تدشين اكبر من الخدمة!!
لازالت مشاريع خدمات الاتصالات في #حضرموت والمحافظات المحررة بشكل عام تراوح مكانها، فهي الأغلى ماليا والأسواء من ناحية الميزات والتغطية والمتأخرة بشكل مهول في مواكبة التطور وجديد سباق التنافس على إدخال التقنيات الحديثة وتشغيلها في كل دول العالم حتى تلك التي تشهد صراعا كالذي لدينا!! المصيبة هنا أن الشركات المزودة للخدمة على سبيل المثال #يمن_موبايل و #عدن_نت عندما تعلن عن تطويراتها المتأخرة جدا جدا تعمل لها هيصة وضجة مبالغ فيها للغاية وترويج ويستحي منه من كل زار #السعودية أو #مصر أو #الإمارات أو #الأردن أو حتى #سوريا و #الصومال و #العراق، بل ويستغرب منها أي مواطن يعيش في تلك البلدان القريبة منا والتي قد تجاوزت وزارات اتصالاتها تلك التقنيات قبل سنوات وهي تخطط الان لما بعد الـ5G!! كان الاجدر بوزير الاتصالات والجهات المعنية الخجل من أنفسهم والتدشين بصمت وعلى استحياء وعدم احتساب مايفعلونه انجازا، وهم أكثر الناس معرفة واطلاعا بتقدم دول الجوار والعالم في تقنيات وخدمات الاتصال والانترنت لاسيما وهم يطوفون دول العالم ويعرفون جيدا حجم التطور والتقدم المطرد في هذا الجانب!! المصيبة الأكبر والأعظم أن حفلات التدشين المتأخرة جدا هذه ليست حسب المستوى المطلوب بل هي عبارة عن مسرحية هزلية في كل تفاصيلها، فعلى سبيل المثال التدشين الذي جرى اليوم في مدنية المكلا كان فقط تدشين لتشغيل 15 محطة ستغطي المنطقة الممتدة من #ابن_سيناء الى #روكب و #بويش، وهي منطقة صغيرة جدا جدا جدا ويعلم الله في أي سنة يتم استكمال ووصول هذه الخدمة المتأخرة الى باقي المديريات، والخوف الأكبر أن يكون مصير هذا التدشين كمصير خدمة الـ4G الخاصة بشركة يمن موبايل التي دشنت قبل أشهر ولم تصل تغطيتها حتى الآن الا لمناطق محدودة في مدنية #المكلا فقط وندم كل من سارع بإستبدال شريحته من خدمة الـ3G إلى الـ4G أيما ندم!! بالمناسبة كان مقررا لحضرموت أن تكون لها بوابه انترنت أسوة ببوابة عدن، لكن يبدوا أن هذا المشروع قد حكم عليه بالوأد كما هو الحال في كل المشاريع الاستراتيجية والحيوية والهامة كمحطة الـ100 ميقا الغازية!!