هكذا ينظر إلينا العالم
لمدة تزيد عن ثلاثة اسابيع ونحن نتابع توجيهات وزارة الخارجية وبيان وزارة الصحة بشأن الاوبئة القاتلة التي تنتشر في مدن اليمن وخاصة عدن وصنعاء انتشارا خطيرا ، ومواد الدعم المطلوبة ، ولا نجد غير استجابات معبرة عن القلق الانساني سواء من المنظمات أو الدول . والواقع أننا لا يمكن أن نعزوا ذلك إلى الأوضاع الكارثية التي تعيشها هذه البلدان ، ربما يكون ذلك عامل من العوامل ، لكن الحقيقة التي يناقشها معنا مسئولوا هذه المنظمات وغيرهم من المسئولين الرسميين بعيداً عن الاعلام out of record هي أن لا تتوقعوا استجابة من الاخرين تفوق استجابة اليمنيين انفسهم لوقع الكارثة في بلدهم .. يقولوا ، على اليمنيين أولا أن يثبتوا للعالم قلقهم الحقيقي مما يتعرض له بلدهم من كارثة الوباء بمواقف عملية ، وستكون تلك رسالة كافية ومضمونة للعالم بأهمية الدعم وما يمثله من قيمة لمواجهة كارثة الوباء .. هكذا ينظر إلينا العالم ، وهكذا يخاطبنا في وضع تتداخل فيه عناصر الكارثة من كل لون على نحو لم يعودوا يرغبون فيه في التفريق بين حاجات السياسة والحاجات الانسانية . F