همس اليراع
التربوي محسن علي الموحسي في ذمة الله
بلغني خبر وفاة الزميل التربوي القدير الأستاذ محسن علي محمد الم حسي، البارحة عن طريق إحدى مجموعات الووتسأب، وحزنت حزنا شديدا. كنا معا ضمن اول دفعة من تلاميذ المديرية الغربية تنهي الصف السادس الابتدائي بإمتحان وزاري، وخلقنا أزمة في إدارات التربية في مراكز المديرية الثلاثة (الأول لبعوس، الثاني رصد، والثالث الحد) نتيجة لصعوبة إجراء الامتحان الوزاري في مدارس المديرية لأسباب مصاعب المواصلات حيث يجب ان تنقل اسئلة الامتحان صباحاً من عدن وتعاد الإجابات مساءً إلى عدن، وغيرها من الأسباب. الزملاء من ابناء الحد تم ترتيب وضعهم في جعار. أما نحن من بقية المدارس فقد انتقلنا لإنهاء السادس ابتدائي في مديرية لودر (المديرية الشمالية حينها) وهناك اجرينا الامتحان الوزاري وكان عددنا ١٢٠ طالب من مدارس رخمة، سرار، الشهيد عبد الرب (ذي صرا)، الصيرة، الجربة الذراحن. تقابلنا ثانية في إعدادية الحصن ثم في ثانوية زنجبار التي كانت تضم فرعاً لدار المعلمين. بعدها انقطعت اتصالاتنا خصوصا بعد انتقالنا للعمل في حقل التربية والتعليم في مدارس متباعدة، وبالذات بعد تقسيم المديرية الغربية بين محافظتي لحج وابين.، حتى قابلته في العام ٢٠٠٠م بلبعوس بعد افتتاح كلية التربية وانتدابي إليها. كان محسن ذكياً ولطيفا ومخلصاً في عمله التربوي، كما تميز بروح الدعابة والمرح وصناعة الطرفة المهذبة. عمل مدرسا ثم انتقل إلى الإدارة التربوية في مديرية لعبوس حتى وافته المنية يوم أمس في جمهورية مصر العربية. بهذا المصاب الجلل أتقدم بصادق مشاعر العزاء والمواساة إلى أسرته واولاده وإخوانه وإلى كل أفراد الأسرة التربوية في لبعوس ويافع عموما، وإلى كل زملاء الفقيد وتلاميذه ورؤسائه ومرؤوسيه وجميع محبيه وإنا لله وإنا اليه راجعون