن نعترف بخطأنا ولانخجل من ذلك ونعتذر الأمن والمحافظ البحسني وكل أبناء حضرموت".
وأفاد بن حريز :  "نحن مستمرون في هبتنا و تعلمنا من أخطائنا ويجب أن نتكاتف جميعا لتوحيد صفوفنا وكلمتنا ولا نسمح لأي دخيل بيننا يفرق نسجينا الحضرمي وكل من يسعى لشق الصف والكلمة يجب أن نمنعه حتى وان كانوا من أبناء جلدتنا".
وتابع بن حريز : "نثمن جهود المحافظ البحسني في حفظ أمن واستقرار حضرموت ونشكره على صبره وحكمته وتحمله أخطاءنا ودعمه وتشجيعه لنا وتأييده لمطالب الهبة الحضرمية ومطالبته بحقوق أبناء حضرموت وايصالها للحكومة تعتبر خطوة شجاعة تؤكد حرصه على حق اهله واخوانه وابناء محافظته".
هذا وقد اعتقلت الاجهزة الأمنية بساحل حضرموت الشيخ صالح بن حريز في الـ 23 من يناير الماضي عقب فعالية تصعيدية أقامها بالمكلا ودعا فيها للإحتشاد متجاهلا التحذيرات الأمنية التي أطلقتها قيادة السلطة المحلية قبلها وحذرت من إقامة أي فعاليات حشد في المكلا, فيما أوضحت الأجهزة الأمنية بعد اعتقال بن حريز ومن معه حينها ان مخيم العيون الذي يقوده بن حريز تتواجد به عناصر مندسة تابعة لما يسمى بالحراك الثوري المدعوم من ايران واخرى تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح, وكانت هذه العناصر تسعى للقيام بأعمال تهدف الى زعزعة الأمن والإستقرار في المكلا حسب ما أوضحته مصادر اعلامية وقتها.
في حين ذكرت مصادر محلية ان شخصيات حضرمية موالية للإصلاح كانت متواجدة بمخيم العيون منذ الأول من يناير الماضي وكان لها التأثير على الشيخ صالح بن حريز وتشجيعه على رفض قرار لجنة تنفيذية مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) برئاسة الشيخ حسن الجابري والتي أعلنت انتهاء المخيم والعودة للنقاط القبلية في وادي حضرموت و إرسال وفد يمثل الهبة الحضرمية للتفاوض مع الحكومة على تنفيذ مطالب الهبة الحضرمية بناءا على مقترح تقدم به المحافظ البحسني, وهو ما اعتبرته اللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حرو حينها انشقاقا عن الهبة الحضرمية, وتبنت وسائل إعلام تابعة للإصلاح واخرى موالية لإيران تغطية فعاليات مخيم العيون الذي يقوده بن حريز واظهرته بأنه المخيم الفعلي للهبة الحضرمية في حين كانت تهاجم اللجنة التنفيذية الفعلية للهبة ومخيمها في منطقة الردود بوادي حضرموت ولعبت وسائل الإعلام هذه دورا أساسيا في حرف أهداف الهبة وشق الصف الحضرمي.