التكاثر الجاري بحضرموت لماذا ؟

ما يجري اليوم على الساحة الحضرمية ومايعتمل من إنتاج للمكونات الاجتماعية المرتدية غطاء سياسي هو نتاج لفراغ في الرؤية للدولة والحكومة ومواجهة على مايبدو من هذه الكيانات للعبة السياسية التي تفكك مابقي من صور للدولة في حضرموت وإن بدت للبعض صوراً لدولة قائمة وفي تقديري الشخصي إن هذا التكاثر بكل مايحمله من سلبيات وإيجابيات في أدنى مستوياته هو شكل في الأخير من أشكال التشارك وانتشال المجتمع من الوحل الذي يغرق فيه والكل مبتعداً عن الحل والمبادره في الحل إلا إنه والرغم من ذلك هذه الكيانات القبلية الاجتماعية لاتقدم رؤية عملية للأزمات المتوالية التي تعصف بحضرموت بهدوء! ولاتدري إنها من حيث بعض الخطوات تخلط الأوراق وتضع المتابع وعامة الناس ليس في حيرة من أمرهم بل العزوف عن مايطرح باعتبارها مجرد ردود فعل في بعض الأحايين تقوم بها هذه المكونات حتى أن البعض من الساسة يراها مجرد ظاهرة تتسيد وسائل الإعلام الحديث التواصل وبعيده عن البراغماتية والنظر الى المجتمع من كل الزوايا وإشكالية الفعل ورد الفعل من منطلق شخصي أو أسري أو حزبي لن ينتج إلا تصاعداً في إنتاج الأزمات بالداخل الحضرمي وانصراف هذه المكونات عن الخطر المحيط من الخارج وأقصد الخارج الجغرافيا السياسية أكانت شمالية أو جنوبية ، الحلول أو النوايا الأولية لاتأتي بشي ولو على المستقبل المنظور فما بالنا بالبعيد والاستراتيجي فحضرموت بذلك تبقى الكعكة التي تقاسمها أصحاب النفوذ الحكوميين والبيوتات القبلية أعلى الشمال حتى اليوم بعد أن أُضعف الحضارم بعدة وسائل بل جعلوا منهم وبينهم تضاد مقصود منه نفذوا لتنفيذ خططهم لذا فحضرموت اليوم لاتحتاج لمزيد من دعوات اللقاءآت وبذخ في الكرم والولائم وإصدار بيانات مكرره تدغدغ العواطف ، الحاجة هي التمسك بالمدنية واقعاً بإنفاذ القانون والمساواة والعدالة إذ لم يعد إحتمال الحضارم طويلاً أمام مايعتمل وليس كان من كان مهما كان طرحه مثالياً بإتجاه المضامين الحقيقية أن يدعي أنه يمثل حضرموت ويقودها بإتجاه وفق أهواءه أوسياساته أو ارتباطه بالخارج أو وضعه المتقدم في المراتبية الإجتماعية أو قوة النفوذ ومن يزعم ذلك هو لايقرأ قراءة صحيحة للواقع الاجتماعي الحضرمي المتلاطم حالياً وإن كان هادئاً إلا أن الخوف أن تصطك قوى بأخرى داخل حضرموت بتأثير الحشد تجاه بعضنا متناسين إنحدار الخدمات والابتعاد عن المفاهيم والسلوك ( الناموس) الحضرمي الذي كنا نفاخر به أمام الأمم ويكاد اليوم يتلاشى ومع ذلك فإن أي مكون يعمل ويتحرك بجديه دون إقصاء الحضرمي الآخر بكل تأكيد سيخطو في الإتجاه الصحيح بل حتى أن الأفراد إن أخذوا بعمق التفكير وفي المسار الجمعي السليم بعيداً عن أي غايات خاصه سيكون لهم ريادة الأخذ بالحقوق ويسجل التاريخ ذلك ولعل التاريخ الحضرمي الحديث عبره يمكن للجميع أستلهام مافيه حتى تكون حضرموت أكثر منعة بعيدة عن التشظي والتقسيم والانحراف بإتجاه الصراع اللاحميد كما أن أبتعاد النخبة الواعيةوالكادر المستقل الذي يحمل الأفكار النيرة اللاضيقة يعطي بعده عن مايعتمل مزيد من الرمادية ويفسح الطريق بأن يقود حضرموت الى المجهول. اق

مقالات الكاتب