الحوثي وبدء حركته التصحيحية 21/9/2017م
نتاج قراءة ومتابعة للوقائع والأحداث المتوالية وردات الفعل الحوثية - العفاشية حولها , وموقف الجانبين "عفاش والحوثة " بإقليمين ودولياً , ونظراً لإدراكي ويقيني بخبث ومخادعة عفاش أؤكد اتفاقهما ووحدتهما وتنسيقهما وتوحد مواقفهما داخليا وخارجياً , وما ظواهر الفرقة والمماحكة وفض الشراكة إلا نتاج لإخراج مسرحي متفق عليه لإيهام الآخرين , وللاستفادة من ردود الفعل والانطباعات لاستثمارها في بناء وصناعة مشاريعهم وخططهم المستقبلية داخلياً وخارجياً وعلى كل الأصعدة. وأتوقع بأن تستغل احتفالات الحوثه21/9/2017م وبعد اتفاق الشريكين على تسويق الحوثي لقيادة المستقبل تحت القيادة الروحية لولاية الفقيه المحلية المحاكية لولاية الفقيه في قم إيران وفروعها في المنطقة المؤتمر الشعبي العام وفق المسرحية المتفق عليها مع الحوثة، سوف يقصى ويحيد ظاهرياً وقيادياً من الشراكة بالقيادة شكلياً ،لكن سوف يكون له حضور وتواجد في كل الهيكل الهرمي من أدناه إلى أعلاه بوجوه جديدة لضمان بقاء المؤتمر بقواعده وحيويته وحماية أملاكه وقيادته. عفاش هدفه من وراء ذلك هو إحراز مكسب أهون الأمرين بعد أن أقلقت الأبواب أمامه وحساسية ماضيه وحاضره المحسوب عليه سلباً , وأضف إلى ذلك النكاية بالآخرين وإيهامهم بتظاهره بالغلب والغبن واستعداده للمناورة والمخادعة والاستثمار والابتزاز لتقديم نفسه للآخرين لتمكينه من لعب أدوار أخرى هدفه من ذلك هو اللعب على الوقت والتتويه ، وتمكين وتثبيت البرنامج التصحيحي الإداري والاقتصادي المتفق عليه مع الحوثة والذي يشمل كل القطاعات والمرافق مدنية وعسكرية من الأدنى إلى الأعلى دون استثناء مع إعطاء حقوق وضمانات كاملة غير منقوصة للمحايدين "الوهم".. الحوثة وتحت قيادات الفقيه وبالاستفادة من ما هو متعامل به في إيران حرفياً من خامنئي إلى أصغر عامل أو جندي بالاستفادة من الخبرة الإدارية والاقتصادية القيادية الإيرانية. سوف تصدر قوانين ولوائح وقرارات عمليه معززة بضوابط روحية وقضائية رقابية أمنية مشددة فيها معالجات وإجراءات عملية فعلية لم يعرفها شمال اليمن منذ قرون. منها إصدار حزمة من قرارات التعيين لتمكين شباب جدد في عدد من المواقع العليا والدنيا و على وجه الخصوص المفاصل الرئيسية عسكرية ومدنية في إحلال بدل شواغر وبدل فسدة وعجزة وفاشلين ومحنطي الإبداع والحركة والمسيء للوظيفة. هدف الشريكين والحوثة على وجه الخصوص ومن يقف من ورائهم هو قيام اقليمين ودولتين وحتى المتعاطفين وإخوانهم ووكلائهم داخل الشرعية يكمن في إعادة النظام الأمامي بما يتماشى ومجاراة موضة الحكم الإيراني , وتسويق أنفسهم بأنهم هم الأفضل والأجدر والأقدر والآمن والمنقذ للبسطاء والعامة بالثواب والعقاب وتوسيع تعاطف وانتشار قواعدهم العامة وكسب ودها وتضامنها وفق توجهم إرساء عدالة معيشية , وإرساء أمن واستقرار يعني مثلما هم مؤمنين لمناطق سيطرتهم من " الدواعش والقاعدة " فيها مؤثرة ومحاكاة للماضي، يعني عسكري الأمام وحماره المحمل بالقروش والزكاة والضرائب والخراج يسمح لهما , وعدم اعتراضهما في بلاد السيد الأمام من أطراف تعز شرقا إلى أطراف " زعطة " غربا كما ينطقها المخلوع عفاش وزبانيته , وإظهار أنفسهم أمام العالم الخارجي بأنهم هم الشركاء الحقيقيين في محاربة الإرهاب لأن مناطق سيطرتهم " ما بش " فيها دواعش ولا إرهاب بأمان محركيها , وإظهارهم للعالم بأنهم الأجدر والآمن على مصالحهم واستثماراتهم ومواطنيهم, وتمكين المرأة والشباب , والسبق والإثبات للعالم ولشعبهم بأنهم أولى وأقدر من كسب الرهان في الأمن والمعيشة واستباب الخدمات في مناطق سيطرتهم أفضل من المناطق التي سيطرت الشرعية ومنها الجنوب وعلى وجه الخصوص عدن المدعين بمدنيتها وسبقها بسريان الأنظمة والقوانين والثقافة المتعددة والتحضر ومناشدة الجديد الإيجابي وشجاعة أبنائها حاضرهم ومستقبلهم وإرساء المؤسسات. ويظهر أنهم أكثر أمان وطمأنينة على عدم الاستقرار الأمني والمعيشي والخدماتي في الجنوب منطلقين وآمنين على وكلائهم وخلاياهم الظاهرة والمتسترة تحت مظلة الجنوب تارة وتحت مظلة الدين تارة أخرى وهم من الجنوب والدين بريء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب منهم ذوو الأخلاق الفاسدة والبيروقراطية والروتين والمحسوبية والمنافقين والمستثمرين لوضعنا الحاضر والمسترزقين الحرام منه في كافة المجالات في المحافظات الجنوبية. ختاماً للأخوة الجنوبيين الذين فقدوا مناصبهم واستغنى عنهم الحوثي لتصحيح إدارته عليهم الالتحاق بمن سبقهم من أخوانهم لتمكينهم في مناصب مساوية أو أرفع في محافظات الجنوب لأنهم ممن تنطبق عليهم الشروط الذي لم تعجب العدو الحوثي, حتى يعوضوا ما خسروه بصنعاء ويعززوا أرصدتهم المالية ورصيد ثقافة وأخلاق الفساد , وبناء العقارات في الداخل والخارج ولا أحد أحسن من أحد.