#الذكاء_الصناعي والغباء المصطنع عندنا.
نحن نعيش في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تتطور التكنولوجيا بشكل متسارع وتصبح أكثر تطوراً يوماً بعد يوم. أحد أبرز هذه التطورات هو برنامج البحث "تشات جي بي تي"، الذي يتميز بقدرته على تعلم المهارات والمعرفة التي كانت تستغرق سنوات للإنسان لتعلمها، بينما يتمكن الذكاء الاصطناعي من تحقيق ذلك في ثوان معدودة. يمكن لهذه البرامج تشخيص الحالات المرضية، إعداد نصوص الاتفاقيات التجارية والدعاوى القضائية، وكتابة مقالات البحث العلمي ورسائل الدكتوراه. وهناك تطبيقات أخرى تهدف إلى إنتاج الصور والأفلام، وكتابة الشعر والقصص الأدبية والثقافية. في هذا السياق، يجب أن نتساءل عما يتوارى خلف هذه التطورات الهائلة. هل تقدم لنا شركات التكنولوجيا المتخصصة والحكومات الكبرى كل ما يمكن تحقيقه من قدرات هائلة؟ بالطبع لا. الحقيقة المؤكدة هي أن القوة الحقيقية للشعوب تكمن في الإبداع والابتكار في مجال التكنولوجيا، وهذا هو ما يسعى إليه #الغرب و #الصين. على الجانب الآخر من الميدان، يظل مفهوم القوة في مجتمعاتنا محصوراً ضمن سياق السيطرة على تراب والمؤسسات والمكاتب الحكومية والوكالات. نجد أنفسنا في صراعات مادية تستنزف طاقاتنا وتحد من قدراتنا على الابتكار والتطوير. تنشأ من هذا الوضع حروب داخلية وكراهية تؤدي إلى عدم القدرة على إنتاج أفكار جديدة وتطور، بل تؤدي إلى تبادل العنف وتدمير ما تبقى من إمكانياتنا. مصادر القوة الحقيقية تتمثل في الابتكار والتكنولوجيا، بينما تكمن مصادر النزاعات في فقدان الإبداع والمنافسة في مجالات التطور. ما يحدث في المنطقة العربية يعكس تدمير الإبداع والابتكار من خلال الحروب المتفشية وتهجير الشباب الناشط، حيث يعتبر الإنسان مصدر الإبداع والتطور. في المستقبل، سنصبح من بين أضعف الشعوب إذا لم نركز على تحقيق التقدم وترك الصراعات التي تلتهم ما تبقى من مواردنا. لذا، يتعين علينا أن نعيد التفكير في مفهوم #القوة ونتجاوز الأفكار التقليدية حول السيطرة والهيمنة. بدلاً من ذلك، علينا أن نستثمر في تطوير تكنولوجيا متقدمة وتعزيز الإبداع والابتكار في مجتمعاتنا. فقط من خلال هذا النهج يمكننا أن نضمن مستقبلاً مشرقاً ومستداماً لأجيالنا القادمة، والحفاظ على قدرتنا على المنافسة في عالم مليء بالتحديات والفرص.