اللعبة توشك على النهاية
ساحة الكرة اليمنية مستباحة يعمل فيها (اتحاد العيسي) عمايل تثير غيرة إبليس نفسه، يمارس هذه الألعاب الدراكولية بعنجهية، لا يخجل و لا يستحي و لا يطرف له جفن. * كلما شم (اتحاد العيسي) رائحة الخطر يفجر أزمة، و لو كانت البطولات تحسم بالأزمات الكيدية لفاز (اتحاد العيسي) بكأس العالم دون منازع. * أزمة بعد كل قرار اتحادي فوضوي لا يستند على قراءة الواقع و لا معطيات المتغيرات، و كلما قلنا عساها تنجلي، قالت الأيام غير الملاح هذا مبتداها. * اتحاد مغترب و مسافر لا يحس بمعاناة الأندية و لا يشعر بأوجاعها، يتعامل معها على أنها إقطاعية من إقطاعيات (أحمد العيسي). * (اتحاد العيسي) نام سبع سنوات في العسل و عندما شعر أن مساعدات الفيفا المالية ستحتجب سارع إلى إرغام أندية الدرجة الثانية على خوض تجمعات شعبية دون ضوابط و دون تكافؤ فرص و دون تعويضات. * رئيس الاتحاد اليمني (أحمد العيسي) ديكتاتوريته أشد و أمر و أدمى من ديكتاتورية (نيرون). * إذا كان (نيرون) قد أحرق روما و ظهر منتشيا من شرفة منزله و هو يعزف موسيقى رومانسية على الجثث و الجماجم المتفحمة، فالعيسي الذي يرى نفسه (ميسي) اليمن يحرق الأندية بمغامرات خاصة و مراهقات سياسية لا تراعي ظروف الأندية و لا واقعها الموضوعي. * أندية (الشمال) لأول مرة تقوي قلبها و ترفض المشاركة في دوري (العيسي) إلا بضمانات و تعويضات و أشياء أخرى من حقها، أغضبت شيخ (الكبة) في القاهرة غضبة مضرية، فتوعدها إن لم تخضع و تشارك بأنوف ذليلة بالويل و الثبور و عظائم الأمور. * أندية (الجنوب) من أبين إلى شبوة إلى حضرموت إلى المهرة شعارها (شي عيشة)، عدا أندية عدن التي جابت لاتحاد العيسي (الصمرقع) بغض النظر عن دوافعها السياسية التي لا أتفق معها. * أندية صنعاء و الحديدة و ذمار قلت (لا) لدوري العيسي الساندوتشي، (لا) للتعاطي مع الأندية على أنها فرع في شركة (عبر البحار)، لكن بعضها خان وثيقة العهد لأمر دبر بليل. * أندية عدن سبقت تلك الأندية و وقفت مثل شوكة سمك في حلق اتحاد العيسي.. * و لأننا هنا نتمنى الخلاص من هذا الاتحاد (المسيس) و المتحذلق الذي لوث حياتنا الكروية بفيروسات الغباء الإداري، فإنني أسأل لجنته الكرتونية المسماة (اللجنة الفنية) * ما جدوى وجبة دوري (المضغوط) في هذه الظروف طالما و الهدف الفني من دوري خاطف للدرجة الثانية معدوم؟ * كل رجل فني في رأسه خلية من مخ بني آدم يعلم أن أي مسابقة كروية أساسها فني بحت، و بدونه تصبح المسابقة (لعب عيال) و لا مؤاخذة. * رئيس اتحاد الكرة (أحمد العيسي) يسعى إلى تحقيق مكاسب مالية عند (الفيفا)، يريد تلميع نفسه محليا ليبقى كاتما على أنفاس الكرة اليمنية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. * ويريد - و هذا الأهم - تمرير خطاب سياسي يقول فيه إنه صاحب ثقل كبير و إن تجاوزه أو إهماله يهدد بثورة يقودها أنصاره في الأندية. * أقسم لكم أن المسألة هنا ليست مسألة لوائح و لا قانون، لكنها مسألة مكاسب تتوقف على حجم التنازلات التي يقدمها الطرف الآخر، و أراهن أن هذا الاتحاد سيلغي الهبوط مع أول مكسب يحققه سياسيا على حساب الأندية. * لا يريد هذا الاتحاد (المصيبة) أن يتحرر من أمية مجالس الشيوخ الركع و لا من مراهقات أطفاله الرضع، لا يريد أن يفهم أن قواعد اللعبة تغيرت و أن عصمة الأندية بقليل من التحدي ستنتقل بسلاسة إلى جهات أخرى قادرة على فرض واقع مغاير.. * مغامرات (اتحاد العيسي) غير الإنسانية مع الأندية في الدرجات الثلاث خطيرة و مؤسفة لأنها أشبه بمن يلعب بعود ثقاب أمام برميل بارود. * الذين لبوا نداء دوري الدرجة الثانية شمالا و جنوبا باعوا أندية التكتل، و من يهن يسهل الهوان عليه. * أنا مع إعادة النشاط الرياضي إلى كافة ملاعب الجمهورية، لكن وفقا و ضوابط واضحة تصب في صالح رفع المستوى الرياضي و ليس الوعي السياسي. * عشرة أندية تكتلت إلى جانب أندية عدن، لكن بعضها راغ كما يروغ الثعلب ملبيا نداء حاطب ليل. * الأندية الجنوبية و الشمالية التي (فركت) بالتكتل تحت ذريعة غواية مارسها (تاجر الذمم) خسرت نفسها و فضحت هشاشة إداراتها العنكبوتية. * و طالما قد دخلت أندية صنعاء و الحديدة و معها شباب المحويت على خط مقاطعة أنشطة اتحاد المغتربين، يمكنها أن تشكل قوة ضاربة مع أندية عدن و تصنع تكتلا منسجما من شأنه قلب الطاولة على رأس هذا الاتحاد و سحب بساط الثقة من تحت قدميه. * في وسع أندية عدن و صنعاء و المحويت و الحديدة التي اكتوت من تغول (العيسي)، ومعها جزء من أندية أبين أن تنتفض و ترفض سياسة التركيع، يمكنها سحب الثقة من الاتحاد و إصلاح ما أفسده العطارون المغتربون. * قانونيا تهبيط أندية عدن بشقيها (الأولى و الثانية) مبني على حجج (غامقة)، فالاتحاد المهاجر و المغترب الذي يمارس عمله من الفنادق و يصبغ بطولاته بألوان (سياسية) تسقط عنه شرعيته المنتهية أصلا، و بالتالي لا يحق له لوي الذراع مادام لا يمارس مهامه من داخل الوطن و لا يلتزم بلوائح مسابقات (الفيفا)، ضف إليها جريمة (تسييس) بطولاته التي تخلق تنافرا بين أندية الوطن. * يمكن لأندية عدن و صنعاء و الحديدة التي تصدت لنزوات هذا الاتحاد أن تقاضيه عبر محكمة الكأس الدولية، و هي تمتلك مبررات قوية لخلع هذا الاتحاد دوليا و ترتيب الوضع من جديد بلجنة مؤقتة تعمل من الداخل تمهد لانتخابات نزيهة ليس فيها مساحة لمغتربين تسببوا في إحداث أكبر شرخ وطني في تاريخ كرة القدم اليمنية. * أيها المشاركون في دوري النطيحة و المتردية يا من خنتم الأمانة تحت إغراء ذهب المعز و سيفه : لعبة (اتحاد العيسي) التي استوطنت كيانكم 15 عاما، لم تعد كما كانت، لقد تغيرت قواعد اللعبة تماما، و هذا ما يثير هلع اتحاد الندامة، فلا تكونوا (القشاية) التي يتعلق بها هروبا من غرق مؤكد مليون في المائة.