يستحقون رفع القبعات
فعلَا يستحقون رفع القبعات لهم.. لقد تابع الجميع ما قامت به الأجهزة الأمنية والعسكرية في وادي حضرموت قبل أيام من تحركات وإجراءات ميدانية أسهمت في القبض على عناصر خطرة ومطلوبين أمنيًا في قضايا جنائية ومخدرات بعد مداهمة أوكارهم، وقبلها إلقاء القبض في وقت قياسي على منفذي جريمة ثاني أيام عيد الأضحى في المكلا التي استهدفت العقيد بلخير سعيد بانصيب نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي بقيادة المنطقة العسكرية الثانية، و جريمة سادس أيام عيد الأضحى في تريم التي أودت بحياة ثلاثة شبان. من ابناء المدينة» . والشاهد إن ذلك استمرار لما تحقق في حضرموت من أداء أمني مشهود ، بعد عملية التحرير في عام 2016م ، جعل هذه المنطقة الشاسعة والمترامية الأطراف نموذجًا متميزًا في الاستقرار، بعد أن كانت مستباحة للأشرار والمجرمين الذين عاثوا فيها إجرامَا ومارسوا أبشع أنواع الظلم في حق أنزه وأشرف واكفاء الكوادر الحضرمية الأمنية والعسكرية والمدنية دون أن تحرك أجهزة النظام حينها ساكنًا او تتجراء ان تفتح ملف للتحقيق في واحدة من هذه الجرائم النكراء التي قيدت جميعها دون مجهول. تلك الصور السوداء لإداء أجهزة الأمن في سنوات ما قبل التحرير محتها النجاحات الأخيرة، على أمل أن تمحى من الذاكرة وإلى الأبد ، فالجميع مجمعون أن الأمن نعمة عظيمة والحفاظ عليه واجب ، ولن يكتمل إلا بتعاون مشترك مع المواطن، وكسب ثقته ، و وجود وعي مجتمعي دائم ، فهذه الأدوار والتكامل مطلوبة وسوف تسهم في اختفاء الكثير من الظواهر السيئة التي بدأت تغزو مجتمعنا مؤخرًا كالاختطافات والتقطع وانتشار المخدرات. أن التحسن في الأداء الأمني ساحلًا وواديًا لم يتحقق في ليلة وضحاها لولا أن هناك رجال أفذاذ صادقون هيأوا لتطهير مناطق الساحل الحضرمي من رجس الإرهاب وتولوا بعده زمام القيادة ، وحاضنة شعبية أعطت حماية وزخمًا منقطع النظير، ومؤازرة ملموسة لا تخفيها عين من الأشقاء في التحالف.. فكل ذلك محل تقدير جميع الحضارم بكافة اطيافهم وانتماءاتهم وفي مقدمتهم مؤتمر حضرموت الجامع ، ولاشك أيضًا هو موضع إعجاب وثناء مختلف قيادات هذا البلد، والزوار والمقيمين في حضرموت ، وهذا الثناء الذين تستحقه قيادات وأفراد الأمن ينبغي أن يقابله كل أشكال المساندة والتحفيز والتمكين والترقيات من أجل الإستمرارية في إنجاح مهام المنظومة الأمنية واستدامة حالة الاستقرار والسكينة التي تنعم به حضرموت.