زفة الوداع الاخير

يمكن تصنيف حضورهم اليوم في عتق بالمقبول من ناحية المعايير المتبعة في تقييم الحشود الجماهيرية ،وهي تمثل كامل طاقتهم الرسمية والشعبية ،وكان بالإمكان الاستغناء عن كشف قوتهم الحقيقة في الشارع الشبواني بالاكتفاء بمشاركة منتسبي قواتهم المليشياوية في كافة القطاعات، وذلك افضل من عدة نواحي لهم ،ولكنها اقدارهم التي تسوقهم لهذا المصير المأمول، وبما لا يدع مجالا لشك في ارتهانهم المطلق وتمسكهم بتمثيل بقايا الدولة العميقة المسيطرة على تجربتهم السياسية في اليمن. ولم يستطيعوا الافلات من قيودها و ممارستها وهم سلطة مطلقة ، وماذهابهم اليوم للتظاهر في عتق الا بدوافعها الخفية المستكينة فيهم، وهم يعلمون او يجهلون بطلان دعواتهم بالتمسك بديكتاتورية نظامهم الحزبي المطلق ،وما عليهم الا اعادة شريط الذاكرة و استحضار مليونيات الزعيم ويعز علي ذكر تلك الهامة الوطنية او اقترانها بهم الا من باب التدليل على سلوكياتهم الخاطئة ،وتمسكهم بتجربتهم مع الدولة العميقة العشاق والصناع لها متجاهلين فشل فعاليات غالبية ابناء اليمن وتمكسهم الحق بزعيمهم الخالد الرئيس علي عبدالله صالح رحمة الله عليه، ولم تجده نفعا ورحل الزعيم ورحلت معه اليمن بتاريخها الوطني والحضاري الموحد .وهم واهمون فقرار رحيلهم اتخذ كما اتخذ قرار رحيل الزعيم ،وشبوة حاضرة ومزدهرة قبل وبعد صاحبهم ، ولابأس ان عملوا على ارواء غروره بهذه المظاهر الخادعة التي ذهبت بنصف مليون دولار من اموال ابناء المحافظة المغتصبة بدون وجه حق منهم . وهي من الجرائم الجديدة لسجلهم الحافل بجرائم العبث بموارد المحافظة والتي لا تسقط بالتقادم ،ولا علاقة لها بسقوط واليهم عليها . ويكفيه فخرا اقامة زفة الوداع الاخير له في عتق المركز الاداري الاول لمحافظة شبوة قلب اليمن النابض

مقالات الكاتب