مدننة المطالب وصولاً إلى إنجاز صيغة جديدة مدنية
من المفارقات اللافته لأحايث بعض الوافدين على نضال الحراك في اللحظات الأخيرة المريحة الخالية من التضحيات ، مهاجمتهم بضراوة وحقد أسود دولة إستقلال ٦٧، وخوضهم في الوقت نفسه تحت علمها معركة إستعادة الدولة. هذا البعض يفكر بفك الإرتباط مرتين : مرة من سلطة صنعاء. ومرة ثانية الإفتكاك من إرث جمهورية اليمن الديمقراطية ، وتصفية حسابات تاريخية موروثة معها ، شكلاً ومضموناً. إلى أين يريدون أن يأخذوا الجنوب؟ ربما إلى سلطنات ومشيخات وكيانات ماقبل الإستقلال. لا أحد يريد إستدعاء الماضي ، مايريده الناس مدننة المطالب وصولاً إلى إنجاز صيغة جديدة مدنية ، قوامها حقوق وحريات ، وسلطة تبادل سلمي قابلة للتدوير .