معارك جانبية كارثية على النسيج الاجتماعي في شبوة:

ندين ونستنكر ما حدث اليوم من هجوم للجيش الوطني على معسكر العلم الذي يتواجد فيه جنود من ابناء محافظة شبوة تابعين للنخبة الشبوانية .. ان ما حدث اليوم هو شي محزن مؤسف جدا .. والمحزن فيه ان تراق دماء طاهره من ابناء محافظتنا العزيزه شبوة و على ارضها وترابها في معارك جانبية حذر منها رئيس الحكومة معين عبد الملك في زيارته الاخيرة للمحافظة وحذر منها الكثيرون قبله .. ان المعركة الحقيقية لكل ابناء شبوة هي التوجه الى مديريات بيحان ويكون الجميع صفا واحدا بجيوش نظامية مدربة من الجيش الوطني والنخبة الشبوانية والمقاومة الجنوبية وقوات العمالقة لتحرير مديريات شبوة الثلاث بدلا من ان نقتل بعضنا البعض من اجل للدفاع عن مشاريع ماتت وانتهت في الشمال بعد ان اسقط الحوثي الجمهورية والوحدة وعمل على اجهاض مشروع اليمن الاتحادي ... ان ماحدث اليوم في العلم يحز في النفس ويؤسس لمعارك وصراعات انتقامية قادمة . ان من تسميهم السلطه مليشيات الامارات، هؤلاء هم اصحاب مشروع استعادة الدولة الجنوبية الذين قال عنهم المحافظ محمد صالح بن عديو ذات يوم : اننا سنكون معهم عندما جلسنا معه انا وفيصل البعسي واحمد الشامي وصالح الكديم ومحمد فضل وغيرهم .... قال اذا سقطت عدن بيد الجنوبيين فسنكون معهم .. واليوم عدن وابين ولحج والضالع والمكلا وسقطرى والوضع الخاص بالمهره كلها بايدي الجنوبيين .. فماذا تبقى لكم بعد .... حتى تفيقوا !!.. الحفاظ على الدوله واجب لكن ليس بطريقة التي ترونها من اقصى وتهميش وقتال لاخوانكم ان هذا لا يؤسس للقبول والشراكة مع الاخر اطلاقا بل يؤسس لمرحله من الانتقامات ، ان ماحدث اليوم هو اشبه بعملية انتقامية من النخبة مقابل ماحدث في اغسطس ٢٠١٩م فالدولة سلمت السلطه للحوثيين بصنعاء والتسليم تم من قبل ابناء الشمال في الشرعية علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر الذي يبحثون اليوم عن موطئ قدم لهم في الجنوب ويسلمون محافظاتهم للحوثيين تباعا ولا تغركم تلك التضحيات فان من يسقطون هم البسطاء والمساكين والفقراء وهم قود للحرب ليس الا ، لكن تجار الحروب من ابناء الشمال يبيعون ويشترون في الوطن .. اقول للاخوه في الجيش و السلطه عليكم باحتوى الجميع وأن تأخذوا كل ما صدر من مبادرات لتوحيد الصف على محمل الجد مهما اختلفت المشاريع ودائما انتم تقولون إن شبوة لن توحد اليمن ولن تفصل اليمن .. فوالله انكم لن تنتصروا بمفردكم على عدو الجميع ( الحوثيين) ، الا بالقبول باخوانكم في الطرف الآخر وكونوا معهم على هدف قتال (الحوثيين).... حتى وأن اختلفت المشاريع.. وجهة نظري انه لن يتم النصر إلا تحت رايه الجنوب ... . والجنوب للجميع أن هذه المعارك الجانبية بين رفاق السلاح هي من تؤخر النصر على الحوثيين وهي من ستدمر النسيج الاجتماعي في المحافظة . استبشرنا خيرا ليلة البارحه باللجنة وبالوساطه وبالمهلة المحدده بالثلاث ايام ، الان أن الوضع انفجر اليوم وحدث ما حدث للاسف ....

مقالات الكاتب