على صعيد الوطاة
على صعيد الوطاة تجمعت شبوة وقالت كلمتها وفي يوم حافل وتاريخي لها يعطي قراءات ورسائل سياسية هامة ومتنوعة،اختزلتها كلمة الداعي الى جمعها في يوم الثلاثاء الكبير معالي الشيخ عوض ابن الوزير ،و بينها جملة وتفصيلا البيان الختامي الصادر عن المهرجان ،وسبق ان تناولتهما عديدا من القنوات الفضائية و المواقع الاكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وشخصت الحالة التي تعيشها شبوة في كل مجال ،وكانت بمثابة رسائل نارية موجة الى فخامة رئيس الجمهورية ،ومطالبته بضرورة النظر والقطع فيها وحسمها على وجه السرعة في اشارة الى امكانية تصعيد الغضب الشعبي المستحق لابنائها وارتفاع منسوب احتقانهم من مظالم السلطة الحزبية بالمحافظة و التي يدينون تصرفاتها بصوت عال ومسموع تجاوز كل عتبات الخوف من قمعها وبطشها الذي اعتادت على ممارسته خلال السنوات الماضية من استفرادها بالسلطة و العبث بموارد المحافظة على غير حق وخارج اطار النظم واللوائح المالية واستفحال رغبتها في تعميق الادارة الحزبية بوجهها الفاقع اللوان . وكان مهرجان شبوة لافتا للانظار بكل ماتعنية الكلمة ويمثل استفتاء عام لغالبية ابنائها ورفضهم الصريح لهذه السلطة القمعية القابعة في دهاليز دياجيرها ، ويمثل اجماع شبوي عام على شخصية المناضل الشيخ عوض ابن الوزير الذي وصفه البعض بالمنقذ لشبوة والقادر على توحيد صفها وحفظها من كل المكاره، و يدينون لشخصه الكريم بفضل اعادة لحمتها ،وتعزيز روابط نسيجها الاجتماعي ، وانبعاث امجاد تاريخها من جديد . وتمكنت هذه الشخصية السياسية والقبلية المرموقة معالي الشيخ عوض ابن الوزير وفي اطار مسؤلياته الرسمية لدولة اليوم من جمع الشتات الشبوي على صعيد الوطاة من جغرافية الارض والتاريخ والانسان على مختلف طيفهم السياسي والقبلي والفكري وفي فضاء مفتوح للامال والتوقعات الشبوانية الكبيرة بعيدا عن ضيق الافق الحزبي المحدود بظلال اعلامه التي خلت الوطاة اليوم منها واظهرت شبوة بمظهر حضاري يفوق كل التصورات وعسكت ارادتهم الجمعية الصلبة غير قابلة للانكسار ،ان وجدت من يعرف كيف يسوسها ويقودها للخير والصلاح ويوجهها نحو بناء حاضر شبوة ومستقبلها بدلا ان تكون معول هدم جبار وقاسي لها ،ولقد وجدت في شخصية معالي الشيخ ضالتها التي طال بحثها عنها سنين . ولن تقوى سلطة المحافظة بعقليتها الحزبية المغلقة على قراءة رسالة شبوة في لقائها التاريخي على صعيد الوطاة التي جددت رمزية حضورها في التاريخ السياسي المعاصر لابناء شبوة ولما لهذه البقعة من مكانة صفحاته . تحية من الاعماق لمعالي الشيخ الكبير المناضل عوض ابن الوزير ،وتحية لشبوة التي ترسي اليوم مرحلة جديدة في حياتها وتتجاوز كل انقسامتها في المراحل السابقة من التاريخ .