وداعا بدر شبوة
. ودعت شبوة اليوم بدر ثقافتها المضئ والمنير في سماء الابداع الى مثواه الاخير بعد رحلة ابحار شاقة قي الحياة وفي المعرفة . وحزنت شبوة على رحيل اديبها وشاعرها وباحثها الكبير ايما حزنا . وبدر نافذتها الثقافية الاولى على العالم ويرجع له الفضل بالتعريف بها في مختلف المحافل ،وكان بحق سفيرها القدير وممثلها الامير في صالونات ومجالس الادب والفكر ،وحجز بابداعه لشبوة مكانا عليا في دنيا الثقافة والادب والفكر والتاريخ . بدر شبوة كان النسخة شبه المتطابقة لعقاد مصر ولماغوط سوريا ،وهناك قواسم مشتركة بينهم وجمعتهم المعاناة في الحياة والحرمان من فرص التعليم النظامي ،وسعى الثلاثي الرهيب كل بعزيمته وقدرته وصبره في نحت صخر المعرفة حتى تمكنوا من الحصول والايثار على كنوزها المعرفية الثمينة وحققوا مراكز متقدمة في مجال الادب والثقافة والفنون ووصلوا الى اعلى واسمى مراتبها . ولبدر فضل على شبوة لايموت ،وهو من ايقضها من ركام تاريخها الحضاري العريق وسخر جهد البحثي المتميز لاحيائها واظهارها للوجود وسجل ابحاث علمية جرئية وقيمة في المجال ومهد طريق الباحثين والدارسين اليه ،وكان من اعلامها الاوائل في مجال الابداع الثقافي ورائدا من رواد الفكر السياسي والصحافة فيها الذين تركوا بصمات خالدة في حياتها وحياة اجيالها المتعاقبة ومؤسس لمدرستها الاولى في مجال الابحاث التاريخية والادبية القيمة . وخلف الراحل الكبير المغفور له باذن الله الاستاذ بدر بامحرز تركة ومخزون ثقافي وادبي كبيرا وخالدا لشبوة والوطن .